الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إخوان المغرب.. زيارة الدوحة سر عزل "بن كيران" من الحزب وإقالته من الحكومة

عبدالإله بن كيران
عبدالإله بن كيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القرار جاء بعد حالة من السخط سادت الدوائر السياسية بالمغرب

عزل «بن كيران» القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، من الحكومة فى مارس الماضى بقرار من الملك محمد السادس، ومن أمانة الحزب فى ديسمبر الجارى، له أسبابه ودوافعه، خاصة أنه فشل فى تحقيق إنجازات حقيقية تضمن له بقاءه داخل الحزب، الذى يعانى كثيرًا من الاحتقان والصراعات والتناحر، نتيجة الفشل المتتالى للتنظيم الدولى للإخوان، الذى انكشفت مخططاته الشيطانية.
بداية سقوط بن كيران من رئاسة الحكومة المغربية جاءت بقرار من الملك المغربى، فى مارس الماضى بعد فشله فى تشكيل الحكومة منذ انتخابات أكتوبر ٢٠١٦، ليدخل الذراع السياسية للتنظيم الدولى للإخوان بالمغرب، مرحلة سوداوية جديدة، حيث أربك القصر الملكى حسابات الحزب حينذاك، بعد أيام قليلة من زيارة ابن كيران للعاصمة القطرية الدوحة لحضور اجتماع مع قادة التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، والتى تزامنت مع وجود عدد من قيادات التنظيم، وفى مقدمتهم راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية.
وأثارت زيارة بن كيران الذى ترأس الحكومة المغربية فى انتخابات ٢٠١١ و٢٠١٦، للدوحة علامات استفهام حولها لأسباب عدة، أولها أن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، منذ أن كلفه ملك المغرب محمد السادس فى أكتوبر ٢٠١٦ بتشكيل الحكومة لم يغادر الرباط لأى زيارة خارجية إلا للضرورة القصوى، حيث قام بزيارة وحيدة لدولة موريتانيا لاحتواء أزمة دبلوماسية كادت تقع بين البلدين، كما أن الزيارة جاءت لحضور مؤتمر التكنولوجيات والاتصالات بقَطَر، وهى فعالية لا ترتقى إلى الحضور على مستوى رئيس الحكومة بنفسه.
وجاء قرار الملك بعد حالة من السخط سادت الدوائر السياسية المغربية من الزيارة التى أجراها ابن كيران للدوحة، خاصة أن الغالب من الخبراء والمراقبين أكدوا أن الحزب الأصولى ومريديه وأجنحته الدعوية وأذرعه الإعلامية تغلب ولاءها للتنظيم الدولى للإخوان على حساب ثوابت البلاد ومقدساته، واعتبر المراقبون أن زيارة ابن كيران للدوحة فى مارس الماضى كانت لجوءا إلى معقل الإخوان فى الوطن العربى، للبحث عن حلول ودعم خارجى له فى مواجهة الأزمة وعدم خسارة مركز ثقل آخر للتنظيم فى شمال أفريقيا، بعد أن خسروا مصر وتم تحجيمهم فى تونس، وأشاروا إلى أن التنظيم الدولى للاخوان كان يتدخل فى تشكيل الحكومة بالمغرب، مما لوح بخطر التدخل الأجنبى فى الشأن الداخلى.