«عبدالغنى» يقدم 6 طلبات تشمل إصدار قانون حظر المنتجات الأمريكية وسحب الأرصدة العربية من الولايات المتحدة
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، عقد جلسة طارئة للبرلمان لبحث سبل الرد على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد النواب أن القرار ستكون له تداعيات خطيرة وسيتسبب فى مشكلات كثيرة فى المنطقة.
وشدد النائب أحمد عبدالتواب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على ضرورة إعلان البرلمان برئاسة الدكتور على عبدالعال عن نيته عقد جلسة طارئة لبحث آخر تطورات الوضع فى القدس العربية بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأضاف عبدالتواب: «لا بد من التحرك سريعًا لاحتواء هذه الأزمة التى قد تشعل الحرب فى المنطقة، والقدس لا تخص الفلسطينيين فقط؛ لأنها تمثل الكثير والكثير للدول العربية».
وأيده النائب خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، قائلًا: «القرار الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية- بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس- مخالف لجميع المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة»، مضيفا، أن هذا القرار هو استهانة بالشعوب الإسلامية والعربية وحكوماتها.
وطالب النائب، بضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة وبحث كيفية احتواء هذه الأزمة التى أطاحت بكل الجهود التى بذلتها القيادة المصرية لحل القضية الفلسطينية بين فتح وحماس.
ورفضت النائبة غادة صقر، اعتراف «ترامب» أن القدس عاصمة إسرائيل، مشيرة إلى أنه «تجاوز فظ» ومخالف للقانون الدولى والشرعية الدولية.
وأضافت صقر، أن تلك الخطوة تؤجج التوتر فى منطقة الشرق الأوسط، وأن الرئيس ترامب ارتكب خطأ قاتلا بحق المنطقة، وأن خطابه تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وطالبت بعقد جلسة طارئة لمواجهة هذا الموقف الخطير بحضور رئيس الوزراء ووزير الخارجية لوقف هذا القرار مهما كانت النتائج.
وفى السياق ذاته، اعتبرت النائبة شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قرار ترامب بغير القانوني، مؤكدة أن هذا القرار خالف كل المقاييس والأعراف الدولية، مطالبة بضرورة أن يكون هناك تحكيم دولى بشأن ما أعلنه ترامب بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن لجنة الشئون العربية عقدت مؤتمرًا صحفيًا، للرد على قرار رئيس الولايات المتحدة، كما أصدرت بيانها بشأن هذا القرار، وطالبت بضرورة التمسك بعدم تنفيذ القرار وتكاتف الدول العربية والمنظمات الدولية لوقف هذا القرار الذى اتخذه ترامب دون وجه حق.
و تقدم الدكتور محمد عبدالغني، عضو مجلس النواب، بطلب للدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، لعقد جلسة عامة طارئة بشأن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وأضاف عبدالغني، أننا نتحدث عن لسان وحال الأمة العربية، لذا فيجب علينا اتخاذ إجراءات سريعة وصارمة لإنقاذ مدينة القدس والشعب الفلسطينى من الاعتداء الإسرائيلى ووقف قرار الرئيس «ترامب» بجعل القدس عاصمة لإسرائيل.
وطالب من أعضاء مجلس النواب سرعة التحرك تجاه القرار الأمريكى ومنع تنفيذ القرار مهما كانت العواقب حتى لو كانت أرواحنا.
وتضمن مقترحه ٦ طلبات تحتاج لمناقشتها، هى: إصدار القانون الخاص بحظر المنتجات الأمريكية، والدعوة لاجتماع قمة «عربى إسلامى» لسحب جميع الأرصدة والاستثمارات العربية والإسلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتأكيد على حق الشعب العربى فى تحرير كل الأراضى العربية المحتلة كخيار وحيد بعد سقوط كل المبادرات والتنازلات التى قدمتها الدول العربية، والانحياز الفاضح المعروف للوسيط الأمريكى المزعوم، واستدعاء السفير المصرى لدى الولايات المتحدة الأمريكية للتشاور معه، والدعوة لاجتماع عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكيد على قراراتها بشأن الأرض العربية المحتلة.
كما وجه دعوة للشعب المصرى لوقف شراء المنتجات الأمريكية.
كما أكد النائب محمد حمدى دسوقي، وكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، ضرورة عقد جلسة طارئة للبرلمان، لبحث تداعيات القرار الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف دسوقي، يجب أخذ قرار وموقف لحل هذه الأزمة، لافتًا إلى أنه حتى الآن لن يتفق البرلمان على موقف، ولكن يجب أخذ موقف حاسم، فالقضية تهم الدول العربية.
كما طالب النائب جمال عبدالعال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بموقف تجاه قرار ترامب.
ووصف عبدالعال القرار بأنه غير مدروس، ومنح من لا يملك لمن لا يستحق مثل «وعد بلفور».
وطالب النائب بعقد جلسة طارئة للبرلمان، من أجل مناقشة إعلان ترامب الذى سيؤدى إلى كارثة فى المنطقة. قال النائب مصطفى الجندي، تعليقًا على اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل: «إن العدو لن يتأثر بالشجب أو الإدانة ولا اللوم أو الاستنكار، ولن يتزحزح قيد أنملة عن خطواته العشوائية وقراراته التى تتسم بالفُجر السياسى لمجرد دقيقة لكى يستمع إلى صوت نشجب وندين ونستنكر».
وأضاف أن الكيان الصهيونى لم يعد كيانا مغتصبا لأرض فلسطين وأراضى العرب وحقوقهم المشروعة فى السيادة والأمن فحسب، وإنما صار مركزًا إرهابيًا تدميريًا شريرًا علنيًا ضد شعب فلسطين وضد الأمة العربية كلها.
وأكد الجندى أن مسألة القدس بالنسبة للعرب مسألة حياة أو موت، وأنهم فى معركة القدس ليسوا جند أمتهم فقط، ولكنهم جند الله حماة أديانه وحماة بيوته وحماة كتبه المقدسة، قائلًا: إننا أمام عدو لم يكتف بتحدى الإنسان، ولكنه تجاوز ذلك غرورًا وجنونًا وفجرًا، ومد تحديه إلى مقدسات أرادها الله بيوتا له.
وشدد على أن أمريكا تشجع الكيان الصهيونى على البقاء على حساب العرب، وأن أهدافها وأهداف الكيان الصهيونى واحدة، وأن مسلكهما الشرير واحد، وأن هدفهما تدمير الأمة وإذلالها.
