الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

فضح "البوابة نيوز" للإرهابيين.. أصابهم بـ"الهوس" (ملف)

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
2 بيان تنظيم القاعدة من ٧ صفحات للتحريض ضد مراسل شمال سيناء
يبدو أن مؤسسة «البوابة»، أصابت الإرهابيين بالجنون، بعد أن فضحت مخططاتهم الشيطانية، التي لا علاقة لها بممارسات البشر، وإنما تنم فقط عن حقدٍ دفين، على كل ما هو إنساني.
ففي ١٣ ديسمبر، تلقت المؤسسة، تهديدات إرهابية جديدة باستهدافها، نتيجة للدور الوطني الذي تقوم به «البوابة»، وتصديها بقوة للأفكار المتطرفة الشاذة والمنحرفة، وكشف ألاعيبها وفضحها.
في إطار سلسلة طويلة من تهديدات الجماعات الإرهابية ضد «البوابة»، توعد تنظيم «القاعدة» الإرهابي مجددًا باستهداف هذه المؤسسة الصحفية الرائدة، وكل العاملين فيها.

وتضمن بيان صادر عن تنظيم القاعدة من ٧ صفحات تحريضًا، ضد الزميل الصحفي أشرف سويلم، مراسل «البوابة» في شمال سيناء.
بدوره؛ أبلغ الزميل أشرف سويلم، السلطات المعنية وحرر محضرًا رسميًا بقسم شرطة أول ٦ أكتوبر، حمل رقم ٦٧٦٧ إداري أول أكتوبر، لسنة ٢٠١٧، ضد الصفحة الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة»، المنشق مؤخرًا عن تنظيم «داعش»، والتي تُدعى صفحة «منبر سيناء»، والتي نشرت بيانًا ضده، ردًا على تغطيته الصحفية ضد الإرهاب في سيناء، منذ عام ٢٠٠٤، إذ تحرض تلك الصفحة الإرهابية، على قوات الجيش والشرطة، وتحاول استمالة القبائل ضدهم، كما تحرض بشكل دائم ضد الدولة المصرية.
وطالب الزميل أشرف سويلم، في محضره بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية، ضد الصفحة، وسرعة التعرف على القائمين عليها، والقبض عليهم، وغلقها من قبل أجهزة الأمن، واصفًا إياها بالصفحة الإرهابية، مثلها مثل صفحة «سيناء ٢٤»، والتي بادرت وزارة الداخلية بغلقها، بعد تحرير محضر ضدها رقم ٢٣٣٣ إداري أول أكتوبر، في ٢٩ إبريل ٢٠١٧.
وزعم بيان صفحة «منبر سيناء»، أن «سويلم»، من أخطر الصحفيين الموالين للأمن في سيناء، ووصفت الصفحة الإرهابية أيضًا الزميل بأنه «مجرم»، ويقود حملة غير مبررة ضد التيار الإسلامي، وضد الإسلام ككل، وأنه «صحفي خائن وعميل»، حسب ادعائها.
وادعى بيان «منبر سيناء»، أيضًا، أن الصحفي أشرف سويلم، «مدرسة في الكذب والتدليس، والدجل»، حسب زعمه.

كانت التنظيمات الإرهابية توعدت أيضًا، في وقت سابق باستهداف رئيس مجلس إدارة «البوابة»، النائب البرلماني عبدالرحيم علي.
معروف أن عبدالرحيم علي، كان أول من فضح جماعات الدم، منذ أن قرر التصدي لها، في الداخل والخارج، بدايةً من سنوات عمره الأولى، بتأليفه الأبحاث والكتب والمقالات، وظهوره على الفضائيات، كاشفًا عن خطر التنظيمات الإرهابية على البلاد والعباد.
وألف عبدالرحيم علي، ٦ كتب، وضعته على رأس قائمة أعداء تنظيم «القاعدة»، ولقبوه بـ«العدو اللدود»، في عام ٢٠٠٧، وتلقى تهديدات صريحة من تنظيم «القاعدة» في العراق، بسبب آرائه ومواقفه من التنظيم الإرهابي، التي سجلها في مؤلفاته، بداية من كتابه «أسامة بن لادن.. الشبح الذي صنعته أمريكا»، الصادر عن دار ميريت، عام ٢٠٠١.
بالإضافة إلى ٥ أجزاء من موسوعة الحركات الإسلامية، الصادرة عن مركز المحروسة للنشر والمعلومات، خصص فيها الـ٤ أجزاء الأولى، متتالية، تحت عنوان: «حلف الإرهاب– تنظيم القاعدة»، خلال عامي ٢٠٠٤ و٢٠٠٥، وفي الجزء الثامن «تنظيم القاعدة - عشرون عامًا.. والغزو مستمر ٢٠٠٧».
كان عبدالرحيم علي أيضًا من أوائل من تحدثوا عن خطورة تنظيم «القاعدة»، داعيًا العالم إلى التكاتف للقضاء على هذا التنظيم، إضافة إلى تناوله مسيرة التنظيم، منذ بدايات التأسيس، على يد الأب الروحي للتنظيم، عبدالله عزام، الذي تربى وتولى مسئوليات قيادية، في جماعة الإخوان الإرهابية، ودور الجماعة في دعمه ومساندته، وتوفير الحماية له، وتطور التنظيم فكريًا وحركيًا، فى مرحلة قيادة أسامة بن لادن، أثناء تواجد القاعدة في مناطق نفوذ حركة «طالبان» في أفغانستان، وحتى دخول التنظيم مرحلة الأفول، خاصة بعد بن لادن، وتولى أيمن الظواهري قيادة التنظيم.
كما كان عبدالرحيم علي، أول من كشف عن ارتباط تنظيم قاعدة الجهاد في العراق، بشكل غير مباشر، بإيران، والحرس الثوري الإيراني، والاستخبارات الإيرانية، وثبت هذا في أوراق الاستخبارات الأمريكية، وفيما ضبطه العراقيون، في أكثر من حادث إرهابي، نفذه تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وكان مدعومًا من إيران.
وفيما يخص تنظيم «داعش»، شن عبدالرحيم علي، أيضًا العديد من الحملات الإعلامية، والمؤلفات والأبحاث، التي كشفت عن خطط التنظيم الإرهابى، داخل مصر وخارجها، وتأثيرها الكبير ضد التنظيم، وآخرها جولات عبدالرحيم علي، في أوروبا.
وفي أغسطس الماضي، هدد تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤسسة «البوابة»، بعد نشرها تقارير تكشف عن خطط التنظيم لاستهداف مصر، والدول العربية.
وتداول أنصار التنظيم، عبر المنبر الإعلامي التابع لهم، صورًا من تقرير سابق لـ«البوابة»، عن «تشكيل خلايا جديدة للتنظيم، بالإضافة لعمل الذئاب المنفردة»؛ مطالبين إدارة المنتدى الأكبر لـ«داعش»، بكشف من سموهم «جواسيس البوابة»، وتهديدهم بعبارة «جئناكم بالذبح»، حسب تعبيرهم.
يتغذى تنظيم «داعش» الإرهابي على الطائفية، مثلما هو الحال في العراق وسوريا، وفشل هذا السيناريو داخل مصر، رغم قيامه باستهداف الكنائس أكثر من مرة، وهو ما دفعه للبحث عن سيناريو بديل للفوضى، من خلال اللعب على وتر القبلية، التي لعب عليها في السابق في ليبيا بعد سقوط العقيد الراحل معمر القذافي.

كان حادث استهداف مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد، في شمال سيناء، جزءًا من المخطط الداعشي لإشعال الاحتراب القبلي، لا سيما أن هذا المسجد يصلي فيه معظم أبناء قبيلتي الترابين والسواركة، الداعمتين للقوات المسلحة والنظام المصري، في مواجهة الإرهاب.
وتعتمد استراتيجية التنظيم على الإيقاع بين الجيش والقبائل الداعمة له، بعد أن يبعث برسالة مؤداها أن الدولة المصرية، التي يتعاونون معها، غير قادرة على تأمينهم، بالإضافة إلى سعى الدواعش لإشاعة أن التفجير تم من قبل الدولة، ليكون ذريعة لمحاربة الإرهاب، حتى يخلق نزعات ثأرية بين أبناء هذه القبائل، وهو مخطط مفضوح لدى أبناء سيناء، الذين زادهم الحادث إصرارًا على مواجهة الإرهاب، وتقديم المزيد من التضحيات.
ولم يكتف التنظيم الإرهابي، بإثارة الفتن بين القبائل، وإنما أصدر قوائمًا، تضمُ عددًا من الإعلاميين السيناويين، أبناء القبائل، تحت عنوان: «إعلاميون في سيناء بدرجة مخبر أمني»، مكونة من جزءين، كان على رأسها الزميل أشرف سويلم، مراسل جريدة «البوابة» بشمال سيناء، حيث اتهموه بخيانة الوطن، والعمالة والتجسس، بسبب تعاونه من القيادات الأمنية داخل سيناء، ووصفه التنظيمُ بأنه «أحد أبواق أجهزة الأمن»، كما كان من أول من طالب القبائل بالتعاون مع أجهزة الدولة، في الكشف عن الإرهابيين.
وتعتمد استراتيجية «داعش» مع القبائل، على طلب البيعة لأميرهم المزعوم، أبو بكر البغدادي، بحيث إذا رفض مشايخ القبيلة، أخذوا منهم عهدًا بعدم الإيذاء دون مبايعة، بحيث يقومون بتحييدهم، وفي حالة انحياز القبائل للدولة ومساندتها، وتعاونها مع الأجهزة الأمنية، يكون ذلك لدى التنظيم بمثابة إعلان حرب، يستدعى منهم استباحة دمائهم، بعد تكفيرهم، والحكم عليهم بالردة، بتهمة العمالة للطواغيت، وهي تهمة جاهزة، يتم إلصاقها بكل من كان مؤيدًا لمؤسسات الدولة المصرية، لأن هذا التأييد يسهم فى صلابتها، ويتصدى لمخطط الفوضى، الذى يسعى التنظيمُ لإشعاله، لتنفيذ نظرية «التوحش»، التي تحدث عنها القيادي الداعشي أبو بكر الناجي، في كتابه «إدارة التوحش».
وكانت الدراسات والوثائق، التي أعدها عبدالرحيم علي، بمثابة ناقوس الخطر، للالتفات لمخاطر الجماعات الإرهابية، وفضح أكاذيبها، ليس في الداخل فقط، وإنما خارج حدود الدولة، وهو ما ساهم في تنامي عداوة تلك الجماعات له، فحرضت على اغتياله، هو والعاملين معه، ولكن هذه التهديدات لم تفلح معه، ولم يلتفت لها أبدًا.
وسبق لـ«البوابة»، أن حذرت من تفجيرات الكنائس، قبيل يوم «الأحد الدامي»، الذى شهد تفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية، كما نشرت «البوابة»، تفاصيل عن تنظيم جنود الخلافة، المبايع لداعش داخل مصر، بالإضافة لتفاصيل أخرى عن تنظيم ولاية سيناء الإرهابي. 
وفي قلب العاصمة الفرنسية «باريس»؛ أعلن «عبدالرحيم» أنه بصدد الانتهاء من كتابه «داعش كيف بدأ؟»، ليكشف فيه عن الأسرار الخفية؛ موضحًا أنه يستعرض مسيرة تنظيم «داعش» الإرهابى، وخروجه من رحم تنظيم القاعدة الإرهابى، وبداياته على يد أبومصعب الزرقاوي، في العراق، القاعدة في بلاد الرافدين، وتحوله إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام، وإعلان دولة الخلافة، على يد أبوبكر البغدادي.