لم يعد الربح وكسب الأموال لسد الحاجة الأساسية للمواطن عاملا أساسيا ودافعا يسعى المواطن إلى تحقيقه من خلال العمل أو إقامة المشروعات، فهناك العديد من العوامل التى قد تدفعه إلى العمل ومنها الإخلاص والتعاون مع المواطنين وغيرها من الدوافع التى لا تهدف إلى الربح أو جلب الأموال.
ثريا سمير، فى العقد الثالث من عمرها، ورغم ما تحمله من أعباء الأسرة والمنزل فهى متزوجة ولديها من الأبناء اثنان، فإنها أصرت على عملها وهو تصنيع المشغولات اليدوية من عقود وحُلى والتى تسمى «الإكسسوارات» حيث تعيش بمدينة كفر الشيخ.
ثريا بدأت فكرة تصنيع «الإكسسوارات» لتقديم منتج أقل تكلفة بعيدا عن غلاء الأسعار واستغلال البائعين للزبائن، وقررت البدء فى عمل تلك المنتجات وتصنعيها يدويا بعد أن كانت هواية لديها.
تقول ثريا: إنها تنفذ هذه المنتجات من العقود والخواتم والسلاسل من خامات بسيطة وغير مكلفة، ومن السهل العثور عليها، فالهدف الأول من تلك الصناعة القضاء على غلاء التجار وجشعهم، ولا بد أن تكون من خامات بسيطة وفى متناول كل فئات المجتمع.
وأضافت أن زوجها يقوم بتشجيعها كثيرا ويزيد من حماسها للعمل الذى تحبه وتقوم بإتقانه، وأن من ضمن الأهداف التى تريد تحقيقها فتح عدد من المحال لعرض العديد من المنتجات الأكثر تميزا والتى عملت على تحقيقها، بجانب فكرة الترويج للمنتجات وتسويقها والبيع عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.
فيما تتطلع ثريا إلى تنفيذ الأعمال التى صممتها خلال عروض الأزياء لتخرج إلى السوق العالمية وتنعش السوق والصناعة المصرية فى دول العالم، وكل هذا يتطلب تواصل العمل من خلال الوسائل المختلفة سواء عبر الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعى وكذلك الأسواق والشركات المختلفة.