الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محمد الدسوقي مدير إدارة الكراكات بهيئة قناة السويس في حواره لـ"البوابة نيوز": وقعنا مع هولندا عقد بناء أكبر كراكتين في العالم.. ولا نقترض والإيرادات ترسل للدولة بالكامل

محمد الدسوقى مدير
محمد الدسوقى مدير إدارة الكراكات في حواره لـبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشارك فى تنمية الموانئ.. وتطوير ميناء شرق بورسعيد بتكلفة 300 مليون دولار آخر مشاريعنا 
40 عامًا متوسط عمر الكراكات.. وامتلاك الهيئة لها يساعدها على منافسة الممرات الملاحية الأخرى
تشغيل المعديات لربط سيناء بالوطن.. وندرس فرض رسوم على استخدام الكبارى العائمة 

نفى المهندس محمد الدسوقي، مدير إدارة الكراكات بهيئة قناة السويس، لجوء الهيئة للاقتراض من الخارج من أجل شراء الكراكات الجديدة، موضحا أن الهيئة تورد رسوم عبور السفن للخزانة العامة للدولة بالكامل.
وأكد «الدسوقى» فى حواره مع «البوابة»، مشاركة إدارة الكراكات فى تنمية موانئ الدولة، إضافة إلى تشغيلها للمعديات والكبارى العائمة التى تساهم فى ربط سيناء بالوطن الأم.. فإلى نص الحوار..


■ ما أهداف إدارة الكراكات بهيئة قناة السويس؟ 
- الهدف الأساسى للإدارة، هو الحفاظ على المجرى الملاحى لقناة السويس، والبوغاز الشمالى فى منطقه بورسعيد، والبوغاز الجنوبى فى منطقه بورتوفيق، بالإضافة إلى قناة السويس الجديدة، للحفاظ على الأعماق والأبعاد التصميمية للمجرى الملاحي، نتيجة ما يحدث من إطماءات تؤثر على الأعماق، أو ردم جوانب القناة، لذلك أعمالنا قائمة على المتابعة الدورية ورفع الجسات بأجهزة حديثة ومتقدمة، تظهر شكل القاع والأجناب لكى تسمح بمرور سفن حتى غاطس ٦٦ قدما، إضافة إلى أننا نشارك فى تنمية الموانئ.


■ ما المشروعات التى تقوم كراكات هيئة قناة السويس بتنفيذها؟ 
- تقوم هيئة قناة السويس برفع كفاءة الموانئ المصرية لخدمة مشروعات التنمية، وفى مارس من العام الجاري، تم تكليف الكراكة «مكة» بفتح بوغاز ميناء دمياط، واستطاعت الكراكة خلال شهر واحد تكريك ٦٤١ ألف متر مكعب من الرمال.
واستطاعت إدارة كراكات هيئة قناة السويس، الانتهاء من رفع الجسات النهائية لميناء العين السخنة، كما تم تكريك أحد الأرصفة التابعه للقوات البحرية ضمن مشروع بتكلفه ١٢ مليون دولار من خلال الكراكة «مشهور»، وتدير إدارة الكراكات مشروعا برأس التين.
أما أضخم مشروع تنفذه إدارة الكراكات، فهو مشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد بتكلفة ٣٠٠ مليون دولار، وبالفعل تم الانتهاء من تكريك المرحلة الأولى ورفع ٦٥ مليون متر مكعب، وجار الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية والتى تقدر بـ ٢٧ مليون متر مكعب، تم الانتهاء من رفع ١٩.٢ مليون متر مكعب بنسبة تنفيذ بلغت ٧٣٪.
أما المرحلة الثالثة من المشروع بإجمالى ١٣ مليون متر مكعب، فلم تبدأ حتى الآن لأنها مرتبطه بإنشاء الأرصفة بالميناء، وهى عبارة عن شريحة بعرض ١٣٠ مترا، وبطول ٥ كيلو مترات لحماية الأرصفة، وسيتم بدء الأعمال خلال شهر.


■ تم الاعلان عن بناء كراكتين لصالح أسطول هيئة قناة السويس، فما الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع؟ 
- امتلاك الهيئة لكراكتين جديدتين، يمثل إضافة قوية فى طريقها نحو أعمال التطوير ورفع كفاءة قناة السويس، بما يجعلها قادرة على منافسة الممرات الملاحية الأخرى سواء المنافسة أو البديلة، والمفاوضات مع الجانب الهولندى كانت شاقة، ولولا الدعم الكبير الذى تلقته الهيئة من القيادة السياسية، لما تمت المفاوضات بنجاح. 
واستطعنا توقيع عقد بناء وتوريد عدد ٢ كراكة ماصة طاردة، ذات حفار، مع شركة «IHC» الهولندية، إحدى كبرى الشركات المتخصصة فى مجال بناء الكراكات.
أما عن ضرورة بناء كراكتين لصالح هيئة قناة السويس فى هذا التوقيت، فهى تعود لارتباط الإدارة بتنفيذ أعمال تكريك فى عدد من المشروعات الحالية والقومية بالإضافة إلى حرص الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، على تحديث أسطول الكراكات لتقادم بعضها، مثل الكراكة طارق بن زياد ١٩٧٧، ومحمود يونس ١٩٨٠، وبدأ التفكير فى بناء كراكتين حفر بقدرة مضاعفة، لأن متوسط عمر الكراكة ٤٠ عاما.


■ ما الكفاءة التى تتميز بها الكراكات الجديدة؟ 
- الكراكتان الجديدتان يعدان الأكبر عالميًا فى الوقت الحالى من حيث القدرة الكلية للكراكة والتى تبلغ ٢٩١٩٠ كيلو وات، كما تتميز الكراكتان بحفار بقدرة ٤٨٠٠ كيلووات، وهو ما يمّكن الكراكتين من العمل فى جميع أنواع التربة الرملية والطينية والصخرية، وحرصت الهيئة على مضاعفة قدرة الحفار للكراكتين الجديدتين وتضاعفت قدرة الأوناش، واختلف التصميم عن الكراكات القديمة، كما أن الكراكتين يعدان مثاليتين للغاية للعمل فى قناة السويس حيث يصل أقصى عمق حفر للكراكة ٣٥ مترا، ويتم الطرد من خلال مواسير تصل طولها إلى ٦ كيلو مترات وهو ما يغطى احتياجات القناة والتى يبلغ عمقها ٢٤.٥ متر، بالإضافة إلى أن الكراكتين الجديدتين يتطابقان مع تصميم الكراكة مشهور، ولكن باختلاف الأبعاد والقدرات، كما أنهما تستطيعان العمل لمدة ٢٤ ساعة متواصلة فى كافة الأحوال الجوية.


■ ما أهم نصوص التعاقد مع الجانب الهولندي، وكيف تستفيد قناة السويس من هذه الاتفاقية؟ 
- ينص التعاقد على بناء الكراكتين، بالإضافة إلى بناء كراكة أخرى صغيرة الحجم تستطيع التكريك على عمق ١٠ أمتار، سيتم استغلالها فى أرصفه الورش والبحيرات الصغيرة ومشروعات التنمية البسيطة، كما سيتم إنشاء محاكٍ للتدريب على الكراكات لتلافى أخطاء العاملين عليها، والحصول على أفضل إنتاج للكراكة وتقييم أداء العاملين قبل صعودهم للعمل.
ويشمل العقد أيضا تدريب العاملين لمدة ٧٢٠ يوما، كما أنه خلال فترة بناء الكراكتين والتى تنص على تسليم الأولى خلال ٢٨ شهرا والثانية خلال ٣٣ شهرا، سيكون هناك مندوبون ومهندسون تابعون لهيئة قناة السويس لمتابعة بنود تنفيذ العقد مع الشركة المكلفة ببناء الكراكة علاوة على وجود خبراء من الشركة المصنعة لمتابعه تسليم وتشغيل الكراكة، وتواجد مندوب خلال فترة الضمان لحل أى مشكلة تواجهها الكراكة.


■ تداولت بعض المواقع أخبارا بشأن اقتراض ٣٠٠ مليون يورو لبناء الكراكات الجديدة، فما حقيقة الأمر؟
- هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، بدليل أن هيئة قناة السويس تقوم بتحصيل رسوم عبور السفن، وتوريدها بالكامل فى الخزانة العامة للدولة، ويتم تحديد ميزانية ضمن الموازنة العامة للدولة سنويا بناء على المشروعات التى تتولى تنفيذها من قبل وزارة التخطيط، ويتم صرفها من خلال وزارة المالية، لذلك لا يجوز أن تقوم هيئة قناة السويس بالاقتراض من أى جهة، ومن يقوم بتمويل بناء الكراكتين الدولة، ولا توجد ميزانية مستقلة للهيئة عن الدولة، وفى حالة احتياج الهيئة لتمويل أى مشروع أو الاقتراض يتم ذلك من خلال القنوات الشرعية للدولة.


■ تداولت بعض المواقع أخبارا بشأن اقتراض ٣٠٠ مليون يورو لبناء الكراكات الجديدة، فما حقيقة الأمر؟
- هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، بدليل أن هيئة قناة السويس تقوم بتحصيل رسوم عبور السفن، وتوريدها بالكامل فى الخزانة العامة للدولة، ويتم تحديد ميزانية ضمن الموازنة العامة للدولة سنويا بناء على المشروعات التى تتولى تنفيذها من قبل وزارة التخطيط، ويتم صرفها من خلال وزارة المالية، لذلك لا يجوز أن تقوم هيئة قناة السويس بالاقتراض من أى جهة، ومن يقوم بتمويل بناء الكراكتين الدولة، ولا توجد ميزانية مستقلة للهيئة عن الدولة، وفى حالة احتياج الهيئة لتمويل أى مشروع أو الاقتراض يتم ذلك من خلال القنوات الشرعية للدولة.


■ هل هناك نية للتعاقد على بناء كراكات أخرى جديدة خلال الفترة القادمة؟ 
- تدرس إدارة التموين بهيئة قناة السويس، خلال الفترة الحاليه بناء كراكة ثالثة من الطراز الماصة الحاملة، بدلا من الكراكة «صلاح الدين» لتقادمها، وهذا يعنى خروج كراكتين من أسطول هيئة قناة السويس للتقادم، وتوفير ٣ كراكات بديلة عنها من أقوى أنواع الكراكات فى العالم.


■ ما أهمية وجود المعديات فى العبور بين ضفتى قناة السويس، بعد إنشاء مجموعة من الكبارى العائمة بطول القناة؟ 
- من ضمن مسئوليات إدارة الكراكات، تشغيل المعديات فى نطاق محافظة الإسماعيلية بمحور نمرة ٦، ومحور منطقه سرابيوم، ومحور الفردان بالقناة الجديدة، والقناة الرئيسية، وتأتى أهمية المعديات للتنمية فى سيناء.
والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، يضع على أولى أولوياته الربط بين سيناء والوطن الأم، أما الكبارى الجارى تنفيذها، فستعمل خلال فترات عدم عبور السفن، وهنا يأتى دور المعديات للعمل خلال مرور القوافل، كما ستعمل أثناء فتح الكوبرى بكامل طاقتها لمرور الحمولات الثقيله التى تتعدى ٧٠ طنا.


■ حدثنا عن آلية تنظيم عمل الكبارى العائمة؟
- بدأنا تدريب العاملين على الكباري، من خلال العمل على كوبرى النصر، لاكتساب الخبرة وتفادى الأعطال الفنية، وتأمينه والتعامل مع وسائل الأمان الموجودة عليه، وأثناء فترة تركيب الكوبرى بمنطقه نمرة ٦، تأكدنا من تجربة التشغيل التجريبى له بالتنسيق مع ترسانة بورسعيد، وتم تركيب كاميرات مراقبة بمداخل ومخارج الكوبرى لتأمينه على مدار الساعة بالصوت والصورة، كما سيتم توفير خاصية تطبيق على الهواتف الحديثة، للتسهيل على المواطنين فى معرفة مواعيد التشغيل وفتح وغلق الكوبرى بدون أى رسوم، لكن هناك دراسة لفرض رسوم بسيطة على عبور الكوبرى لم تطبق حتى الآن، منعا للشائعات، أهم ملامحها أن عبور الكوبرى للمواطنين والسيارات الأجرة أو الملاكى مجانا، وفرض رسوم على سيارات النقل الثقيل والبضائع، أو المواطنين من خارج المنطقة، وسيتم نشر بيان معلن للجميع لتوضيح قيمة الرسوم فى حاله تطبيقها.


■ كيف تصبح كراكات هيئة قناة السويس مصدر دخل رئيسى؟
- هذا بالفعل بدأنا تنفيذه، من خلال عدة مشروعات بعائدات ضخمة، مثل مشروع العين السخنة بتكلفة ١٢ مليون دولار، وفى مارس الماضى استطاعت إحدى كراكات الهيئة رفع الإطماءات بميناء دمياط، والتى كانت ستمثل خطرا يهدد بغلق الميناء، واتجاه السفن لميناء الإسكندرية أو بورسعيد، وتم إتمام المهمة بتكلفه ٣٠ مليون جنيه خلال ٢٠ يوما فقط، بالإضافة إلى الأعمال بميناء شرق بورسعيد بتكلفة ٣٠٠ مليون دولار.