الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ننشر خريطة احتفال الطوائف المسيحية بأعياد الميلاد

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع تغيرات الحال ووجود كنائس عديدة بالخارج وكاتدرائيات كبرى بالقاهرة، بدأ البابا تواضروس الثانى فى رسامة عدد من الأساقفة العموم لتوالى الأمور الإدارية بحيز الكرسى المرقسي، وبابا الإسكندرية هو أسقف الإسكندرية بالأساس، ولا يجوز تجليس أحد على كرسيه، بينما يوكل إلى الأساقفة العموم أمورا إدارية فحسب.
وكلف اثنين للخدمة بالإسكندرية، الأنبا بافلي، الأسقف العام لخدمة الشباب بقطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون، بالإشراف الروحى والرعوى والإدارى على كنائس قطاع غرب الإسكندرية، وتكليف الأنبا يوليوس، أسقف عام لكنائس مصر القديمة.
لم يقف البابا عند حد لمراعاة الأمور الإدارية والتنظيمية داخل الكنيسة القبطية، قام بتعيين نائب باباوى لدير الأنبا توماس السائح، ودشن مقرًا باباويا فى أمريكا وإيبراشية نيويورك ونيوإنجلاند، ونظيره فى أوروبا، وغالبية البلدان واستحدث إيبارشيات جديدة، منها إيبارشية اليونان وإيبارشية الوادى الجديد، نورث وساوث كارولينا وكنتاكي.
كما أعلن فى عظته بكاتدرائية العذراء مريم بالزيتون عام ٢٠١٦ اعتبارها مقرًا باباويا للبطريرك، ولاسيما أن البابا وزع الخدمة فى دول الخليج والمهجر، وجعل مطران القدس راعيا ست دول، هى الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والكويت، وأعلن أن باقى دول الخليج ستكون تابعة للمقر الباباوى بالقاهرة، على أن يرسل أساقفة لتفقدها كل فترة.
ويقوم البابا الحالى تواضروس الثانى بالتنقل ما بين المقار الباباوية بهدف الرعاية وتفقد أبناء الكنيسة، كما شيد صرحا كبيرًا وضخم بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وأطلق عليه مركز لوجوس، وبه المقر الباباوى ويحتوى فندقا أو غرف للنزلاء من الأساقفة والضيوف الوفدين من الكهنة أو الخلوات الروحية التى يقوم به.
قال القمص صليب متى ساويرس، راعى كنيسة مارجرجس الجيوشى بشبرا مصر، إن سبب نقل المقرات الباباوية متغيرات الخرائط الخدمية للكنيسة كان المقر الباباوى فى الإسكندرية، وبعدها مصر القديمة، ومنها للكاتدرائية فى منطقة كلوت بك بوسط البلد، ونظرًا لضيق الطريق وصعوبة التنقل، وبعدها نقل المقر الباباوى للعباسية.
وكشف القمص صليب لـ«البوابة» عن أن عهد البابا شنودة لم يكن هناك مقر باباوى فى العباسية وسكن البطريرك خلال السنوات الأولى لتواليه المسئولية قلايته فى الكاتدرائية التى كان يقطنها وهو أسقف للتعليم، بينما المقر الحالى افتتحه البابا شنودة الثالث بعد عودته من التحفظ إبان عهد السادات عام ١٩٨٥.
وأضاف، أن المقر سينقل للعاصمة الإدارية الجديدة، وفق متغيرات الخريطة الخدمية وتأسيس كاتدرائيات كبري، منوهًا بان إسناد مهام النائب الباباوى لبعض الأساقفة فى الإيبارشيات المتباعدة بالخارج أو الخليج وغيرها ليكون هناك مقر باباوى فى تلك القارات، مثلما يوجد مقر لبابا الإسكندرية حاليا فى أمريكا وعدد من دول الخارج وحينما يزور أمريكا ينزل على مقره.
وأوضح أن البابا رأس الكنيسة ويحق له النزول فى أى إيبارشية داخل أو خارج مصر، لكونه راعيًا للكنيسة والكرازة فى كافة ربوعها، ولاسيما أن بابا الإسكندرية هو أسقف الإسكندرية على غرار أول بابا للكنيسةـ، هو القديس مرقس الرسول وأول بشارة للخدمة، وتواجد المقر الباباوى بالإسكندرية، لأن عاصمة الحكم حينها كان هناك، ونقل المقر للقاهرة لوجود الحكم بالفسطاط.
واستطرد: «إن البابا السكندرى كان زعيم باباوات العالم كله قبل مجمع خلقودنية، بينما فى القرن الرابع الميلادى وجد أسقف روما آنذاك، ليون، وجد إمبراطور يعترف عند البابا ديسقورس بابا الأرثوذكس أو البطريرك السكندري، فتآمر عليه أسقف روما وأحدث انقساما بالكنيسة، وبعدها قاموا بنفى البابا السكندرى وأطلق «ليون» على نفسه بابا الكنيسة الجامعة أو الكاثوليكية».
أما بالنسبة للكنائس الخاضعة للكرسى المرقسي، وأحقية رسامة أساقفة عليها، يقول القمص صليب: «إن البابا يتخذ القرارات بإرشاد من الروح القدس، ويحق له اتخاذ ما يراه مناسبا للخدمة والكنيسة، وبالفعل أوكل مهام إدارية لعدد من الأساقفة العموم للخدمة وتوالى الأمور الإدارية».
وتابع: «إن البابا كيرلس السادس البطريرك ١١٦ للكنيسة، حينما وجد انتشارا للخدمة فى حلوان، وكانت تابعة للكرسى المرقسى آنذاك، رسم وجلس عليها أسقف لحلوان والمعصرة، والتى انضم إليها فيما بعد ١٥ مايو، فإن البابا يواكب بقراراته الخدمة وتوسعاتها ويعمل بإرشاد من الله العامل فيه».