في خطوة مهمة لتنشيط السياحة، وقع وزير الطيران المدني شريف فتحي، مع وزير النقل الروسي مكسيم سو كولوف، اليوم الجمعة، اتفاقية التعاون بشأن أمن المطارات تمهيدا لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
كانت الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر قد توقفت بعد تحطم طائرة روسية فوق سيناء في أكتوبر 2015.
وبحسب "سبوتنيك" فقد جرت مراسم التوقيع في وزارة النقل الروسية في موسكو، بحضور السفير المصري لدى روسيا الاتحادية، إيهاب نصر، وعدد من الدبلوماسيين والمسئولين.
وقال وزير الطيران شريف فتحي: "يمكننا أن نعتبر أن الطيران بين موسكو والقاهرة اعتبارا من مطلع فبراير سيكون مفتوحا".
وأشار فتحي إلى أن روسيا ومصر تبحثان في أبريل المقبل، مسألة استئناف الرحلات الجوية التجارية بين البلدين.
وفي هذا السياق قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية، أن أعادة حركة الطيران الروسي مع الطيران المصري التي تم تعليقها لأكثر من عامين في 2015 وعودة السياحة الروسية لمصر ستمثل دفعة كبيرة لقطاع السياحة المصري الذى تضرر بشكل كبير منذ ثورة 25 يناير في عام 2011.
وأضاف عامر، أن عودة السياحة لمصر لها ايجابيات كثيرة منها تطوير العلاقات المشتركة في المجالات السياسية، إلى جانب زيادة الدخل في القطاعات التجارية والاقتصادية مشيرا الى أن عودة السياحة الروسية لمصر تضمن الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واتفق مع الري السابق، عصام علي، الخبير السياحي، قائلا إن عودة السياحة الروسية لها دور كبير ومهم في الارتقاء بالاقتصاد المصري، كونها تعد رقم 1 في مصر من حيث الاعداد التي كانت تأتي قبل ثورة 25 يناير.
وأشار علي إلى أن الفترة التي توقفت فيها السياحة الروسية عن مصر بعد سقوط الطائرة الروسية في عام 2015 كبدت مصر خسائر كبيرة، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر خاصة انه تم غلق عدد من الفنادق، في ظل حالة من الاستياء بين العاملين في مجال السياحة، إذ لم يستطع معظم أصحاب الفنادق تغطية أجور ورواتب العاملين بسبب ضعف الاقبال.
ولفت إلى أن السياحة الروسية تحقق أكبر دخل سياحي لمصر بين جميع الدول، حيث يصل الرقم إلى أكثر من 2.5 مليار دولار في الموسم السياحي الواحد، متوقعًا مع عودة السياحة الروسية مرة أخرى أن ترتفع إلى 4 مليارات دولار في الموسم الواحد.
وتابع علي: "عودة السياحة الروسية تساعد على إيجاد فرص العمل للشباب بالإضافة الي جذب الاستثمارات الأجنبية وضخها في السوق المصري، وبالتالي يتم دعم الاقتصاد الوطني، لذلك على الجهات الحكومية تدشين حملة دعائية كبيرة لجذب السياح من جميع الدول واستعادتهم بشكل كامل مرة أخرى".
