الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

وديع فلسطين.. سفير الأدباء وكبير المترجمين

وديع فلسطين
وديع فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد شيخ الصحفيين وسفير الادباء عام 1923 في مركز أخميم بمحافظة سوهاج لأسرة قبطية والتحق بقسم الصحافة في الجامعة الامريكية،وبدأ ممارسته الفعلية للصحافة منذ عام 1942، إنه الكاتب والمترجم والأديب الكبير وديع فلسطين.
ظهر فلسطين وتألق نجمه في سماء الصحافة بعد التحاقه بصحيفتى المقتطف والمقطم وذلك بعد اسند اليه كتابة المقالات الافتتاحية اليومية التى كانت تنقلها الصحف الاجنبية والعربية، وتم اختياره عضوا في مجلس ادارة وتحرير صحيفة المقطم والتى كانت من أهم الصحف بجانب صحيفة الاهرام.
أثير حول فلسطين الكثير من الشكوك والغضب من جانب الضباط الاحرار بعد التحاقه بصحيفة المقطم ولكنه تمكن من إجراء حوارات مع الكثير من الادباء والمبدعين العرب حتى لقب بسفير الأدباء.
تنبأ فلسطين للكاتب الكبير نجيب محفوظ بأنه سيكون ذا شهرة عالمية قبل أن يحصل محفوظ على جائزة نوبل في الادب، وقد قارن فلسطين في كتاب بعنوان " مقالات فلسطين في الأدب والتراجم " بين نجيب محفوظ وباكثير حيث قال " وكان باكثير يعتقد أنه مختلف عن بقية زملاءه في لجنة النشر للجامعيين فإذا كان نجيب محفوظ يحشد في رواياته شخصيات غير سوية مثل الغوازي والبلطجية والقوادين والحشاشين واللصوص، فإن باكثير كان يستلهم في آثاره قيم الوطنية والأخلاق والشهامة والعدالة الإجتماعية.
اعتقل فلسطين ايام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومكث في بيته ما يقارب من 3 سنوات بلا وظيفة حيث كان مغضوبا عليه وفي ذلك الحين أرسلت اليه دار المعارف كتبا ليترجمها وكذلك شركة ارامكو السعودية ونال بسبب ذلك لقب كبير المترجمين.
كان وديع على علاقة وطيدة مع الكاتب الكبير عباس محمود العقاد وطه حسين وسلامة موسى، وساطع الحصري، وسيد قطب، وزكي مبارك، وإسماعيل مظهر، وبشر فارس، وغيرهم كثير حتى أن العقاد اهدى اليه كتابين حين زاره في منزله وقد كتب في اهدائه "إلى الأديب المكين".
كان لفلسطين واقعة حدثت له مؤخرا مع ادارة المعاشات حيث توقف معاشه بحجة انه تخطى التسعين من عمره فكان لزاما عليه أن يذهب لادارة المعاشات ليثبت انه ما زال على قيد الحياة الا انه فوجئ بأن موظف المعاشات مصر على أن يصعد إليه" فلسطين" البالغ من العمر 90 عامًا للطابق الثالث ليتأكد من انه ما زال حيا ولم تقدر ادارة المعاشات كبر سنه وهذه الواقعة لم تمر مرور الكرام، حيث أغضبت الوسط الثقافي بأكمله، الأمر الذي دفع وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي للتدخل لحل الأزمة.
نسب لفلسطين عدد كبير من الهيئات والجمعيات الأدبية. فأنشأ مع الشاعر الدكتور ابراهيم ناجي "رابطة الأدباء" عام 1935، وتوالى انتخابه نائبًا لرئيسها حتى توقفها عام 1952م. وكان عضوًا مؤسسًا في رابطة "الأدب الحديث"، وهو عضو في اتحاد الكتّاب المصريين منذ عام 1981م، وعضو في نقابة الصحافيين المصريين منذ عام 1951م، كما أنه كان عضوا في "مجمع اللغة العربية" الأردني منذ عام 1988، وعضو لجنة تنسيق الترجمات التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الملحقة في الجامعة العربية، بالإضافة إلى عضويته في الهيئة الاستشارية لمجلة “الضاد” في حلب.
ترجم فلسطين ما يقارب من 40 كتابا في الأدب والاقتصاد والسياسة علوم الصحافة منها كتاب "وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره" الذي يعد من اهم الكتب الادبية الصادرة له، شارك في إخراج عدد من الموسوعات منها الموسوعة العربية الميسرة، و"موسوعة الإقباط" باللغة الإنجليزية، "موسوعة أعلام مصر والعالم"، و"موسوعة من تراث القبط".