الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ضابط قطري: 500 مليون دولار من "تميم" للحوثيين شهريًا

تميم
تميم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت اعترافات ضابط مخابرات قطرى كان يعمل لصالح إيران فى صنعاء، أن النظام القطرى رصد ٥٠٠ مليون دولار شهريا لجماعة الحوثى اليمنية، مقابل تكثيف العمليات العسكرية قرب السعودية. 
ولم يكن مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتقسيم المنطقة العربية على أسس إثنية طائفية، بما يخدم دولة إسرائيل سرا على أحد، وكانت إمارة الحمدين، من أكثر دول المنطقة تحمسا لهذا المشروع القائم على تدمير المنطقة العربية.
وبحسب مكالمات هاتفية جرت بين الرئيس الليبى الراحل، معمر القذافى وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، عرض خلالها الأخير على القذافى، التماهى مع المشروع الجديد وإلا ستجرفه موجة ما سمى بـ«الربيع العربى» لكن القذافى رفض وكان مصيره أن قتل بمسقط رأسه بمدينة سرت الليبية.
يشار إلى أن الدول الراعية لمشروع الشرق الأوسط الجديد وجدت فى قطر حماسا فى تنفيذ أجندتها، فضلا عن علاقاتها الوطيدة بالجماعات الإرهابية سواء جماعة الإخوان أو أخواتها من الجماعات الأخرى، كتنظيم القاعدة، ولأن جوهر فكر هذه الجماعات هو الفرقة وتفتيت الأمة أسند إليها مهمة تقسيم دول المنطقة، فضلا عن علاقة قطر بإيران المغذى الرئيسى للخلافات المذهبية فى المنطقة.
وتعاونت قطر وإيران وفرنسا فى مقتل الرئيس الليبى معمر القذافى، الأولى من منطلق الدور الذى أسند إليها من دعم للجماعات الإرهابية، والثانية فكرة الثأر لزعيم حركة «أمل الشيعية» موسى الصدر، الذى اختفى داخل ليبيا عام ١٩٧٨، وفرنسا القلقة من استثمارات القذافى فى القارة الأفريقية، خاصة تلك التى تعتبرها فرنسا موروثا استعماريا لها.
وتماهى المشروع الفارسى المتطلع للتوسع فى المنطقة العربية عبر الأذرع الإيرانية المنتشرة فى العراق وسوريا ولبنان على البحر الأبيض المتوسط، واليمن حيث البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مع أغراض قطر فى خلخلة الخليج العربى سياسيا.
وكانت الدوحة بمثابة رأس الحربة للمشروع الإيراني، فقدمت الدعم لجماعة الحوثى ودعمت جماعة الإخوان اليمنية للتحالف مع الحوثى ضد الشرعية، وبحسب اعترافات ضابط مخابرات قطرى كان يعمل لصالح إيران فى صنعاء، فقد رصد النظام القطرى ٥٠٠ مليون دولار شهريا لجماعة الحوثى اليمنية. 
كانت الدول العربية تعتقد أن قطر تبلغ درجة خيانتها إلى أن تصبح ذيلا للمشروع الفارسى الصفوى فى المنطقة، إلا أن عملية عاصفة الحزم التى انطلقت فى مارس ٢٠١٥ لدعم الشرعية فى اليمن كشفت حقيقة ألاعيب الدوحة، وأنها أصبحت تتآمر حتى على من تجمعهم بها علاقات تاريخية تتجاوز حتى الجوار الجغرافى، بالبرغم من إعلان الدوحة دعمها الكامل لعاصفة الحزم، وانضمامها للتحالف العربي، إلا أنها كانت بمثابة طابور خامس لإيران، ومارست دورا خفيا ومريبا فى حرب اليمن ثم ما لبثت أن انشقت عن التحالف العربي، وتبين علاقاتها القوية بجماعة الحوثى ودعمها للمخطط الإيرانى فى المنطقة، بتكثيف هجمات الحوثيين على الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية.
ويؤكد وزير السياحة اليمني، محمد عبدالمجيد قباطي، أن قطر هى الداعم المادى الأكبر لجماعة الحوثي. 
ويضيف «القباطى» بحسب تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا «ليس من المستغرب الدعم الإيرانى لجماعة الحوثى المتمردة، فهو دعم مستمر على مدى الحروب الست، فإيران صاحبة مشروع فارسى فى المنطقة وليس مستغرب ما تقدمه من دعم لجماعة الحوثى كونها تستغلها فى خدمة مشاريعها التى تهدف إلى الإضرار بالمنطقة، لكن الغريب هو تماهى الدور القطرى مع المشروع الإيرانى إلى حد التهور».
وأوضح «قباطي»، أن السلوك القطرى المتهور لايراعى حقائق الواقع ولا يعى أن الدوحة إمارة عربية ولا تنجو من المخطط الصفوي، مؤكدًا أن المشروع الإيرانى القطرى لن ينجح فيما يصبو إليه.
وأشار وزير السياحة اليمني، إلى أن هدف التوغل الإيرانى والقطرى فى المنطقة هو خدمة أهداف إيران التوسعية فى مناطق أخرى، فطهران تريد أن تساوم بورقة اليمن، وتريد أن تتخلى عن جماعة الحوثى المتمردة فى مقابل الحصول على مناطق نفوذ أكبر فى مناطق أخرى كسوريا، ولبنان.
وحصلت المخابرات السعودية، على وثيقة تكشف عمق العلاقة بين قطر والحوثيين، وتحول قطر إلى ذنب لدولة إيران من أجل تحريك الشيعة بمنطقة الخليج العربى بما يمهد لحرب طائفية سنية - شيعية.
وحملت الوثيقة، أسمى عبارات الشكر والعرفان لأمير قطر السابق، والد الأمير الحالى تميم بن حمد، على دعمه السخي، وكذلك وقوفه مع من أسماهم بأسود إيران.
وبحسب الوثيقة، تعهدت جماعة الحوثى بمواصلة المعركة والزحف إلى مدينة جازان السعودية، حتى الوصول إلى الأماكن المقدسة فى مكة والمدينة.
وأدرك الرئيس اليمنى الراحل، على عبدالله صالح، خطورة ما تصبو إليه جماعة الحوثى، التى تخلت عن عروبتها ووطنيتها للتحول إلى معول لتخريب المنطقة لحساب المشروع الصفوى الإيراني، ففك ارتباطه مع الجماعة المتمردة، واجتهدت قطر من أجل إزالة الخلاف بينه وبين الحوثى لكن دون جدوى وأعلن «صالح» دعمه للشرعية.
وأدركت إيران خطورة ارتباط «صالح» بالقوات الشرعية على مستقبل مخططها الهادف إلى خلخلة منطقة الخليج العربي، بما يسمح لها بتأكيد نفوذها فى المنطقة، فتحالف صالح مع الشرعية يعنى نهاية تمرد الحوثي، وبمعاونة قطر تم التخطيط لاغتيال صالح، وبحسب رواية أحد الأسرى الحوثيين الذين سقطوا بيد قوات «صالح» فقد ٤٠ عسكريًا وقناصًا إيرانيًا فى عملية اغتيال الرئيس اليمنى الراحل على عبدالله صالح. وأوضح الأسير الحوثي، أن عملية اغتيال صالح بدأت بمحاصرة منزله، مشيرًا إلى مقتل ١٨ وإصابة ٧ آخرين من العناصر الإيرانية التى شاركت فى تصفية «صالح». بالإضافة إلى الدعم المادى غير المحدود الذى تقدمه قطر للحوثيين بهدف ضرب أمن واستقرار السعودية، لتتبعها بعد ذلك باقى دول مجلس التعاون الخليجي، وقدمت أيضا الدوحة الدعم الإعلامى لجماعة الحوثى المتمردة.
فالجزيرة القطرية، عملت على معالجة جميع الأخبار المتعلقة بالصراع الأهلى فى اليمن بما يخدم جماعة الحوثي، وإظهارها على أنها جماعة تمتلك شرعية سياسية وتناضل من أجل قضية عادلة ذات أبعاد وطنية.
كما دعت القناة، العاملين بقناة «المسيرة» ومقرها لبنان، وتتبع جماعة الحوثي، لزيارة الدوحة من أجل التباحث حول التعاون المشترك بينهما وتقديم الدعم المالى لها.
ويؤكد محمد الكاف، المحلل السياسى اليمني، أن دولة الإمارات كانت بعيدة النظر عندما رفضت انخراط أعضاء من حزب حركة الإصلاح اليمنى داخل الحكومة الشرعية.
وأضاف أن قطر تعتمد على هؤلاء فى تحقيق ما تصبو إليه فى اليمن، سواء فى تقديم الدعم لجماعة الحوثى أو لإرباك المشهد اليمنى بما يخدم الأجندة القطرية.
وأكد «الكاف»، فى تصريح خاص «البوابة نيوز»، أن جماعة الحوثى تعمل لحساب المشروع الإيرانى فى إطار أيدولوجى بما يخدم أهداف الثورة الإيرانية وولاية الفقية.