أكد الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن زیارة الرئیس بوتین لمصر، الیوم، وإنشاء الضبعة تعكس مدى قوة العلاقات المصریة الروسیة التى ازدھرت خلال الأعوام الماضیة حيث قام الرئیس بوتین بزیارة لمصر مرتین في أقل من عامین "زيارة الیوم وأخرى في فبرایر 2015".
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن زيارة الرئیس بوتین ھذه المرة تكتسب أھمیة خاصة حیث تم توقیع وثیقة البدء في مشروع (الضبعة النووى) الذى بمقتضاه تدخل مصر (نادي المفاعلات النووى) ویتحول الحلم النووي إلى حقیقة والذى بموجبه تمتلك مصر المفاعل النووى السلمي "مشروع الضبعة" والذى یضم فى المرحلة الأولى (4 وحدات) (مفاعلات) قدرة كل منھا (1200میجاوات) بتكلفة 10ملیار دولار) یتم تشغیل الوحدة الأولى عام 2022 والباقى تباعًا حتى عام 2027 والمشروع یتضمن 8 مراحل تستوعب 8 محطات نوویة تتم على 8 مراحل وسیتم التنفیذ من خلال التكنولوجیا الروسیة وسیحقق المشروع خلال 80 عاما صافي أرباح یصل إلى 350 ملیار دولار وذلك بعد سداد قرض بناء المفاعلات الذى سیكون فى حدود 25 ملیار دولار "قرض طویل الأجل وسیدفع أول قسط له فى عام 2029 حیث سیحقق المشروع دخل سنوى قدرة 17 ملیار دولار سنویا بعد تصدیر الكھرباء الناتجة منه اعتبارًا من بدء التشغیل وذلك اعتبارًا من عام 2023 بعد تشغیل المفاعل النووى الأول.
وتابع: "محاسبیًا فإن الدولة المصریة والموازنة العامة لن تتحمل أى أعباء من ھذا القرض حیث إن إیرادات المفاعل التى ستتحصل اعتبارًا من عام 2023 ستكون كفیلة بتغطیة وسداد القرض،وانه بالإضافة إلى المكاسب والعوائد الأقتصادیة لمشروع الضبعة النووى فأن ھناك مكاسب وعوائد أخرى لعل أھمھا" زیادة قدرة مصر على تصديرالطاقة فى المستقبل، ودعم مكانة مصر الاستیراتیجیة الإقلیمیة والدولیة حیث أن دخول مصر (النادى النووى) یجعلھا فى مقدمة دول العالم المتقدم من خلال المزایا الإقتصادیة والتكنولوجیة والإجتماعیة. كما ان المشروع سیوفر حوالى (10الاف) فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء من العمالة المصریة وفي مراحل التشغیل سیكون ھناك توفیر حوالى (3000 (فرصة عمل لأعمال الصیانة والتشغیل ویساعد مشروع الضبعة النووى علي تحویل منطقة الضبعة إلى منطقة سكنیة وسیاحیة وسیتم تنمیة جغرافیة داخل منطقة الضبعة.
ولفت إلى أن مصر ستقوم بسداد قیمة المحطة النوویة بعد الانتھاء من إنشائھا وتشغیلھا وسیتم ذلك من الوفر الناتج من المحطة أى دون تحمل الموازنة العامة أعباء جدیدة، وإنشاء مصانع روسیة فى مصر".
واستطرد: "من فوائد الضبعة أيضا انه سيتم تصنیع مكونات المحطة النوویة محلیًا وھو ما سیساعد على تطویر الصناعة المحلیة فى مصر تدریب كوادر مصریة على واستخدام تكنولوجیا النوویةونقل الخبرات الروسیة إلى مصر وذلك من خلال قیام شركة (روس أتوم) الروسیة لتدریب 2000 كادر مصرى متخصص سیعملون فى المحطة فور الإنشاء".
