السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القدس عربية.. الخارجية الأمريكية تكشف مبادرة سلام جديدة مطلع 2018

ديفيد ساترفيلد
ديفيد ساترفيلد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، عن مبادرة سلام جديدة، مطلع العام المقبل، مؤكدًا أن قرار الرئيس دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "لا رجعة فيه".
وزعم ساترفيلد، مساء الأحد، خلال مؤتمر صحفي، أن قرار ترامب لا يعني الاعتراف بحدود جغرافية محل نزاع لدولة إسرائيل، وإنما هو مجرد إقرار بأن القدس "طالما كانت، وستكون عاصمة دولة إسرائيل"، موضحًا أن الولايات المتحدة تؤمن بأن المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني هي ما ستحدد الحدود ومناطق السيادة.
وأكد التزام الإدارة الأمريكية بالمضي قدمًا في عملية السلام التي تقدم للمنطقة حلا لنزاع طال سنوات طويلة، معلنا أن مطلع العام الجديد سيشهد مبادرة سلام جديدة، لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل بخصوصها.
وردًا على الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بأنها "لم تعد راعية للسلام"، قال ساترفيلد إن هذه الاتهامات ليست بالجديدة، مضيفًا أن طريق الوحيد لإحراز تقدم بعملية السلام هو من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن السلطة الفلسطينية تضيع فرصة لمناقشة مستقبل المنطقة وذلك بعدم مقابلة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الذي سيزور المنطقة الأسبوع المقبل.
وقال جارود آجين، المتحدث باسم بنس، الذي أكد أنه رغم رفض الرئيس محمود عباس لاستقبال نائب ترامب فإن الإدارة الأمريكية لا تزال متمسكة في جهودها للمساعدة على تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
بدورها قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن اعتراف بلادها بالقدس عاصمة لإسرائيل سيدفع السلام "الى الأمام".
وأضافت هايلي في تصريح لمحطة "سي إن إن"،: أن المخاوف مبالغ بها، وأن ترامب هو أول رئيس أميركي يتحلى بـ"الشجاعة" لاتخاذ خطوة يدعمها العديد من الأميركيين وغيرهم في العالم.ولدى سؤالها بشكل متكرر حول كيف سيساعد القرار في عملية السلام، قالت هايلي إنه سيبسط المفاوضات بين الطرفين.
وأضافت: "الآن سيكون عليهم الاجتماع واتخاذ قرار حول كيف ستبدو الحدود وكيف يريدون ان تكون القدس، والمضي قدما" موضحة "كل ما فعلناه هو القول هذا ليس شيئا سنسمح بحدوثه اثناء المفاوضات بينكما".
ولم تكن الرئاسة الفلسطينية هى أول رفض عربي للقاء مستشار الرئيس الأمريكي، حيث رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب طلبا من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس بلقائه في القاهرة يوم الـ 20 ديسمبر الجاري.
وقال الطيب، في بيان نشره الأزهر: "لا يمكن أن نجلس مع مزيفي التاريخ، سالبي حقوق الشعوب، أو من يعطون ما لا يملكون لمن لا يستحقون"، في إشارة منه إلى اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
من جانبها رفضت الكنيسة المصرية، السبت، استقبال بنس أيضا وصدر بيان عن الكنيسة القبطية المصرية، جاء فيه أن موقف البابا يأتي "نظرا للقرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بخصوص القدس ودون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية".