الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد مكي.. يعيد الروح لـ"العمرانية والطالبية"

الفنان أحمد مكى
الفنان أحمد مكى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وقفة ناصية زمان».. ترصد واقع الشارع المصرى
ظل الفنان أحمد مكى يعرب عن انتمائه لمنطقته التى ولد وعاش فيها لفترة طويلة، وهى الطالبية، والتى قدم لها قبل ذلك أغنية بعنوان «منطقتي» يعبر من خلالها عن حبه واعتزازه بمنطقة ميلاده، رغم أنها من المناطق الشعبية البسيطة، عكس ما يفعل بعض المشاهير بمجرد وصولهم لمركز مرموق يحاولون إخفاء أصولهم التى تمتد لتلك المناطق الشعبية.
طرح الفنان أحمد مكى الخميس الماضى أغنيته «وقفة ناصية زمان»، والتى جاءت ضمن ألبومه الجديد الذى يحمل نفس الاسم، ويرصد من خلاله واقع الشارع المصرى من خلال الأغنية، التى قام بطرحها على طريقة الفيديو كليب.
وأكد «مكي» فى تصريحات خاصة لـ «البوابة» أنه حاول من خلال الكليب تقديم الراب المصرى بشكل مختلف يعبر عن حال وتساؤلات كثير من الشعب المصري.
كما أوضح أنه كان يعمل على الألبوم الخاص به، وكانت هناك الكثير من الأغانى التى قام بكتابتها، ولكن استوقفته أغنية «وقفة ناصية زمان» وما حل بنا كمصريين وجعلنا نشعر، وكأننا فى آلة زمن وأن الحياة توقفت بنا لثوانٍ لنشاهد الماضي.
وأضاف قائلا: «كتبت أغنية وقفة ناصية زمان، وأنا أشاهد حى الطالبية وأصدقائى ومعارفى، وأشاهد أيضًا الفتاة المبتسمة التى لديها إشراقه للحياة».
وتابع: «كتبتها وأنا محمل بالنوستالجيا والحنين إلى الماضى والذكريات، إلى أيام الماضى التى لم تعد كما كانت ليس فقط فى الشارع ولكن فى الحى بأكمله».
واستكمل حديثه: «كنا فى الماضى نجد طبق العاشوراء الذى يجوب الحى بشكل كامل بحب، وتحسرت فى نفسى على ما تركه لنا تراثنا وما وصل له الحال من تفكك واختلاف فى القيم والأخلاق، فهناك فتاة لا تشعر بالأمان حتى فى منطقتها التى كانت فى الماضى هى الدرع والأمان».
وتحدث «مكي» عن حى العمرانية، والذى يعتبر جزءًا أصيلًا من منطقة الطالبية فقال: «عندما تدخل حيًا مثل العمرانية تجد الترحاب من الصغير قبل الكبير، تجد الدفء والحنان والتكافل والتضامن فى الحزن قبل الفرح كل ذلك يتلاشى أمام أعين الجميع دون أن يمد أحد يد العون لينقذ ما تبقى من تراثنا الموروث وجدعنة ولاد البلد».
وعن تصوير الكليب فى حارة شعبية واختيار أكثر من لوكيشن يؤكد «مكي»: «كان الهدف من ذلك هو أن تقدم واقعا حقيقيا وليس مزيفا كان من السهل بناء ديكور داخل استوديو أو فى إحدى الحارات المخصصة للتصوير، ولكن قررنا إرثاء شيء ما، وهو تحويل هذه المنطقة التى تتسم بالعشوائية إلى شيء جميل وعظيم وتفتخر أنك تنتمى إليه، وبالتالى كان العمل على خلق صورة للمناطق الشعبية، والحمد الله خرج المكان بالشكل الذى توقعته، ولكن الأمر استغرق الكثير من الوقت والمجهود واستعنا بمناطق شعبية كثيرة خلال التصوير، مثل الحطابة ومصر القديمة والحسين، وكان كل أهالى هذه المناطق يتعاونون معنا بشكل كبير، وأظهروا حبهم ولمسوا ما نقدمه وكأن العمل يمس قلوبهم أيضًا للبحث عن الذات، وكانوا فى تعاون تام عندما شاهدوا أننا نقدم فنا حقيقيا، وهناك الكثير من المشاهد مع أهالى الحارات، وظل الجميع يعمل ويتعاون معنا بحب حتى أن الأمر استغرق عشرين ساعة تصوير فى اليوم الواحد والجميع تحمل ذلك.
وعن اكتشافه لأحد الأصوات الجديدة خلال عمله فى هذا الكليب قال: «اكتشفت صوتا عظيما لفنانة شابة تدعى هدى السنباطي، وهى واحدة من أهم الأصوات المميزة، الذى سيكون له شأن كبير واكتشفناها صدفة، حيث كان فى البداية هناك اتفاق مع المطرب زجزاج ليقدم موالا فى بداية ونهاية الأغنية، ولكن مر بظروف صحية صعبة فى الحنجرة، وبالتالى بحثنا عن بديل فكانت المفاجأة التى طرحها مستشارى الموسيقى خالد نبيل الذى قدم لنا هدى السنباطي، التى شعرت معها بصوت به الكثير من الحزن والشجن واستطاعت بأدائها أن تعبر عن حالنا الواقعي».
وعن تصميم الفيديو كليب بالصورة المتميزة التى ظهرت قال: «اكتملت الصورة من خلال مهندس الديكور السينمائى حمدى عبدالرحمن، والذى أبدع فى صناعة الديكور واستعان ببعض رسومات الجرافيتى التى قام بعملها عمار، واستمتعت أيضا باللحن الذى قدمه الملحن آدم الشريف الذى استخدم أسلوب السمبلة «smpling» وهو نوع جديد من الفن يستخدم فى العالم، ولكن جمال «آدم» فى إحياء وإنعاش هذا اللحن بصورة جديدة مع مزجه وإشراكه بألحانه ويسمى ذلك الفن بالموسيقى التجريبية».
وأنهى مكى حديثه لـ «البوابة» بتوجيه رسالة إلى جيل الثمانينيات حيث قال: «على جيل الثمانينيات أن يعلم ويساهم فى تربية النشء الصغيرـ فهو أصبح الآن مكلفا بمهمة كبيرة تجاه الصغار من أجل عودة مصر كما كانت، وأنا أحاول أن أقوم بدورى فى ذلك الشأن،حيث قدمت فيديو كليب عن المخدرات بعنوان قطر الحياة، والحمد لله وصلت الرسالة وتعافى الكثير من الشباب، وأتمنى أن تكون أغنيتى الجديدة وقفة ناصية زمان عودة للشارع المصرى كما كان فى الماضي، نحن شعب أصيل، ولكن نحن فى غفلة والآن نستفيق منها ونعود لمعدن المصرى الأصيل.