الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا هدرا.. مطران أسوان الغامض

 الأنبا هدرا، مطران
الأنبا هدرا، مطران أسوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وُلد الأنبا هدرا، مطران أسوان، بمدينة طنطا فى ١٣ يوليو عام ١٩٤٠، وتولى مسئولية إيبارشية كبيرة، ويعتبر من أكبر المطارنة فى الكنيسة الأرثوذكسية، إلا أنه ظل منذ توليه المسئولية بعيدًا عن الأضواء بالرغم من عمله فى الإيبارشية.
ترهبن «عادل صادق عوض الله»، فى ٤ إبريل عام ١٩٧١، فى دير السيدة العذراء العامر والمعروف بـ«السريان» بوادى النطرون، باسم الراهب القمص جاورجيوس السرياني، وسُيم أسقفًا فى عام ١٩٧٥، وترقى للمطرانية فى عام ٢٠٠٦.
ترأس مطران أسوان، الذى حصل على بكالوريوس الزراعة بجامعة الإسكندرية فى عام ١٩٦٣، دير القديس العظيم الأنبا باخوميوس بمحاجر إدفو، وتولى مسئولية مكتبة دير السريان، وكان تلميذًا للبابا شنودة، وعيَّن سكرتيرًا للبابا شنودة قبل أسقفيته بشهور.
وفى سنة ١٩٧٦، انتدبه البابا شنودة الثالث لتعمير دير الأنبا هدرا الأثرى بأسوان، فقام ببناء بيت خلوة للشباب مكون من ٣٦ وحدة متكاملة، كل وحدة تشمل حجرة وصالة بالمنافع، وكل حجرة بها ٤ أسرة، أى أنه يمكن استقبال ١٤٤ شابًا فى الفوج الواحد.
وفى كل عام يقيم الأنبا هدرا، أسقف أسوان، نهضة روحية فى هذا الدير فى عيد القديس الأنبا هيدرا، وذلك فى ١٢ كيهك من كل سنة؛ حيث يصلى صلاة القداس الإلهى فى الكنيسة الأثرية غربى أسوان، وفى سنة ١٩٧٥، عثر الأنبا هيدرا أسقف أسوان على صورة أثرية للقديس الأنبا هيدرا السائح الأسوانى فى حجرة مغلقة بكنيسة العذراء، كانت توجد بها أشياء قديمة مخزنة. ومنذ توليه مسئولية إيبارشية أسوان، أنشأ كنائس عدة، وعَمَّرَ دير الأنبا باخوميوس بحاجر أدفو، وظل يدير أمور إيبارشيته، بعيدًا عن الإعلام، إلا أنه فى عام ٢٠١١، مع ظهور أزمة كنيسة «الماريناب»، ظهر الأنبا هدرا للإعلام؛ حيث تم تداول فيديو مسجل له به تصريحات بأن كنيسة «الماريناب» كانت منزلًا يتم استخدامه للصلاة، وهو الأمر الذى أدى إلى إصدار بيان بحدوث خطأ فى الفيديو المسجل بالحوار الذى نشر على «اليوتيوب»، وعلى المواقع والصحف الإلكترونية، أكد فيه أنها كنيسة قديمة وتمارس فيها الطقوس وتقام عليها حراسات من الشرطة. 
وفى عام ٢٠١٥، أصدر بيانًا يحذر فيه، أحد الرهبان الساكنين فى الإيبارشية، ويُدعى الراهب جورجيوس الأنبا بيشوي، من التمادى فى السلوكيات التى منعه عنها، وعلى رأسها مزاولة أعمال ليست من اختصاصه، وغير مصرح له بها. وقال الأنبا هدرا، فى خطابه للراهب، «نظرًا إلى ما بلغنى من تصرفات تسىء كثيرًا إلى الكنيسة والرهبنة، ولا سيما بعد فترة الاعتكاف السابقة، والتصريح لك بالتناول فى القداسات الثلاثة، أثناء الأسبوع، وعدم مزاولة أى نشاط داخل الكنيسة وخارجها، مما جعلنى أدرك أنك كسرت قانون الطاعة وحواجز أعمدة الحياة الرهبانية».
وتابع: «لذلك قررت أن تعود إلى قلايتك، ولا تخرج منها، إلا بإذن شخصى مني، وعدم مزاولة أى نشاط داخل الكنيسة وخارجها باستثناء فترة العلاج بالإسكندرية، وكذلك الحرمان من التناول حتى التأكد من قانون الطاعة، وهذا قرار كنسي». كما أعلن كهنة الإيبارشية التضامن مع أسقفهم، مؤكدين أنه لا يحمل أى رتبة كهنوتية وغير مسئول عن أى خدمات كنسية من أى نوع، وغير مصرح له بتحصيل أى مبالغ مالية.