قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة، إن زيارته الأخيرة إلى ألمانيا أسفرت عن استعادة عدد من الخطوط الملاحية وشركات الملاحة الكبرى، وعلى رأسها تحالف الإليانس والذي يضم 5 خطوط ملاحية رئيسية تشمل «Hapag Lloyd - Yang Ming - K Line – MOL - NYK» إلى ميناء شرق بورسعيد مرة أخرى وذلك بالتنسيق والتعاون الكامل مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل والذي كان له دور ملموس في اجتماعات مسئولي التحالف في هامبورج بألمانيا.
وأضاف مميش لـ"البوابة" إننا نتوقع أن يساهم هذا الإنجاز في زيادة أعداد السفن بميناء شرق بورسعيد بواقع 102 سفينة سنويًا، ما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، كما أن حزمة الحوافز والتخفيضات التي تم منحها للشركات والخطوط الملاحية في موانئ شرق بورسعيد كان لها بالغ الأثر على جذب هذه الخطوط، وزيادة معدل تردد السفن على الموانئ، علاوة على زيادة عدد الحاويات الترانزيت المتداولة بمحطات الحاويات داخل موانئ المنطقة، ودفع المستثمرين لإقامة أنشطة القيمة المضافة بالمناطق اللوجستية.
وأكد أن هذه الحوافز يتم منحها بعد إجراء دراسة شاملة لسوق النقل البحري المحلي والإقليمي والعالمي تتضمن تحليل رسوم الموانئ الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودراسة حركة البضائع بالموانئ خلال الفترة الأخيرة، وبالفعل في أغسطس الماضي تم منح تخفيضات تشمل رسوم كل من دخول الميناء والرسو والإرشاد، على أن تتناسب هذه التخفيضات طرديًا مع عدد الحاويات القادمة للميناء، وتستفيد منها السفن التي تتداول أكثر من 200 حاوية، وبحد أقصى 50% من رسوم التراكي ودخول الميناء بشرق وغرب بورسعيد، وهي نسبة تخفيض جيدة للغاية بالنسبة لمجتمع الملاحة العالمي.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أن آخر زيارة لوفد مسئولي موانئ سنغافورة لموانئ بورسعيد في سبتمبر الماضي، تم الاتفاق على عمل دراسة لوضع الأطر المناسبة في كيفية تشغيل وإدارة الرصيف Container Terminal في الرصيف الجديد الذي يتم تنفيذه حاليًا، حيث تم تشكيل لجنة فنية مشتركة بين الجانب السنغافوري والمنطقة الاقتصادية لتنفيذ الدراسات المشتركة والعمل فورا على أرض الواقع بالتنسيق مع دار هندسة مصر تبعًا للمخطط العام للمنطقة وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
