فتحت مديرية الشئون الاجتماعية ببورسعيد تحقيقات موسعة، فى واقعة بيع كمية من الملابس بمخازن الجمعية النسائية لتحسين الصحة ورعاية الأيتام فى حى المناخ، وقال بعض النزلاء إنها جديدة وتم التبرع بها لصالحهم من قبل «رجال الأعمال وفاعلى الخير»، فى حين قالت مديرة الجمعية إن الملابس «كهنة».
وقال «خ.م»، أحد نزلاء دار الأيتام التابع للجمعية إنه استطاع تصوير لحظة تحميل الملابس الخاصة بهم على سيارة نصف نقل، وعندما علم باقى زملائه بالدار قاموا على الفور بالتصدى لما أسماها «المهزلة» ومنعوا السيارة من التحرك أو تحميل مزيد من الملابس وقاموا بإنزال جميع الملاس من السيارة وحرروا محضرًا فى قسم شرطة المناخ بالواقعة، مشيرًا إلى أن مديرة الدار تقوم بتهديدهم بالطرد وأنها فوق القانون، وتهدد أيضًا الموظفين، مختتمًا حديثه قائلًا: «احنا مش عايزنها، هيه بتسرق حاجتنا، ودائمًا بتقول لنا إنها قاعدة فى الجمعية بدون مقابل.
واتفق معه زميله «م.ن»، حيث اتهم مديرة الدار ببيع الملابس على أنها ملابس مستعملة «كهنة»، بالمخالفة للقانون لأنها ملابس جديدة ما زالت تحمل «تكت» المنشأ الخاص بها، مضيفًا:«عندما علمنا ببيع الملابس قمنا بمنع الدار من بيعها واستطعنا إعادتها مرة أخري بعد إنزالها من السيارة وإرجاعها إلى مخزن الدار، وأبلغنا مديرية الشئون الاجتماعية التى أمرت بتشميع المخزن لبدء تحقيق كامل فى الواقعة.
ومن جانبها، قالت المهندسة هالة عبدالمجيد، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومديرة الدار، إن مديرة المخزن أبلغت الإدارة إن هناك ملابس راكدة منذ أكثر من ١٠ سنوات بالدار، وأنها ملابس تحولت إلي «كهنة»، وأنهم يريدون الاستفادة منها قبل نهاية العام المالى فى شهر ديسمبر الجارى، فقامت بعرض مذكرة موقعة من مديرة المخزن بكميات الملابس على مجلس الإدارة.
وأضافت: «اجتمع مجلس الإدارة لاتخاذ القرار بشأن الملابس وتم عرض الملابس على أكثر من تاجر وحصلت الدار على أكثر من عرض أسعار، واستقرت فى النهاية على عرض أسعار مناسب، وتم الاتفاق علي تسليم الملابس للتاجر نهارًا أمام الجميع، لأننا لم نقم بشىء مخالف، إلا أن بعض العاملين فى الدار قاموا بإثارة النزلاء مدعين أن الملابس يتم سرقتها، وأنه تم بيعها بثمن بخث، وهو ما أثار حفيظة الأولاد ودفعهم لإعادة الملابس.
وأشارت رئيس مجلس الإدارة إلى أنه فور اعتراض النزلاء من الأيتام على عملية البيع رفض التاجر شرائها، حفاظًا على الحالة النفسية للنزلاء، وأبلع النزلاء مديرية الشئون الاجتماعية التى قامت بدورها بتشميع المخزن وفتح تحقيق فى الواقعة.
