السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"عالم جديد.. شركاء جدد" تختتم أعمال أفريقيا 2017.. اتفاقية مع "أفريكسيم بنك" لدعم صادرات واستثمارات مصر بالقارة السمراء بـ500 مليون دولار

عالم جديد.. شركاء
عالم جديد.. شركاء جدد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتم، أمس السبت، مؤتمر الكوميسا بشرم الشيخ، الذى أقيم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وبحضور عدد من رؤساء الدول من بينهم «محمد بوخارى» رئيس نيجيريا، وعثمان غزالى رئيس جزر القمر، وألفا كوندى رئيس غينيا، ومحسن وتارا رئيس كوت ديفوار، وبول كاجيمى رئيس رواندا، و٤٠ وزيرا يمثلون ٢٤ دولة و١٥٠٠ مشارك من ٥٠٠ شركة متخصصة فى مجال الاستثمار.

وبدأت فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر بالجلسة العامة بعنوان «الصين وأفريقيا» والتى تستعرض سبل التنمية فى القارة السمراء أسوة بالصين ويشارك فيها كارلوس لوبيز الأمين التنفيذى السابق للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية.
وشهدت الجلسة استعراض دخول الصين المعترك الأفريقى عن طريق القروض الميسرة، والاستثمارات دون شروط إضافية للمساعدات الجزيلة، بجانب تعزيز مجالات العلاقات بين القارة السمراء وبكين، حيث قامت الصين بعمل مشروعات بأفريقيا فى مجالات الطرق والصحة وبناء المستشفيات والتعليم كبناء المدارس ومحطات توليد الطاقة والبعثات الصينية للقارة السمراء.
وتطرقت الجلسة إلى أن الصين أصبحت المنافس والشريك الذى ينافس الولايات المتحدة وفرنسا فى القارة الأفريقية؛ واستعرضت الجلسة مبادرة الصين فى إنشاء منتدى التعاون الصينى - الأفريقى لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الصين والبلدان الأفريقية فى القطاعين العام والخاص.
وبحثت الجلسة عددًا من مجالات التعاون بين الصين وأفريقيا وكيفية تعزيزها فى مجالات أنشطة الزراعة والتعدين والبناء والتعمير وقطاعى التجارة والاستثمار ومعالجة منتجات الموارد والتصنيع والدعم اللوجيستى التجاري، بالإضافة إلى العمال والخبراء الصينيين.
واستعرضت الجلسة كيفية إشراك الصين فى عمليات التمويل، وخاصة مشروع طريق الحرير، وكيفية إعداد الشباب لريادة الأعمال الأفريقية عن طريق التعليم الجيد والتدريب، وأن يكون لدى أفريقيا التعاون مع الصين من أجل غد أفضل، كما ناقشت الجلسة السياسات الاستراتيجية التى يجب وضعها للمنافسة والتركيز على ثورة التكنولوجيا.

وتعقد الجلسة الختامية بعنوان «عالم جديد.. شركاء جدد» ويشارك فيها (الأمير بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية مارك سيموندز وزير الخارجية السابق ووزارة الكومنولث المسئول عن أفريقيا أحمد هيكل رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة القلعة القابضة مصر محمد الكتانى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى التجارى وفا بنك المغرب بينيديكت أوراما الرئيس والرئيس «أفريكسيم بانك».
وعلى هامش المؤتمر، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن مصر جزء من أفريقيا، ويجب الاهتمام جيدا بالتعليم واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية.
وقال فى تصريحات صحفية، عندما تتكامل تلك الموارد الطبيعية والبشرية سوف تكتفى أفريقيا ذاتيا، ومن أهم مجالات التعاون هو التعليم وريادة الأعمال.
وأضاف، نحن نتحدث ٣٠ مليون شاب يخرجون لسوق العمل فى أفريقيا كل سنة، ومصر بها ما يقرب من ٦٠٠ لـ٧٠٠ ألف طالب يتخرجون ما بين دراسات عليا والبكالوريوس كل عام لسوق العمل، متسائلا: كيف نحول الطاقة البشرية من الخريجين لطاقة تنشئ فرص العمل، ولا تنتظر أن الدول توفر لها فرص العمل.
وتابع: «دول العالم تقدمت من خلال الشركات الصغيرة، ومتناهية الصغر، وعقب ذلك الشركات تكبر وتصبح جزءا كبيرا من السوق».

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى ووجه عدة رسائل خلال كلمته فى ختام المؤتمر للعالم والقارة الأفريقية والمستثمرين من بينها: «لديكم فرص قوية فى مصر، لأن لدينا محورا اقتصاديا وهو قناة السويس، شريان يمر به ٢٠٪ من التجارة العالمية، وطورناه خلال الثلاث سنوات الماضية، وخفض زمن الرحلة ١١ ساعة، ويسمح بالتحرك بشكل متواز، كما أن لها قوانينها الخاصة لتحقيق مزيد من جذب الاستثمارات.. مستعدون لتشجيع أى مستثمر، وسندعم بشكل كامل».
وعن المرأة المصرية قال الرئيس: «المرأة لها دور عظيم جدا فى استقرار مصر، والحفاظ على هوية الدولة، فهى فى وجدان وضمير المصريين، مضيفًا أنه فيما يخص تشجيع المرأة، ليس فقط بشكل معنوى، بتخصيص عام للمرأة ولكن بإجراءات فيما يخص حقوق المرأة».
وأضاف: حجم استثمارات مصر فى القارة الأفريقية خلال العام الماضى بلغ مليار دولار، و٩ مليارات دولار بشكل تراكمي، ومصر لم تتوانَ فى بذل المزيد من الجهد لجذب المزيد من الاستثمارات إلى الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن مصر تعتز بانتمائها الأفريقى، ومصيرها مرتبط بمصير الدول الأفريقية.
وأكد دعمه للجهود التى من شأنها تنفيذ مشروعات تربط الدول الأفريقية، ومنها مشروع الخط الملاحى فيكتوريا ـ البحر المتوسط، ومشروع الإسكندرية ـ كيب تاون»، وكذلك ربط مشروع «فيكتوريا ـ البحر المتوسط»، مصر بدول حوض النيل سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، ويمر بـ٤ دول «مصر وأوغندا وجنوب السودان والسودان» ويربط بين كل دول الحوض، إلى جانب فتح أسواق تصدير إلى أوروبا والدول العربية عن طريق مصر.

أما الدكتورة «سحر نصر» وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، قالت إنه سيتم تخصيص ١٥٠ مليون دولار، والتى حصلت عليها مصر ضمن الشريحة الثالثة من قرض البنك الدولى لمصر، بشكل رئيسى لتحسين بيئة الأعمال والتنافسية فى مصر، وبما يعزز من دور القطاع الخاص فى عملية التنمية، وجهود جذب الاستثمارات الخارجية، وخلق فرص العمل اللازمة لتحقيق نمو شمولى ورفع مستويات المعيشة.
وأشارت وزيرة الاستثمار إلى أن حزمة التمويل والتى بلغت قيمتها الإجمالية ٣.١٥ مليار دولار، جسدت بشكل واضح دور البنك الدولي، كشريك تنموى رئيسى لمصر، ودعمها ملموس لجهود الحكومة المصرية فى تنفيذ برنامج طموح وغير مسبوق للإصلاح الاقتصادى فى مختلف المحاور.
وقالت، إن حصول مصر على الشريحة الثالثة من قرض البنك، بمثابة تأكيد وإشادة بالبرنامج الاقتصادى الذى تستهدف الحكومة المصرية تطبيقه، بهدف معالجة الاختلالات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد.
أما البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك»، فقد وقع اتفاقية مع بنك تنمية الصادرات المصرى لتوفير تمويل بقيمة ٥٠٠ مليون دولار يهدف إلى دعم صادرات واستثمارات الشركات المصرية إلى الدول الأفريقية، وتم التوقيع بين الدكتور بانديكيت أوراما، رئيس البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، وميرفت سلطان رئيس بنك تنمية الصادرات.

وقال «أوراما» فى تصريحات لـ«البوابة» إن برنامج دعم ائتمان الصادرات، الذى وقعه أفريكسيم بنك وبنك تنمية الصادرات مزيجا من البرامج والمنتجات والخدمات التى يقدمها أفريكسيم بنك من خلال شراكة مع بنك تنمية الصادرات للحماية من مخاطر سداد القروض وكذلك ضمان للمصدرين فيما يتعلق بعقود التصدير القصيرة والمتوسطة الأجل.
وأضاف أنه بموجب أحكام الاتفاقية يجب أن يكون المستفيدون من البرنامج من المصدرين المقيمين فى مصر، كما يجب أن تكون المنتجات من أصل مصرى فى حين أن المستوردين يجب أن يكونوا أفارقة ويعيشون فى أحد البلدان الأعضاء فى بنك أفريكسيم بنك.

أما ميرفت سلطان، فقالت إن التوقيع على الاتفاق اعتراف قوى بالقيمة المشتركة بين المؤسستين فى المساهمة فى نمو التجارة والاستثمارات فيما بين البلدان الأفريقية، مشيرة إلى أن البنك لديه خبرة طويلة فى تعزيز الروابط التجارية بين الشركات المصرية ونظيراتها فى الدول الأفريقية الأخرى، وأضاف أنه سيستفيد من هذه الخبرة فى تنفيذ البرامج الجديدة.

وسلطت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية للبنك الدولى الضوء على حجم الاستثمارات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أن هناك حاجة إلى استفادة القطاع الخاص من حلول جديدة، فضلا عن تحسين استخدام الموارد العامة الشحيحة واستخدامها.

ورحب إيساو سيكيغوتشي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نيسان شمال أفريقيا، بالتزام الشركة تجاه مصر وأفريقيا. ويعتقد سيكيغوتشى أن الحكومات يجب أن تعمل مع القطاع الخاص تعزيز تدريب الموظفين لزيادة فرص العمل وتعظيم الإنتاج.
وأشار عضو مجلس الإدارة مصطفى عبد الودود، الشريك الإدارى والرئيس العالمى للأسهم الخاصة، أبراج كابيتال، إلى أن الشباب الواعد فى أفريقيا يمثلون فرصة رئيسية للاستثمار طويل الأجل فى أفريقيا. كانت هذه رسالة كررها كبيرو مبودج، المؤسس والرئيس التنفيذى والرئيس التنفيذى فى واري، الذى أضاف أنه بمجرد قيام الحكومات بتنظيم وتوحيد السوق، وتبادل المعرفة مع بعضها البعض، يمكن الاقتصادات الأفريقية أن تنمو بشكل هائل فى الثورة الصناعية الرابعة.