الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

استنفار دولي ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية في ليبيا.. "داعش" يظهر مجددًا.. اشتباكات بمحيط مطار العاصمة، وخبراء: تحالف مصري روسي لمواجهة التطرف

الهجرة غير الشرعية-
الهجرة غير الشرعية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد العاصمة الليبية طرابلس توترات أمنية بعد قيام الميليشيات شبه العسكرية بمحاصرة مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة وسط استنفار دولي لمحاربة الإرهاب في ليبيا والقضاء على الهجرة غير الشرعية بإقامة معسكرات لتوطين اللاجئين الأفارقة داخل الأراضي الليبية.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت في تقرير صدر عنها مؤخرًا، أن الحكومات الأوروبية تدعم بنشاط "نظاما متطوّرا يقوم على الاعتداء واستغلال اللاجئين والمهاجرين من قبل خفر السواحل الليبية، وسلطات مراكز الاحتجاز، والمهرّبين لمنع هؤلاء من عبور البحر الأبيض المتوسّط، في إشارة الأموال التي تدفعها بعض الدول الأوروبية للميليشيات شبه العسكرية في غرب البلاد من أجل التصدي لموجات الهجرة غير الشرعية.
واتهمت المنظمة، الدول الأوروبية، بأنها متواطئة عن سابق علم وإصرار في الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئيين والمهاجرين التي تحتجزهم الميليشيات المدعومة من بعض الدول الأوروبية في غرب ليبيا.
ويعقد الاتحاد الأوروبي على مدى يومي الخميس، والجمعة اجتماعا لبحث الاتهامات الموجهة إليه من قبل منظمة العفو الدولية، والخطوات القادمة من أجل مواجهة الهجرة غير الشرعية وإقامة معسكرات لتوطين اللاجئين الأفارقة في جنوب وغرب ليبيا.

من جهته اعتبر المتحدث باسم القوات البحرية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، العميد أيوب قاسم، أن تقرير منظمة العفو الدولية، والتعاطي الجاد معه من قبل دول الاتحاد الأوروبي، محاولة لتصدير الأزمة من أفريقيا إلى ليبيا وتوطين الملايين من المهاجرين غير الشرعيين فيها وتعبئة الرأي العام العالمي والتهيئة لتدخل دولي في ليبيا.
وأكد أيوب في أول رد رسمي من قبل حكومة الوفاق على تقرير العفو الدولية، أن تقرير منظمة العفو الدولية الأخير هو حلقة من سلسلة متكاملة تعمل على زيادة ثقافة الهجرة غير الشرعية ومحاولة تكديس المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، فهي منظمة تخدم الأجندة السياسية للدول الأوربية في أفريقيا.
وكانت مفوضية السلم بالاتحاد الأفريقي قد أكدت عودة 6 آلاف مقاتل أفريقي ينتمون لـ"داعش" من أصل 30 ألف أجنبي كان يقاتلون في العراق وسوريا، ألى أفريقيا خاصة ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء.. وكشف وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل خلال المنتدى الأفريقي لمكافحة الأرهاب بمدينة وهران الأسبوع الماضي، أن تقارير مخابراتية أكدت وصول عناصر إرهابية كانت تقاتل مع داعش في سوريا والعراق إلى ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي.

وعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعًا مع رؤسا دول الساحل الأفريقي، " مريتانيا – مالي – النيجر – تشاد - بوركينا فاسو"، وأعلن عن تشكيل قوة مشتركة لمكافحة الأرهاب في هذه المنطقة المشاطرة للحدود الجنوبية لليبيا.
وأكد ماكرون، أن السعودية والإمارات تعهدتا بمنح 130 مليون دولار، فيما وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم نحو 50 مليون يورو (58 مليون دولار)، والولايات المتحدة بـ60 مليون دولار لدعم العمليات المشتركة ضد الأرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي.

وفي تصريح خاص للبوابة نيوز، أكد عبد الحكيم حمزة، أن هناك مؤشرات على عزم الدول الغربية للقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي الليبية مستغلة في ذلك قضية المهاجرين، واللاجئين غير الشرعيين ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وأضاف حمزة، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مصر مؤخرًا، والحديث عن تسيق روسي – مصري لحل الأزمة الليبية على غرار نظيرتها السورية أثار مخاوف لدى الدول الأوروبية من إمكانية اقتراب روسيا من الحدود الجنوبية لأوروبا بالتواجد على شواطئ البحر المتوسط، وتواترت أبناء عن عزم روسيا استخدام الأراضي المصرية لتوجيه ضربات عسكرية للمجموعات الأرهابية في ليبيا بهدف تخويف الليبيين من دور روسي مرتقب في ليبيا يقوم على دعم الحل السياسي وخفض حظر توريد السلاح للجيش الليبي بعد الرجوع للجنة العقوبات الدولية.


كما أكد رئيس فريق الاتصال الروسي في ليبيا، ليف دينجوف، في تصريحات صحفية أمس الخميس، أن اتخاذ قرارات بشأن استخدام القوات الجوية الروسية من قبل القيادة الروسية، أو بموافقة مجلس الأمن الدولي.
ويؤكد الدكتور محمد ابوراس الشريف، المحلل السياسي الليبي، أهمية التنسيق بين روسيا ومصر في مكافحة الإرهاب من منطلق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين بليبيا وفي ظل تنامي مخاطر الإرهاب في ليبيا بعد هزيمة داعش في العراق وسوريا.
وأكد الشريف رصد تحركات لتنظيم "داعش" في ليبيا مجددًا جنوب شرق مدينة سرت، وجنوب سرت وسط ليبيا، وفي تاجوراء وصبراتة غرب البلاد.