الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"فيلق القدس".. ميلشيا تقتل العرب فقط (ملف)

فيلق القدس
فيلق القدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إحياء «الإمبراطورية الفارسية».. هدف نظام ولاية الفقيه 
منذ نشأته فيما يقترب من ٤ عقود، يحلم نظام ولاية الفقيه الإيرانى بقيادة الشيعة، وبالتالى العالم الإسلامي، وينفق لأجل هذا المليارات من الدولارات، وينشئ الميليشيات والخلايا المسلحة للتوغل والتوسع فى الدول العربية، وبالتالى الوجود فيها والسيطرة عليها من خلال إثارة القلاقل والحروب، كما حصل فى سوريا والعراق واليمن.
وتأتى التحركات الخطيرة والمتتالية تحت شعارات «الهلال الشيعي» و«البدر الشيعي» و«محور المقاومة» كغطاء وهمي، لتكشف حقيقة واحدة وهى الهدف الأساسى لنظام ولاية الفقيه فى إطار إحياء «الإمبراطورية الفارسية» للسيطرة على المنطقة، ولكن بغطاء شيعى هذه المرة، وهذا ما عبر عنه على يونس، مساعد الرئيس الإيرانى حسن روحاني، الذى شغل منصب وزير الاستخبارات سابقًا، فى تصريحات له فى مارس ٢٠١٥ عندما تحدث عن سيطرة إيران على العراق والعالم العربي، وقال إن «بغداد أصبحت مركز الإمبراطورية الإيرانية الجديدة»، فى إشارة منه إلى الإمبراطورية الساسانية الفارسية قبل الإسلام.
وينشط النظام الإيرانى فى مختلف الدول العربية من خلال منظمات عديدة تحت مسميات مراكز ثقافية واقتصادية تتبع بالواقع للحرس الثوري، للترويج لفكر «ولاية الفقيه المطلقة» وقيادة إيران للعالم الشيعي، وتوجيه الرأى العام الشيعى لمناصرة المشروع الإيرانى التوسعى فى المنطقة، وفى ٧ مايو ٢٠١٥، اعترف قائد الحرس الثورى الإيرانى اللواء محمد على جعفري، صراحة، بأن تدخلات إيران فى اليمن وسوريا تأتى فى إطار توسيع خارطة الهلال الشيعى فى المنطقة.
وكان عدد من القادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين بمن فيهم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري، تحدثوا عن اكتمال الهلال الشيعى بقيادة نظام ولاية الفقيه، بزعم «نصرة المستضعفين» فى العالم، وهى إحدى مهام الحرس الثورى الذى أسس فرعًا تحت هذا المسمى منذ الثمانينيات، وقال سليمانى فى كلمة سابقه له إنه «منذ العام ٤٠ هجرى عندما قتل الإمام علي، حكم بنو أمية لمدة ٨٠ عامًا، وبنو العباس ٦٠٠ عام، والعثمانيون ٤٠٠ عام، ولم يكن لدى الشيعة الجرأة بإظهار وجودهم وعقائدهم، وإن إحياء المذهب الشيعى بقيادة إيران يعطى لإيران القوة فى الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية».
وسليمانى صاحب الدور الكبير من الناحية العسكرية سواء فى إيران أو خارجها فى العراق وسوريا واليمن، يقود فيلق القدس صفوة الحرس الثورى الإيراني، منذ قرابة عقدين، وقد اتُهم بالضلوع فى العديد من الأعمال «الإرهابية» ضد أهداف سعودية وخليجية، وله فى الداخل الإيرانى الكثير من النفوذ والتحكم ما لا يمتلكه الكثير من رجال الحكم فى إيران، فهو بمثابة الذراع اليمنى للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، ويسعى رموز النظام الإيرانى لنيل رضاه.
وكان لسليمانى دور كبير فى دخول «حزب الله» ساحة الصراع السوري؛ كما كان له الفضل فى دخول آلاف المقاتلين الشيعة من العراق، ولبنان، وأفغانستان.