رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

حلق اللحي وتعليق الصليب.. إرشادات حماية للإرهابيين الفرادى (ملف)

التنظيم استخدم وسيلة القتل والدهس لقلة تكلفتها

ارتداء الصليب أحد
ارتداء الصليب أحد أساليب الإرهابيين للتخفى من الأمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الملاهى الليلية والأندية الرياضية والأسواق الكبيرة.. أماكن مفضلة تضمن نجاح العمليات الإرهابية وزيادة القتلى

نشر تنظيم داعش الإرهابى كتابًا من أجل تعليم الذئاب المنفردة فى أوروبا وأمريكا كيفية التخفى، لضمان عدم اكتشافهم قبل تنفيذ هجماتهم، وقام التنظيم بترجمة هذا الكتاب إلى الفرنسية والإنجليزية لتوصيل فكره المتطرف إلى شباب الغرب.
والكتاب بعنوان «إرشادات الأمن والسلامة للمجاهدين الفرادى والخلايا الصغيرة»، واسم مؤلفه أبى عبيدة عبد الله العادم، ويتضمن غلافه الأمامى مبانٍى على الطراز الغربى، وهو مكون من ٦٢ صفحة تتضمن نصائح للشباب، الذين يتواصل معهم عبر قنوات التليجراف وتويتر، حول كيفية تنفيذ عمليات إرهابية ناجحة.
وجاء فى مقدمة الكتاب «لا شك، أن اليوم، فى حقبة الذئاب المنفردة، يحتاج الإخوة فى الغرب، أن يعرفوا بعض الأمور المهمة حول الأمن من أجل ضمان النجاح فى عملياتهم. اعتقدنا أن كثيرا من الإخوة الذين لا يتحدثون العربية سيجدونه مثيرا للانتباه وربما يطبقونه فى عملياتهم المباركة».
ويحث الكتاب أعضاء التنظيم على ارتداء الموضات الغربية، التى يصعب من خلالها الاشتباه فى أن الشخص أحد عناصره، مثل ارتداء الساعة ولبس الخواتم، فيقول: «إذا كنت ترتدى ساعة، لا ترتدها فى يدك اليمنى، فهذه علامة على أنك متدين، وإذا كان لديك خاتم خطوبة أو شيء من هذا القبيل، فمن الأفضل أن ترتدى واحدا ذهبيا أو الأفضل من ذلك، ألا ترتدى أى خاتم على الإطلاق، فخاتم الفضة يمكن أن يشير إلى أنك متدين، حيث يحرم الإسلام على الرجال لبس خواتم الذهب».
وأشار الكتاب، إلى أن الحرب خدعة، وضرورة أن يتخفى الذئب المنفرد، ويتجنب الظهور مع الجماعات والصلاة فى مساجد المسلمين من أجل أن يتجنب أى اشتباه فيه من قبل الأجهزة الأمنية الأوروبية.
وتضمن الكتاب أيضا تحريضا للذئاب المنفردة على ضرورة شن الهجمات الإرهابية بالأماكن التى تكثر فيها الأعداد، من أجل زيادة عدد القتلى، خاصة الملاهى الليلية، المليئة بالموسيقى الصاخبة، والأندية الرياضية فى المباريات الكبيرة، والأسواق الكبيرة، ويعتبر التنظيم هذه الأماكن الأفضل لاستهدافها، لضعف التواجد الأمنى بها، مما يُكثر من عدد الضحايا، ودون أن يتمكن أحد من اكتشاف منفذ الهجوم.
ويضيف التنظيم المتطرف فى كتابه بعض النصائح التى يطالب فيها الذئاب المنفردة بضرورة تنفيذها، حتى يتمكن من تنفيذ العملية الإرهابية على أكمل وجه، وهى عدم حمل السواك وعدم ارتداء الزى الإسلامى وعدم الصلاة فى المساجد التى تشهد تجمعات المسلمين، بجانب حلق اللحية وتصفيف الشعر بآخر ما توصلت له تقليعات الموضة، وارتداء الصلبان المسيحية، قائلًا: «إذا كنت تستطيع تجنب إطلاق لحيتك، وارتداء قميص، واستخدام السواك، فهذا أفضل، ويجوز لك أن ترتدى قلادة تظهر الصليب المسيحى، فكما تعلمون، المسيحيون أو حتى الغربيين الملحدين ذوى الخلفية المسيحية يرتدون الصلبان، ولكن لا ترتدى قلادة الصليب إذا كان لديك اسم مسلم على جواز سفرك، فهذا قد يبدو غريبا».
كما نبه الكتاب إلى ضرورة عدم حديث الذئاب المنفردة بالألفاظ الإسلامية، التى يمكن من خلالها التعرف عليه، مثل «السلام عليكم» و«بارك الله فيك» و«جزاك الله خيرا»، من أجل عدم القبض عليهم، قبل تنفيذ العملية.
وطالب الكتاب كذلك الذئب المنفرد باقتناء الخواتم الذهبية، ووضع بارفانات كحولية، والتخفى بأسلوب الحياة الغربية، وتجنب الظهور كمسلم، للبقاء بعيدا عن الأجهزة الأمنية، لحين تنفيذ المهمة.
وجاء فى الكتاب أيضا «إذا كنت ترغب فى استخدام العطور، فلا تستخدم الزيتية، والعطور الخالية من الكحول التى يستخدمها المسلمون، واستخدم بدلا منها العطور الكحولية كما يفعل الجميع، وإذا كنت رجلا، استخدم عطورا للرجال».
وتحدث الكتاب أيضا عن الأماكن، التى يجب إخفاء جوازات السفر المزورة فيها، وتضمن كذلك العديد من النصائح من أجل مراقبة المبانى الحكومية قبل شن الهجمات لضمان أكبر عدد من الإصابات، وأفضل الطرق لمراقبة الشخصيات المهمة من أجل التمويه قبل اغتيالها، مثل الشخصيات السياسية والعسكرية. 
وشدد التنظيم المتطرف فى كتابه على أهمية عنصر المفاجأة، عند شن هجوم لإحداث أقصى قدر من التأثير، وحث كذلك الإرهابيين من أبناء البلد على تنفيذ هجمات فى بلدهم، لأنهم أقل احتمالا أن تتم ملاحظتهم.
وقدم التنظيم فى كتيب الأمن لائحة كاملة ببرامج التشفير، التى يمكن للخلايا النائمة والأفراد أن يستخدموها لتشفير محتويات الهواتف المحمولة ورسائل البريد الإلكترونى، ويقدم الكتيب أيضا قسما خاصا حول سبل مراقبة الأماكن، التى يحاول الذئب تنفيذ عمليته الإرهابية فيها، لضمان تحقيق أكبر عدد ممكن من الإصابات.