يروى الكوميديان العظيم فؤاد المهندس كواليس تعرفه على شيخ الكوميديا نجيب الريحانى فيقول: «كنت أنا رئيس الفرقة المسرحية فى كلية التجارة وحبين نخطو خطوة تانية غير عادية فى كأس وهبي، وهذه المسابقة كان يقيمها الفنان الكبير يوسف وهبي، وتتبارى فيها فرق الكليات على الكأس، فحبينا نعمل تقليد غير عادى وده كان يلزمه إن اللى يخرج لنا العمل يكون شخص غير عادي، فرحت للريحانى وطلبت منه يخرج لنا فبص لنا باندهاش، وكأنه يقول فى باله إيه العيال اللى هخرج ليها دي، ولكنه وافق بعد تفكير وأخرجنا مسرحية «حكاية كل يوم» وأخدت أنا فيها دور الريحانى وهو كان بيعلمني، وكنت بحاول أقلد صوته.. فنادى عليَّ وقال لي: «إنت بتقلد صوتى ليه ده جزء من شخصيتي.. لازم يكون ليك شخصيتك المستقلة».
وتابع المهندس حديثه فى برنامج شموع مع الإعلامية سهام صبرى قائلا: «الريحانى علمنى إزاى نستطعم الحوار ونستطعم الموقف ونقوله جاد.. فكل ما كان الموقف جاد ويتقال جاد يموت من الضحك».
وعن أظرف المواقف التى حدثت بينه وبين الريحانى قال المهندس: «الريحانى كان بينسى.. فلما رحت له تانى مرة لقيته بيبتسم ليا فابتسمت له.. ولقيته مد إيده فمديت إيدي، لكنى اتفاجئت بيه بيسلم على اللى ورايا، فاتكسفت ومشيت».
وعما يميز الريحانى قال: «كان صادقا فى كل شيء لكنه كان عنيفا فى العمل، ودودا خارج التصوير وكان يعطى من حوله فلوس لو محتاجين، وحضرت مرة محمد الديب بيقول للأستاذ نجيب جزمتى قديمة مش هقدر أطلع بيها على المسرح، فخده واشترى له جزمة جديدة»
