الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الفُجر الصهيوني يستمر".. 23 جنديًا بجيش الاحتلال يعتقلون "طفل الكتيبة".. وعمه لـ"البوابة نيوز": ترك دارسته ليعول والديه المريضين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"اعتقلوه معصوب العينين والجريمة: إلقاء حجرين "هكذا احتشد 23 جنديا إسرائيليا فى مهمة أشبه بالرسمية لاعتقال الطفل فوزى الجنيدي " 16 عاما " من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث تم اقتياده مساء الخميس الماضي بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل على خلفية المواجهات التي دارت بين الاحتلال وعدد من الفلسطينيين الرافضين لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوجيه تهمة "إلقاء حجرين".
تواصلت "البوابة نيوز" مع عمه " رشاد الجنيدي والذى أكد أن الطفل فوزى لم يكن ذاهبا للمشاركة في المظاهرات وإنما كان في طريقة لشراء بعض احتياجات والديه.
وعن ظروف وحالة والديه قال الجنيدي " ابن أخى هو الابن البكر لعائلة مكونة من سبعة أفراد وهو العائل الوحيد لها مما اضطره لترك المدرسة للعمل من أجل إعالة عائلته، فوالده مصاب بكسر في رجله اليمنى، وتعاني والدته من مرض عضال وله 6 إخوة آخرين، فهو يعمل لكسب قوت عائلته يوميا".
وعن معرفتهم لاعتقاله قال: "علمنا بخبر اعتقال فوزي بعد مشاهدة الصورة مثلنا مثل بقية الناس، وكانت الصدمة كبيرة جدا خصوصا بعدما رأيناه محاطا بكل هذه الجنود وعلى وجهه آثار الضرب والاعتداء عليه كان المشهد مؤلما ومتعبا جدا بالنسبة لي ولوالديه وإخوته".
وعن وقت اعتقاله أكد عم الطفل في حديثه لـ"البوابة تيوز" أنه كان في طريقه لشراء بعض الاحتياجات المنزلية عندما اعتقل، وتم اعتقاله بعد الاعتداء عليه بالضرب بصورة وحشية وتم نقله لنقطة عسكرية إسرائيلية في مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل، ونقل فيما بعد لمركز توقيف في مستوطنة "غوش عتصيون" القريبة من مدينة بيت لحم، ليستقر منذ ليل الجمعة الماضي في معتقل سجن عوفر غربي رام الله، واليوم من المفترض ان يعرض اليوم على المحكمة وننتظر نتيجة القرار.
وعن التحرك الدولي بشأن الطفل خصوصا وأنه قاصر قال عم الطفل " التحرك جاء من قبل الإعلام بنشر قضيته ولكن للأسف الاحتلال والمحكمة لم يهتموا بهذه الواقعة بادعاء أنه قام بإلقاء حجرين عليهم، ولكن لجنة حقوق الدفاع عن الطفل تتابع الأمر وتتولى قضيته الآن كما هو الوضع أيضا لنادي الأسير الفلسطيني ".
وفى رسالة وجهها عم الطفل للاحتلال قال: "أتساءل ما الداعي لأن يكون عدد كبير من جنود هذا الجيش في حال تأهب لاعتقال طفل صغير لا حول له ولا قوة، وما هو الجرم الذي ارتكبه طفل بريء يذهب لشراء حاجيات البيت ويتم اعتقاله بهذه الصورة الوحشية والهمجية وضربه وتعذيبه؟ فأين هي حقوق الطفولة والإنسانية التي يدعيها الاحتلال؟".
وتابع: "هذا إجرام بحق ابننا الذي لم يتجاوز عمره ١٦ عاما، ولا يسعنى سوى أن أقول: حسبنا الله ونعم الوكيل".
وعلى جانب آخر قامت ‏الفنانة الإيطالية أليشا بيلونزي برسم صورة جرافيتي تحاكي صورة الطفل فوزى وما حدث معه.