كتب للإذاعة المصرية ما يقرب من ٢٠٠ عمل أشهرها ألف ليلة وليلة التى ألف منها ٨٠٠ حلقة أذيعت على مدار ٢٦ عامًا، وأوبريت رابعة العدوية الذى غنته أم كلثوم، ما جعله يحفر اسمه بحروف من نور فى سجلات التاريخ، إنه الشاعر والزجال المصرى طاهر أبو فاشا، تنوعت أشعاره بين العامية والفصحى ومن أشعاره العامية التى غناها سيد مكاوى «قالوا منين البلد أنا قلت دمياطى وأبو المعاطى نزيل أرضى ودمياطى»، وله عدد من المسلسلات الإذاعية منها «الأسرة السعيدة»، و«ركن الريف»، وحصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام ١٩٨٨، وتوفى عام ١٩٨٩.
استضافته المذيعة أمينة صبرى فى برنامجها «حديث الذكريات» المُذاع على الإذاعة المصرية.
قال الشاعر طاهر أبوفاشا، إنه ولد فى دمياط فى ٢٢ ديسمبر عام ١٩٠٨، نشأ في أسرة متوسطة من أب يعمل «تاجر حبوب»، وكانت هذه التجارة محدودة حتى فى مكسبها، فلذلك عاشوا فى بيئة متوسطة، وفترة تعليمه كانت فى العشرينيات فكان التعليم بسيطًا يشمل بعض الكتاتيب والمدارس الأولية والمعهد الدينى.
وأشار طاهر، أن المدرسة الميرى التى سميت فيما بعد بالمدرسة الابتدائية كان لا يلتحق بها إلا عدد محدود من أبناء القادرين نظرًا لمصاريفها الباهظة، مشيرًا أن دمياط فى هذه الفترة كان الغالب عليها النظام الطائفى وهو أن الأبناء يكونون مثل آبائهم ويعملون بنفس حرفهم منذ الصغر.
وأردف أن هذه الفترة مدينة دمياط كانت مشهورة بصناعة الأحذية وألحقه أبوه بإحدى الورش لتعلم صناعة الأحذية، موضحًا أنه تعلم كل شىء في صناعة الأحذية، وبدأ يتطور في صناعة الأحذية حتى وصلت أجرته لـ«ريال» فى الأسبوع، وسبب تركه لتلك الصنعة هى الصبغة التى كانت تثبت فى يديه وفى ملابسه.
وأكد الشاعر، أنه تأثر بقراءة كتب القلقشندى، والكتب الجديدة للسباعى والرافعى والمنفلوطى، مضيفًا أنه منذ هذه الفترة عرف رابعة العدوية وقرأ لها «صفة الصفوة» إلى أن كتب لها برنامجًا غنته أم كلثوم.
وقال إنه أصدر أبو فاشا ٦ دواوين هى صورة الشباب، والقيثارة السارية، والليالى، ودموع لا تجف، والأشواك والذى قدمه الشاعر الكبير مطران خليل مطران وقال فى مقدمته عن أبو فاشا: «هو شاعر لا ريب فيه، ومجدد من طراز الذين لا تعوزهم قوة الديباجة وجمال العبارة».
وأردف أن الـ٨٠٠ حلقة التى أذيعت من «ألف ليلة وليلة» ليست كلها من الكتاب موضحًا أنه أخذ حوالى ٦٠ حلقة فقط من الكتاب وبعدها بدأ يصنع حلقات من مخيلته، حيث اشتهر طاهر بـ «ألف ليلة وليلة»، والتى أذيعت على موجات إذاعة البرنامج العام، ولاقت إقبالًا جماهريًا كبيرًا.
