رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

القدس عربية.. القرار الأمريكي وتنمية سيناء يستحوذان على آراء كُتاب المقالات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوعت اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس بين متابعة تداعيات القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والموقف العربي منه، وتناولوه بالتحليل والتفسير، وكذلك مشروعات التنمية في سيناء، ومبادرات المستثمرين ورجال الأعمال إعادة تنمية مدينة بئر العبد في شمال سيناء. 
ففي صحيفة الأهرام ، يحذر الكاتب مرسي عطا الله من تداعيات القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي مقاله بعنوان "عاصفة ترامب وكهرباء الكبرياء"، قال " إن موقف الرئيس الأمريكي ترامب بإعلان اعتراف الولايات المتحدة مدينة القدس عاصمة لإسرائيل لا يتهدد مستقبل القدس وإنما مستقبل المنطقة كلها في خطر ومصيرها أصبح في مهب الريح جراء هذا القرار".
وأوضح الكاتب أن القرار لم يصنع غضبا عربيا ورفضا دوليا فحسب وإنما فجر شحنات قوية من الكرامة والكبرياء الكامنة في الأمة العربية والإسلامية، لم تسجله من قبل في قائمة الاستفزازات الأمريكية السابقة في سجل الانحياز الأمريكي للدولة العبرية.
وأشار الكاتب إلى أن خصوصية القدس في الوجدان العربي والإسلامي، تصنع منها أيقونة خاصة تميزها عن غيرها من تحديات وتداعيات القضية الفلسطينية حيث يرى فيها الكثيرون أنها أكبر من أن تكون جزءا من أي صفقة سياسية محتملة.
وتطرق عطاالله إلى الطبيعة الخاصة للقدس بحكم حساسية وضعها الروحي للمسلمين والمسيحيين على السواء طوال التاريخ، حيث كانت ملتقى التسامح والتعايش مهما ارتفعت أمواج الفوضى حولها وعلى امتداد إقليم الشرق الأوسط بكامله من أجل توفير كل ضمانات الحرية لكل الأجناس والشعوب لممارسة شعائرهم الدينية وأعمالهم التجارية ومقاصدهم السياحية.
واعتبر أن أكبر خطأ وقع فيه ترامب أنه لم ينتبه إلى ما انتبه له كل أسلافه من الرؤساء الأمريكيين من تفادي الانزلاق نحو خطوات وإجراءات تمس وضع القدس التي لا تحتمل ما يحرض عليه الإسرائيليون باتجاه النبش في الماضي وتفجير ما به من عقد ورواسب لا تخدم مسعى السلام وإنما تبعث من جديد روح الكراهية والبغضاء.
وفي سياق آخر، يتعلق بتنمية سيناء، وفي مقال بصحيفة "الأخبار" بعنوان "مبادرة المستثمرين.. وزراعة الخير في سيناء"، تناول الكاتب جلال عارف مشروع إنشاء شركة قابضة لتنمية سيناء من جانب اتحاد المستثمرين برأسمال مدفوع قدره 200 مليون جنيه يرتفع بعد ذلك إلي مليار جنيه، واتخاذ إجراءات لطرح أم الشركة للاكتتاب العام.
وألمح عارف إلى أن بداية نشاط مجمع للصناعات الصغيرة ببئر العبد باستثمارات 35 مليون جنيه والرؤية التي طرحتها وزيرة التخطيط هالة السعيد تسعي لإنشاء مجتمعات متكاملة، وكذلك إنشاء مدارس للتعليم الفني لتدريب الشباب، واحتضان للحرف اليدوية لتشغيل المرأة، ثم الأهم وهو أن يتم ذلك في إطار إنشاء قري نموذجية تتوافر فيها الخدمات ويتكامل فيها الإنتاج.
وأثنى على مبادرة المستثمرين بالعمل الذي يعطي نتائجه علي مدي طويل، ويزرع الخير في أرض الوطن ويجعل من التنمية الحقيقية حائط صد ضد الإرهاب وضد التخلف، وكذلك أن تكون هناك شراكة بين المستثمرين وبين المواطنين الذين سيكتتبون في المشروع، وقال " أظن أن الكثيرين منهم سيكونون من أبناء سيناء الراغبين في أن يكونوا شركاء في التنمية بالجهد والعرق وبأن يكون من رأسمال محدود".
كما أشاد عارف بحضور الدولة في تلك الأنشطة لترعى كل استثمار جديد، ولكي يكون جزءًا من مخطط التنمية الشاملة لسيناء، ولكي يكون الاستثمار الوطني قاطرة حقيقية لتطوير المجتمع ولكي يكون المواطن هو الأساس في الإنتاج والهدف من التنمية.
وجدد الكاتب مطالبته - عقب نجاح عملية المشاركة الجماهيرية في اكتتاب مشروع قناة السويس - بأن يكون هذا بداية لطريق تتعدد فيه المشروعات التي تجمع مدخرات المصريين لتصب في عملية التنمية، والتي تؤكد علي دور الاستثمار الوطني الذي ينبغي أن يقدم النموذج في النجاح قبل أن نطلب من الاستثمار الخارجي أن يأتي.