علمت "البوابة نيوز" من مصادر مقربة من قصر الإليزيه، أن اتصالات على أعلى مستوى تجرى بين مسئولين وخبراء أمنيين فى مصر وفرنسا، بهدف تفعيل "الشراكة الاستراتيجية" التى أُعلن عنها خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة لباريس فى أكتوبر الماضى.
ولم تنف المصادر ما كشفت عنه صحيفه «لا تريبون» الفرنسية، عن وجود فعلى لمحور يطلق عليه «محور باريس - القاهرة»، بل ذهبت أبعد من ذلك وأكدت على وجود تنسيق عال المستوى بين الإليزيه ووزارة الدفاع الفرنسية فى كل مايخص ملف العلاقات مع القاهرة، وأن وزير الخارجية الحالى، "جان إيف لو دريان" وزير الدفاع السابق، هو المسئول عن هذا الملف.
وذكرت المصادر، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسى للقاهرة فى أواخر يناير أو أوائل فبراير المقبلين، سوف تكون لها آثار كبرى على عودة السياحة الفرنسية لمصر، وذلك بعد الاتفاق الأخير مع روسيا.
وأضافت، أن الرئيس «ماكرون» يعول على الدور المصرى الكبير فى مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب، وأنه سيتم الإعلان عن موعد هذا المؤتمر بعد عودة ماكرون من مصر.
كما علمت «البوابة نيوز» أن الرئيس السيسى سيتوجه إلى باريس يوم ٢٨ مارس القادم لافتتاح معرض «ملحمة قناة السويس، من الفراعنة إلى اليوم» مع الرئيس ماكرون، وأنه ليس من المستبعد أن يعقد مؤتمر مكافحة الإرهاب فى نفس الوقت.
ويلاحظ المراقبون للعلاقات المصرية الفرنسية أنه لا يمر شهر دون أن يكون هناك مسئول فرنسى رفيع فى مصر، آخرها زيارة وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلى للقاهرة، وقبلها حضور وزير الخارجية لودريان منتدى شباب شرم الشيخ فى نوفمبر الماضى.