مع طلوع شمس كل صباح يخرج محمد حسن لشارع محيى الدين أبوالعز بالدقى ليقتات رزقه بالحلال الطيب ماسحًا للأحذية، عمنا محمد يجد فى عمله مقابل قوت يومه، رغم بلوغه الـ٧٥ عاما من عمره، رافضًا التسول وإطعام نفسه وذويه دون جد وتعب، وفى مقابل ذلك نرى شبابًا يجلسون على المقاهى وأمام الشاشات منتظرين الفرج من والديهم.
الرجل السبعينى فى حديث أثار شجوننا «بقالى ٨ سنين قاعد بمسح أحذية عشان أأكل مراتى وبنتى عندى ولدين غيرها، ابنى الكبير شغال بياع فى محل ومرتبه بيكفى بيته بالعافية، والأصغر منه فى الجيش، ولآخر يوم فى عمرى هشتغل بأيدى عشان مزودش الحمل على ولادي».
ويضيف: «أجلس دائما بجوار الجامع عشان أقدر أروح أصلى الفرض حاضر، وكنت زمان بشتغل فى المعمار لكنى أنا دلوقتى راجل عجوز مقدرش أبذل مجهود».
وتابع «عايش فى شقة إيجار جديد فى بولاق الدكرور بـ٥٥٠ جنيها فى الشهر، بيطلع لى ٣٠ أو ٤٠ جنيها كل يوم من مسح الأحذية، والشئون الاجتماعية بتدينى معاش ٣٠٠ جنيه والحمد لله بيسندوا.