الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث مغربي: تنظيم داعش يمر من مرحلة انكماش وتراجع

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الباحث المغربى منتصر حمادة، المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية بمركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث إن تنظيم داعش يمر من مرحلة انكماش وتراجع بمقتضى التطورات التى تمر منها المنطقة، فى الشرق الأوسط على الخصوص، وهى تطورات مؤثرة بشكل مباشر فى تقدمه أو تراجعه، ولا ننسى أن صعود نجمه، تم بمساعدة العديد من الفاعلين الأمنيين، وتمت تغذية صعود الأسهم عبر الإعلام والدين والدراسات والقرارات السياسية والأمنية، وتكفى العودة إلى مسار أغلب الجهاديين الذين شدوا الرحال من العالم بأسره، بما فى ذلك من أستراليا، عددهم حوالى ١٥٠ «داعشيًا» فى غضون ٢٠١٥، لكى نأخذ فكرة عن حجم التسهيلات التى صاحبت التحاق هؤلاء بسوريا والعراق، فى حقبة زمنية، كان نظام بشار الأسد مستهدفًا، قبل تدخل روسيا لإعادة التوازن للوضع فى سوريا، وتمهد فى مرحلة ثانية إلى إعادة النظر فى حجم التنظيم.
وأضاف حمادة لـ"البوابة نيوز"، أن هناك بالتأكيد ما يُشبه «روشتة» لتفكيك الظاهرة، وتتطلب استحضار مُجمل أسبابها: الدينية والسياسية والإعلامية والثقافية والتعليمية والاجتماعية، ولا يتطلب الأمر سوى شجاعة صناع القرار، وفتح عدة ورش إصلاحية، كما نُعاين فى الحالة المغربية مثلًا، والتى ما زالت فى بداية المشوار، رغم أن مشروع إعادة هيكلة الحقل الدينى انطلق منذ ربيع ٢٠٠٤، ولكن مع أننا اليوم فى نهاية ٢٠١٧ فلا زلنا فى بداية المشوار، لأن المغرب على غرار أغلب دول المنطقة يعرض لما نصطلح عليه بـ«غسيل دماغ دينى حقيقى» خلال العقود الأخيرة، بسبب تعرضه لرياح أنماط من التديّن الإسلامى الحركى، السلفى الوهابى تارة، أو الإخوانى أو الشيعى تارة أخرى، ومواجهة هذه الأنماط شبه الشاذة من التديّن، مقارنة مع تديّن شعوب المنطقة، لن يتم بين ليلة وضحاها.
وتابع: "لكن ما يزيد من صعوبة مواجهة الظاهرة، أنه على فرض أننا حسمنا فى الأسباب الذاتية «المحلية والإقليمية، السياسية والدينية وغيرها»، هناك أسباب خارجية لا طاقة لنا بها، ونخص بالذكر السياسات الغربية فى التعامل مع بعض قضايا الساحة، ويكفى تأمل تعامل الشارع العربى مع القرار الأخير للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بخصوص القدس الشريف، وهذا غيض من فيض".