الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الصحة": مبادرة جديدة لتوعية الرجال بالصحة الإنجابية

جانب من المؤتمر الدولي
جانب من المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للجمعية المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاركت أ.د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للجمعية المصرية لأمراض الذكورة وأطلقت خلاله مبادرة جديدة لتوعية الرجال بالصحة الإنجابية.
واستعرضت شوقي دور الزوج في تبني مفهوم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية خلال جلسة القضية السكانية التي عقدت برعايتها أمس الخميس في أحد فنادق القاهرة وتستمر اليوم الجمعة، بهدف رفع مستوى المعرفة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للسيدات والرجال، وتفعيلا للمبادرة التي أطلقتها نائب وزير الصحة للسكان بعنوان "توعية الرجال بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة"، وبحضور عدد كبير من خبراء السكان والذكورة في مصر، بينهم اللواء طبيب أحمد التودي رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، د. أحمد سالم أستاذ طب الذكورة بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، ود. مجدي خالد مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان، ود. نهلة عبدالتواب ممثل صندوق السكان الدولي في مصر.
وقالت د. مايسة شوقي، إن المؤتمر الدولي الأول للسكان انطلق من القاهرة سنة 1994، وأن مصر هي أول دولة لفتت أنظار العالم إلى أهمية الاستثمار في السكان، بالتنمية وضبط معدلات النمو السكاني، إلا أن مشاركة الرجل في تبني مفهوم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لم تلق الاهتمام على مدار سنوات طويلة، وهو توجه أخذت به دول إسلامية منها الأردن وباكستان.
وأضافت نائب وزير الصحة للسكان، أن التعداد السكاني كشف أن الرجال يمثلون ٥٢٪‏ من المجتمع، لذلك يجب أن نتوجه إليهم برسالة سكانية معدة لهم، أسوة بالجهود الذي يبذل في الوصول إلى المرأة، وذلك لكون الرجل هو صاحب قرار تنظيم الأسرة، وهو الأكثر حظا في التعليم بالمقارنة إلى المرأة.
واضافت نجتمع اليوم مع الخبراء والمتخصصين في السكان والذكورة لنضع قاعدة الأساس للتعاون المستقبلي في إطار علمي قابل للتطبيق، وتأتي هذه الجلسة تأكيدا علي ضرورة نشر الوعي المعرفي لدي الرجال بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للمرأة والرجل، ومخاطبتهم بأسلوب علمي مبسط يضمن مشاركتهم الإيجابية، ونري ضرورة إعداد رسالة توعوية جديدة تصل إلي الرجال بذات القوة التي تصل بها إلى السيدات، تتضمن مفاهيم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.
وعرضت نائب وزير الصحة للسكان، محاور الاستراتيجية القومية للسكان، ومستويات الخدمة الصحية في مصر، وخطتها الطموحة لرفع الوعي الصحي والمجتمعي والتي تم تفعيلها على أرض الواقع خلال العام ونصف الأخيرة، وتستهدف الوصول لكافة فئات المجتمع في كل المدن والقرى والنجوع في ريف وصعيد مصر، من خلال الإعلام المباشر والغير مباشر، مستخدمة كل الوسائل المتاحة، وبالتعاون مع كافة الجهات الشريكة في تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان 2015/2030.
ثم عرضت بعض المعلومات عن البرامج المتعلقة برفع الوعي السكاني من خلال مبادرة سفراء التنمية في الإعلام، ومبادرة الرائد الجامعي، والتي انتهت فيها من تدريب 1200 رائد جامعي في 12 جامعة "يونيو 2017" وتستهدف 1200 آخرين من 12 جامعة أخرى العام الدراسي الحالي، من خلال 4 حقائب تدريبية تحمل عناوين "الخدمات الصحية وتنظيم الأسرة"، و" صحة الأسرة: مناهضة السلوكيات السلبية"، و"التغذية فى كل المراحل العمرية"، و"الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية وغير المعدية"، بهدف الارتقاء بالخصائص السكانية وتنمية المجتمع.
تحدثت مايسة شوقي عن ضرورة إعداد إستراتيجية الإعلام سكاني، التي تتبني رسائل إعلامية موحدة ومدققة تخاطب فئات المجتمع، ليعرف كل منهم دوره في إحتواء القضية السكانية.
كما عرضت نائب وزير الصحة والسكان أعداد أعضاء الفريق الطبي وهيئات التمريض والنسبة لعدد السكان، وقالت أن متوسط السكان لكل طبيب بلغ 1252.9 نسمة، و698.9 لكل عضو هيئة تمريض، طبقا لعام 2016، بما يعني 14.5 ممرض أو ممرضة لكل 10 آلاف نسمة، و8.1 طبيب لكل 10 آلاف نسمة.
وشددت د. مايسة شوقي على ضرورة إطلاق الخطة القومية للوقاية من وعلاج الأمراض المزمنة الغير معدية وتوفير الخدمة المتخصصة خاصة في تخصص طب ورعاية المسنين.
وأشارت إلى معدلات الزيادة الطبيعية للسكان في مصر، وتوزيع أعداد المواليد على شهور السنة، ومعدلات الإنجاب لكل سيدة، والحاجة الغير ملباة، وعدد وحدات تنظيم الأسرة في مصر، ونسب تنفيذ محاور الاستراتيجية القومية للسكان في المحافظات، حيث بلغ محور المرأة 99%، والشباب 94%، والإعلام 90%، وتنظيم الأسرة 83%، والتعليم 67%، ثم عرضت نسب تنفيذ الاستراتيجية طبقا للأقاليم، ومعدلات وفيات الاطفال أقل من 5 سنوات، وأقل من عام، ومساهمات المرأة والشباب في سوق العمل، ومعدلات البطالة بين الفئات المعيلة وبين الشباب، ونسب الأمية والتسرب من التعليم "28 مليون طبقا للتعداد السكاني 2017" وتوزعتها بالمحافظات طبقا للمراحل الدراسية، والتوعية الصحية الموجهة لطلبة المدارس.
وبنهاية استعراض الوضع الديموجرافي للسكان ومحاور الاستراتيجية القومية للسكان، طالبت د. مايسة شوقي الخبراء، بضرورة وضع هذه المؤشرات طَي الاعتبار في خطة عمل إنتاج رسائل توعوية للرجال، بحيث تصل إلى كل فئات المجتمع وعلي رأسهم الشباب والعمال والفلاحين.
وتوجهت نائب وزير الصحة للسكان، بخالص الشكر والتقدير للجمعية المصرية لأمراض الذكورة، لتبنيها وقيادتها لفريق العمل من المتخصصين لتقديم الدعم العلمي والفني لوضع الإطار العام والخطة التنفيذية لرفع مشاركة نصف المجتمع من الرجال، من خلال تحديد آليات واضحة قابلة للتنفيذ والمتابعة والتقييم.
يأتي ذلك باعتبار القضية السكانية تأتي علي رأس أولويات خطط الدولة، كونها العائق الرئيسي لجهود التنمية في مصر، وضرورة تضافر كل الجهود الوطنية لاحتواء الزيادة السكانية غير المسيطر عليها، ويعتبر الارتقاء بخصائص السكان أمرا بالغ الأهمية، ولذلك حددت الاستراتيجية القومية للسكان 2015-2030 أدوار 48 جهة شريكة في تنفيذها، ومنظمات المجتمع المدني شريك أصيل في تنفيذ استراتيجية السكان في محاورها الخمسة، كما هو موثق في الخطة التنفيذية للاستراتيجية.