الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مركز حقوقي فلسطيني: "الشهيد المقعد" لم يشكل خطرًا على جنود الاحتلال

 الشهيد المقعد
الشهيد "المقعد"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الشهيد "المقعد" مبتور الساقين، إبراهيم نايف إبراهيم أبو ثريا، 29 عاما، قنص قصدا من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات، أمس الجمعة، ولم يكن يشكل أي خطر على حياتهم.
وقال المركز في بيان، اليوم السبت: إن المقعد أبو ثريا، أصيب بشكل مباشر في رأسه أثناء تواجده على بعد حوالي 30 مترًا من الشريط الحدودي المذكور، في مكان مرئي تمامًا لجنود الاحتلال، ولم يكن يشكل أي خطر على الجنود .
وأضاف أن "إصابته في جبينه تشير إلى أنه جرى قنصه بشكل مقصود من جنود الاحتلال، ودون وجود أي خطر على حياتهم في ظل التظاهرة التي تقوم على الهتافات والرشق بالحجارة وإشعال الإطارات، ما يؤكد أن الاحتلال استخدم قوة نارية مميتة وغير متناسبة ضد المدنيين العزل".
وأشار المركز الفلسطيني إلى أنه تابع بقلق عميق تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنه ينظر بخطورة بالغة، إلى استخدام القوة المميتة ضد مدنيين عزل، وصلت إلى حد استهداف مدني مبتور الساقين، بما يخالف معايير القانون الدولي الإنساني.
وأدان المركز استخدام الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة ضد المتظاهرين، مضيفا أنها نتيجة الضوء الأخضر للاحتلال بعد القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ما يمثل اشتراكا مباشرا في جريمة عدوان ويهدد السلم والأمن الدوليين بشكل مباشر.
ودعا المركز المجتمع الدولي والهيئات الأممية للتدخل لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة، والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة.
وحذر من استمرار التداعيات الخطيرة للإعلان الأمريكي، كونه يؤجج المشاعر الدينية للمسحيين والمسلمين حول العالم، وليس في فلسطين فقط، ويظهر ذلك بوضوح من ردة الفعل المحلية والدولية الواسعة.
وجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.
وأوضح أن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقا للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقال المركز إن قوات الاحتلال قتلت (3) مواطنين مدنيين فلسطينيين، أحدهم مبتور الساقين بالكامل، وأصابت (252) مواطنًا بجروح، بينهم (19) طفلاً، ومسعفان، وصحفيان، أحدهما أندونيسي الجنسية، في قطاع غزة والضفة الغربية، مساء أمس الجمعة الموافق 15/ 12/ 2017، في استخدام مفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية، فيما قتلت مواطنًا رابعًا في عملية تصفية وثقتها الكاميرا، بعد تنفيذه عملية طعن على مدخل البيرة الشمالي بالضفة، خلال مواجهات كانت تجري في المنطقة.
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي.
ويدلل سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، لا سيما استهداف مدني معاق بلا ساقين، وإصابته بشكل مباشر في رأسه، على استمرار قوات الاحتلال في منهجية جرائمها، واستخدام القوة المفرطة، غير المتناسبة، ودون تمييز، ضد المواطنين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم.