يترأس المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأحد، الدورة الحالية للاجتماع الـ٩٩ لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) والذى يعقد فى الكويت.
وقال عباس على النقى، الأمين العام لمنظمة «أوابك»، إن الاجتماع الوزارى يناقش إقرار مشروع ميزانية المنظمة لعام ٢٠١٨، كما يستعرض المجلس نشاطات الأمانة العامة خلال عام ٢٠١٧، ومن ضمنها المؤتمرات والندوات والاجتماعات التى عقدتها أو شاركت فيها بما فى ذلك الإعداد والتحضير لمؤتمر الطاقة العربى الحادى عشر الذى يعقد فى ٢٠١٨، وكذلك الدراسات الفنية والاقتصادية، إضافة لمتابعة شئون البيئة والمفاوضات المتعلقة بتطورات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
ويكرم مجلس وزراء المنظمة الفائزين بجائزة «أوابك» العلمية لعام ٢٠١٦، والتى كـان موضوعها (إعادة تكرير زيوت التزييت المستعملة وانعكاساتها الاقتصادية والبيئية).
ووفقا لأجندة «أوابك» فإن المهندس طارق الملا يلقى كلمة باعتباره رئيس الدورة الحالية للاجتماع الوزارى خلال احتفالية اليوبيل الذهبى التى نظمتها «أوابك».
والجيولوجى أشرف فرج وكيل وزارة البترول للاتفاقيات والاستكشاف ترأس اجتماع المكتب التنفيذى للمنظمة ١٤٩، فى دولة الكويت يومى ٧ و٨ ديسمبر ممثل عن مصر فى المكتب التنفيذى.
وجاءت فكرة إنشاء منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك أثناء انعقاد مؤتمر البترول العربي، الأول الذى عقد فى القاهرة أبريل عام ١٩٥٩ حيث ناقشت وفود الدول المصدرة للبترول المشاركة فى أعمال ذلك المؤتمر، سواء الأعضاء العرب العاملين وغير العرب المراقبين فكرة إنشاء المنظمة وأهدافها.
وأسست المنظمة فى العاشر من سبتمبر عام ٠٦٩١ فى اجتماع عقد بالعاصمة العراقية بغداد بحضور كل من السعودية، والكويت، وإيران، والعراق، وفنزويلا حيث وقعت على الاتفاق الأساسى لمنظمة أوبك ثم انضمت إليها بالتدريج ثمانى دول أخرى هى قطر (١٦٩١) ليبيا (٢٦٩١) وإندونيسيا (٢٦٩١) والإمارات العربية المتحدة (٧٦٩١) والجزائر (٦٩٩١) ونيجيريا (١٧٩١) والأكوادور والجابون، ثم انسحبت الجابون فى يناير ٥٩٩١ كما علقت إندونيسيا عضويتها عام ٩٠٠٢ ليستقر أعضاء المنظمة حاليًا على ١٢ عضوًا وهم (الجزائر، أنجولا، إيران، العراق، الكويت، ليبيا، نيجيريا، قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، فنزويلا، الأكوادور)، ومقرها فى العاصمة النمساوية فيينا.
وفى عام ٢٦٩١ قُبلت منظمة أوابك فى الأمم المتحدة كمنظمة حكومية متخصصة بموجب القرار رقم (٦٣٦٣)، والتنسيق بين الأعضاء وتوحيد السياسات البترولية وإقرار السعر العادل لكل من المنتجين والمستهلكين بهدف تحقيق الاستقرار والتوازن فى أسواق البترول وضمان استمرار تدفق البترول للدول المستهلكة بمعدلات اقتصادية، وضمان عائد عادل لرأس المال المستثمر لصناعة البترول، ويدعمهم فى تحقيق هذا الهدف الأمانة العامة للمنظمة برئاسة الأمين العام بمساهمة اللجنة الاقتصادية واللجنة الوزارية الثلاثية المعنية بمراقبة أوضاع السوق والحصص الإنتاجية.
ويعتبر المؤتمر الوزارى السلطة العليا لمنظمة أوبك، وهو مسئول عن وضع وصياغة السياسة العامة للمنظمة وتقرير كيفية تحقيقها، والأوبك لجنة مراقبة وزارية أنشئت عام ١٩٩٣ ومهمتها مراقبة الحصص الإنتاجية وصادرات الدول الأعضاء، ويجتمع ممثلو الدول الأعضاء فى منظمة أوبك فى نطاق المجلس الوزارى مرتين فى العام.
