الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"حزب الله".. خنجر طهران لتقسيم الدول العربية (ملف)

الأمين العام لميليشيا
الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصرالله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«نصر الله» يستغل العدوان على الأقصى لمهاجمة العواصم العربية ويصف إيران بحامية المسلمين
لم تكن «القدس»، حاضرة فى السياسة الإيرانية على الإطلاق، إلا فى الإطارات الدعائية الجوفاء، وثبت أيضًا فى التاريخ، أن الإيرانيين الفرس، سواء فى عهد الملكية الشاهنشاهية أو الجمهورية الإسلامية، يتحركون فقط بالدوافع القومية العنصرية.
ورغم تشكيل إيران لما يسمى «فيلق القدس» ضمن أذرعها العسكرية، لكن الأهداف الرئيسة لهذا الفيلق، وباقى أذرع الحرس الثورى الإيرانى الإرهابية، هى تشكيل «هلال شيعي» فى المنطقة، فى وقت تتحدث فيه إيران عن احتلال أربع عواصم عربية وامتداد نفوذها إلى شواطئ المتوسط وباب المندب.
كما أن تنسيق ميليشيات الحرس الثورى الإيرانى وجماعة الحوثيين فى اليمن وحزب الله فى لبنان والحشد الشعبى فى العراق، بهدف إكمال مشروع «الهلال الشيعى فقط ولا يعنيهم القدس ولا الأقصى فى شيء.
وطالما زعم النظام الإيرانى الذى يعمل تحت نظام ولاية الفقيه، أن من أهم أهدافه الكبرى وأولوياته، «تحرير القدس»، ودعا المسئولون الايرانيون فى خطاباتهم وندواتهم ومؤتمراتهم إلى استرداد القدس والأقصى وفلسطين، وبرروا تدخلاتهم فى المنطقة العربية بحجة فتح طريق مباشر للوصول إلى فلسطين وتحرير القدس، حسب ادعائهم.
وبعدما ردد المسئولون الإيرانيون لأكثر من ثلاثة عقود شعار «طريق القدس يمر من كربلاء»، استبدلوه بشعار مماثل، ولكن مختلف فى المحطات، وهو «طريق القدس يمر من مكة والمدينة»، وفق ما قاله على رضا بناهيان، رجل الدين والقائد فى مقر «عمار الاستراتيجي» التابع لاستخبارات الحرس الثورى الإيراني، خلال كلمة له بمناسبة تجمع لدعم الحوثيين فى طهران، مايو ٢٠١٥.
بناهيان قال: «إذا كان الخمينى يقول إن طريق القدس يمر من كربلاء، فإن كربلاء قد تحررت اليوم، وإننا نحتاج إلى جناح آخر، وهو تحرير مكة والمدينة من السعوديين، وحرض خلال كلمته الحوثيين أن يقوموا بـ(تدمير السعودية) حتى فتح مكة والمدينة، واستمرارهم باستهداف المدن السعودية.
وفى الثالث من ديسمبر ٢٠١٥، اعتلى حسن نصر الله، زعيم ميليشيا حزب الله فى لبنان، منصته لبث كلمة متلفزة، ينعى فيها سمير القنطار، أقدم أسير لبنانى فى سجون إسرائيل، والذى اغتيل فى سوريا، بعد خروجه من سجون إسرائيل فى إطار صفقة لتبادل الأسرى. 
وبينما يكمل «نصر الله» خطابه، ظهرت فى خلفية الشاشة خريطة لدولة فلسطين تتوسطها صورة «القنطار»، ملونة بألوان العلم الإيراني. ولاقت الخريطة الملفوفة بألوان العلم الإيرانى انتقادات واسعة؛ إذ كانت تلك اللافتة الاستفزازية إشارة للمحاولات الإيرانية المزايدة على القضية الفلسطينية، من خلال ذراعها المسلح «حزب الله»، رغم أن تلك الميليشيا لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل، خلال الحروب الثلاث التى شنها على قطاع غزة. اعتبر نشطاء فلسطينيون حينها تلك الخريطة بأنها دليل على إفلاس للحزب من ناحية، ومحاولة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الفلسطينيين، لأنه لم يساندهم، خلال الحروب الإسرائيلية على غزة، بينما دخل فى حروب مع إسرائيل، عندما اجتاحت فقط معاقله فى جنوب لبنان.
وفى يوليو الماضي، استغل «نصر الله» مجددًا قضية «القدس»، خلال كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي، موزعًا الاتهامات للدول العربية، التى زعم أنها باعت القضية وتخلت عنها، قائلًا: «الدولة الإيرانية وحدها التى تلتزم بهذه القضية، وهذا الالتزام نابع من العقيدة ومن الدين، ومن الإيمان»، حسب ادعائه. ووصف زعيم مليشيا حزب الله دولة إيران بـ«حامية حمى المسلمين» وأنها الدولة العظمى التى لم تتخل عن فلسطين، حسب زعمه.