الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مطهر الريدة: تجار الحروب يساندون الحوثيين لاستمرار المعارك

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر المحلل السياسي اليمني «مطهر الريدة»، أن الحوثي نجح في استدراج القبائل اليمنية خصوصًا قبائل طوق صنعاء إلى صفه، مدغدغًا عواطفهم بأن الحوثي يريد لهم الخير والصلاح، إضافة إلى إغرائهم بـ«ذهب المعز» وأن ما سيحصلون عليه من مقابل أكثر مما كان صالح يعطيهم، والرصاص فوق رؤوسهم لمن يخون الحوثي، وكل الخيارات بأيدي الحوثي إما أنت تكون معنا أو دمك مسفوك وبيتك مدمر وأهلك مشردون، ولم يبقوا خيارا آخر لغيرهم.
وأشار «الريدة» إلى أن الخطاب السياسي الإيراني بعد مقتل صالح على أيدي حلفائه الحوثيين لم يتغير بشأن اليمن، كما أن لهجة التهديد لدول الجوار مستمرة، وهذا دليل على أن الحوثيين ما زالوا مسيطرين على الوضع السياسي والعسكري في المحافظات التي يسيطرون عليها خصوصًا العاصمة صنعاء، إضافة إلى وجود تفكك كبير جدًا واختلاف في قيادة حزب المؤتمر الذي كان يرأسه صالح بعد مقتله. 
وأوضح «الريدة» أن هذا التفكك فرصة جيدة للحوثي بملاحقة واعتقال اعضاء المؤتمر وقياداته المتواجدين في اليمن، بالإضافة إلى الغموض السياسي من قبل الشرعية اليمنية فيما يحدث في اليمن وعدم وجود تحركات سريعة لإنقاذ الموقف، لافتًا إلى أن الفرصة كانت موجودة أثناء التخبط الحوثي وخصوصًا بعد قتلهم لحليفهم صالح وقيادات المؤتمر، وكان الغضب الشعبي على أشده حينها، فكان من السهولة اجتثاث الحوثي من جذوره لو تم التنسيق الصحيح بين الشعب والقيادة الشرعية وبين التحالف ودعم هذا الحراك الشعبي وتوجيه هذا الغضب بشكل صحيح للقضاء على الحوثيين.
وأكد المحلل السياسي اليمني أن الدعم الإيراني للميليشيا الحوثية بعد مقتل صالح أصبح بشكل أكبر من السابق من قبل إيران وحلفائها من الدول العربية، بالإضافة إلى أن أيادي تجار الحروب في الداخل والخارج ما زالت ممدودة للحوثيين لاستمرار بقاء الحرب أطول مدة ممكنة.