كشف تقرير إسرائيلى عن أن سفير أمريكا فى إسرائيل، ديفيد فريدمان هو الذى دفع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
ووفقًا للتقرير الذى نشره موقع «واللا» العبرى، فإن مصدرًا مطلعًا قال إن السفير فريدمان، الذى شغل وظيفة محام لدى ترامب فى السابق، هو «البطل الهادئ» الذى عمل على الحفاظ على تقدم العملية.
ويقول التقرير إن ترامب، ناقش مع مستشاريه، فى بداية رئاسته خلال الفترة الانتقالية إمكانية إعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة فى يوم أداء القسم أو بعده بقليل، لكن ترامب تراجع عن تنفيذ المقترح على إثر ضغوطات قوية من وزارة الخارجية والبنتاجون، المتخوفة من انعكاسات هذه الخطوة على الاستقرار الأمنى فى المنطقة.
وأوضح التقرير أن القرار الذى اتخذه الرئيس ترامب بشأن القدس، يعكس مدى النفوذ الكبير الذى يتمتع به كبار المسئولين فى الدائرة الداخلية الضيقة المحيطة به، وفى مقدمتهم، نائب الرئيس، مايك بينيس، والملياردير اليهودى، شيلدون أديلسون، مالك صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، والسفير الأمريكى لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان. ونقل الموقع عن اثنين من المستشارين المشاركين فى عملية صنع القرار الرئاسى فى الإدارة الأمريكية، أن ترامب مال لمقترح الاعتراف بالقدس ليحقق سابقة تاريخية، وكفرصة لتنفيذ خطوات تهرب منها أوباما والرؤساء الجمهوريون السابقون.
ويوضح التقرير نقلاً عن المصدر، إن مبعوثى ترامب إلى المنطقة، جيسون غيرينبلات، وصهره، جارد كوشنر، أيدا القرار رغم التوقعات بأن يثير الغضب فى العالم العربى. ومع ذلك، وبما أنه لا يتوقع أن تطرح خطة السلام الأمريكية بين إسرائيل والفلسطينيين حتى العام المقبل، فإنهما يعتقدان بأن الأزمة سوف تمر قبل العودة الرسمية للمفاوضات.
