الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الخارجية الأمريكية: مبادرة سلام جديدة مطلع العام المقبل

الخارجية الأمريكية
الخارجية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، عن مبادرة سلام جديدة مطلع العام المقبل، مؤكدا أن قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «لا رجعة فيه».
وزعم «ساترفيلد»، خلال مؤتمر صحفى مساء أمس الأول الأحد، أن قرار ترامب لا يعنى الاعتراف بحدود جغرافية محل نزاع لدولة إسرائيل، وإنما هو مجرد إقرار بأن القدس «طالما كانت، وستكون عاصمة دولة إسرائيل»، موضحا أن الولايات المتحدة تؤمن بأن المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى هى ما ستحدد الحدود ومناطق السيادة.
وأكد التزام الإدارة الأمريكية بالمضى قدما فى عملية السلام، التى تقدم للمنطقة حلا لنزاع طال سنوات طويلة، معلنا أن مطلع العام الجديد سيشهد مبادرة سلام جديدة، لكنه رفض الكشف عن أى تفاصيل بخصوصها.
وردا على الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بأنها «لم تعد راعية للسلام»، قال «ساترفيلد» إن هذه الاتهامات ليست بالجديدة، مضيفا أن الطريق الوحيد لإحراز تقدم بعملية السلام يأتى من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية.
من جانبه، قال البيت الأبيض، إن السلطة الفلسطينية تضيع فرصة لمناقشة مستقبل المنطقة، وذلك بعدم مقابلة نائب الرئيس الأمريكى، مايك بنس، الذى سيزور المنطقة الأسبوع المقبل.
من جانبه، قال جارود آجين، المتحدث باسم «بنس»، إنه رغم رفض الرئيس محمود عباس استقبال نائب ترامب، فإن الإدارة الأمريكية لا تزال متمسكة بجهودها للمساعدة على تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
بدورها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكى هايلى، إن اعتراف بلادها بالقدس عاصمة لإسرائيل سيدفع السلام «إلى الأمام».
وزعمت «هايلى»، فى تصريح لمحطة «CNN»، أن المخاوف مبالغ بها، وأن ترامب هو أول رئيس أمريكى يتحلى بـ«الشجاعة» لاتخاذه خطوة يدعمها العديد من الأمريكيين وغيرهم فى العالم.
وبعد سؤالها بشكل متكرر حول كيف سيساعد القرار فى عملية السلام؟، قالت «هايلى» إنه سيبسط المفاوضات بين الطرفين.
وأضافت: «الآن سيكون عليهم الاجتماع واتخاذ قرار حول كيف ستبدو الحدود وكيف يريدون أن تكون القدس، والمضى قدما»، موضحة: «كل ما فعلناه هو القول هذا ليس شىء سنسمح بحدوثه أثناء المفاوضات بينكما».
ولم تكن الرئاسة الفلسطينية أول رفض عربى للقاء مستشار الرئيس الأمريكى، فرفض شيخ الأزهر أحمد الطيب، طلبا من نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، بلقائه فى القاهرة 20 ديسمبر الجارى.
وقال الطيب، فى بيان نشره الأزهر: «لا يمكن أن نجلس مع مزيفى التاريخ، سالبى حقوق الشعوب، أو من يعطون ما لا يملكون لمن لا يستحقون»، فى إشارة منه إلى اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
كما رفضت الكنيسة المصرية، السبت الماضى، استقبال «بنس» أيضا وأصدرت بيانا جاء فيه، أن موقف البابا يأتى «نظرا للقرار الذى اتخذته الإدارة الأمريكية بخصوص القدس ودون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية».