«حورية» تصنع فى البيت.. والبيع على «الإنترنت»
رغبتها فى الوظيفة، جعلتها تسعى كثيرا، للحصول على عمل ببكالوريوس التجارة الذى حصلت عليه من جامعة قناة السويس، لكن دون جدوى، فبدأت تفكر بالبديل، وتزامن ذلك مع شهور حملها الأولى فى طفلها الأول، فبدأت باستغلال وقت فراغها، باكتساب خبرة جديدة فى عالم الصناعة اليدوية، وساعدتها موهبتها القديمة، فكانت تهوى الرسم منذ طفولتها، واكتسبت خبرة لا بأس بها فضلا عن تحقيق ربح اقتصادى، كل هذا عبر الإنترنت.
حورية حمزة، ابنة السويس صانعة الأحذية الكروشيه، تقول: «أثناء حملى وأنا أنتظر طفلى بشغف، أحببت أن تكون ملابسه من صنع يدى، خاصة أننى أجيد عمل التريكو والكروشيه، وتابعت: «مع الوقت وبعد إنجاز ملابس رائعة لطفلى فكرت فى تطوير مشغولاتى وبحثت على فيديوهات عن كيفية تفصيل الكروشيه والتريكو، صادفتنى الأحذية الكروشيه التى جذبت انتباهى، فبدأت بالبحث عنها وجدت كل الفيديوهات بلغات أجنبية، وتابعتها وتعلمت طريقة التفصيل، التى لم تستغرق أسبوعين».
وقالت ابنة الـ٢٦ عاما: إنها خاضت تجربة التسويق عبر الإنترنت فهى تراه خير وسيلة، فخصصت لها صفحة عبر الفيسبوك لعرض منتجاتها من الأحذية الكروشيه المتاحة للأطفال والرجال والنساء أيضا.
حورية تسوق منتجاتها عبر صفحتها الخاصة، وأيضا خاماتها وأدواتها أيضا عبر الإنترنت وتوضح ذلك قائلة: بشترى النعل اللى بصمم عليه الحذاء بالكروشيه، وبعض الأدوات كالأبر والخيوط «أون لاين» عبر الإنترنت، وأرسل الطلبيات من خلال البريد أو شركات الشحن، وتضيف، ساعدنى الإنترنت فى هذه الحرفة كثيرا، فالعمل كله من داخل المنزل وسط أطفالى، وما يريحينى أكثر أن زوجى يحفزنى كثيرا، فهو رغم عدم حاجته لمكسبى النقدى الذى ربما يصل لحوالى ٢٠٠٠ جنيه بالشهر.
وتقول: الأحذية صلاحيتها مدى الحياة ومن السهل غسلها كالملابس، إضافة إلى أنها متينة لكونها صناعة يدوية، ولها زبائن مخصوصة منهم محبو الصناعات اليدوية، والمرضى الذين هم فى حاجة لأحذية أكثر راحة.
