رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رفيق جريش: يوحنا بولس الثاني ساهم في القضاء على الاتحاد السوفيتي

البابا يوحنا بولس
البابا يوحنا بولس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد الكنيسة الكاثوليكية من أهم الكنائس التى شهدت العديد من الإصلاحات وتغير الفكر والمراجعة، وكان كرسى الفاتيكان دائمًا ما تخرج منه المفاجآت، وآخرها البابا الحالى فرانسيس، الذى خرج ليعتذر للإنجيليين عن رفض الكنيسة لهم، وإدارته حركة مصالحة ليس على مستوى المسيحيين باختلاف طوائفهم فقط ولكن مع الديانات الأخرى، وأهمها الدين الإسلامى.
الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر، قال إن بابا الفاتيكان هو قائد لمليارات من البشر يدينون بالمسيحية، ونظرًا لموقعه فإن ما يفعله أو يتخذه من قرارات تكون مؤثرة فى حياة الكاثوليك حول العالم. 
وأضاف منذ نشأة الكرسى الرسولى، وتعاقب عليه «بابوات» تركوا علامات مضيئة فى تاريخ الكنيسة، ويصعب حصر أسماء بعينها، ولكن يمكن أن أتحدث عن خمسة «بابوات» كانت لهم الريادة.
واستطرد: «البابا يوحنا الـ23 استمرت مدة جلوسه على سدة ماربطرس، خمس سنوات فقط، وهو الذى قرر عقد المجمع الفاتيكانى الثانى لعمل إصلاحات تتناسب مع العصر، وتكون الكنيسة مواكبة للحداثة، مع تغيير الكثير من المفاهيم الموجودة قديمًا، كما سعى للحوار مع الأديان خصوصا الإسلام، ولكنه مات بعد دعوته لعقد المجمع بعام».
وتابع: «جاء بعده البابا بولس السادس، الذى استكمل المجمع الفاتيكانى الثانى، واستمر عامين، وكان بابا «مسكونى» وعقد لقاء مع البطريرك القسطنطينى وزار القدس، واتخذ خطوات مسكونية تجاه الكنائس بما فيها الاجتماع مع البابا شنودة فى 10 مايو 71».
وعن يوحنا بولس الثانى، قال «جريش» فترة جلوسه على سدة ماربطرس كانت أطول فترة بابوية فى العصر الحديث، وهو أول بابا غير إيطالى منذ 600 عام، وزار بلادًا كثيرة حوالى 90 بلدًا، ومنها مصر وعدة دول من الشرق الأوسط، فى عهده اهتم بالعائلة وتعاليم الكنيسة حول العائلة والشباب، وكان أول من عمل لقاء عالميًا مع الشباب الذى أصبح يعقد بصفة دورية، وكان له يد كبيرة فى سقوط الاتحاد السوفتيى.
وأشار: «البابا الرابع هو البابا بنديكتوس، كان ألمانيًا خبيرًا فى المجمع الفاتيكانى الثاني، وعميد مجمع الإيمان والعقيدة، واستمر على كرسى ماربطرس 8 سنوات، وهو من أكبر اللاهوتيين فى العصر، كما أنه أول بابا يتخلى لإفساح المجال أمام دم جديد بعد أن اشتد عليه المرض وما زال حتى يومنا يمارس حياته».
واختتم: «البابا فرنسيس، وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية، وإن كانت له جذور إيطالية يتسم بالاهتمام الرعوى، خصوصا تجاه المهمشين والفقراء، وزار ميانمار وبنجلاديش وإفريقيا الوسطى، وهو يتصف بالشجاعة والذهاب إلي الأماكن التى بها صراع منفتحًا على الجميع».