الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تحدى إعاقته بـ5 آلاف جنيه.. محمد راضي: "نفسي الرئيس السيسي يشوف مشروعي.. وإحنا قد المسؤولية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس كما قيل «العقل السليم فى الجسم السليم»، ولكن مع هذا النموذج الفريد «العقل السليم فى الفكر السليم»، فهناك أسوياء لا يمتلكون أى فكر، فكل ما عليهم تناول الأكل والشراب، ومطالبة الحكومة بوظيفة، لذا لا بد من طرح نماذج محل تقدير واحترام فى المجتمع، وهم من فرضوا بصمات حقيقية مضيئة فى هذه الحياة، شخصًا تحدى ذاته ورفض أن تقهره نفسه، وأبى كيانه الانكسار، فواجه العواصف العاتية رغم ضراوتها، منتصرًا مرفوع القامة غير منكس الرأس.
محمد راضى، شاب عشرينى، كائن فى مدينة بسيون بمحافظة الغربية، من ذوى الاحتياجات الخاصة، لم تقهره إعاقته بل قهرها بإرادته، لا يعرف اليأس، يعد نموذجًا مشرفًا للنماذج الناجحة، ونسلط الضوء عليه؛ ليتعلم منه الأسوياء، وتمكن من النجاح فى التحدى على نفسه، وانتصر على ذاته، وشق طريق التواجد الحقيقى عبر الصخر؛ ليثبت للجميع أن المشكلة ليست فى الجسد. 
استطاع أن يمارس تجارته فى إحدى الشركات، التى تخصصت فى تجارة وصيانة أجهزة الكمبيوتر الواردة من الخارج، وحاصل على دبلوم المدارس الثانوية التجارية، ثم انتسب لكلية التجارة جامعة طنطا، واخترق مجال التجارة، فبدأ مشروعًا صغيرًا لبيع أجهزة الكمبيوتر، وتوسع فيه حتى أصبح صاحب شركة، وأطلق عليها «مصر النهاردة»، ورغم كل الصعوبات التى تواجه الأسوياء، تمكن من تخطيها بكل حكمة وعقل، بل وعزم على أن يكون رجل أعمال شهيرًا، ويتمنى أن يصبح نموذجًا يشاهده الرئيس السيسى؛ ليعلم أن مصر بها معاقين على قدر المسئولية، ويتحملون إعاقتهم، ويمارسون أعمال الأسوياء، وينجحون فى أعمالهم ولا ينتظرون مقابلًا من الدولة إلا الرعاية بهم. 
ومع مرور الوقت، افتتح شركة جديدة، يعمل بها العشرات من الشباب والفتيات، موضحًا أن أهم ما يميزه، أنه لم يدخل هذا المجال إلا بعد أن تعلم واكتسب خبرات، ويشير إلى بداياته أنه عمل فى محل إنترنت مع أحد أقاربه، ثم افتتح «سايبر» خاص به برأس مال بلغ ٥ آلاف جنيه، واستطاع من خلاله أن يتعلم مكونات الأجهزة، واكتساب خبرة فى صيانتها، وبعدها قرر أن يكون رقمًا صحيحًا فى هذا المجال؛ فأسس تلك الشركة، بمعاونة شقيقه حسام.
واختتم حديثه موجهًا رسالة لكل شاب: «لا تترك نفسك فريسة للروتين وتتطالب بوظيفة من الدولة فعليك أن تبدأ بنفسك من أجل تحقيق أهدافك»، مبينا رحلة كفاحه حتى وصل لأن يكون صاحب عدة شركات للاكسسوار الخاص بأجهزة الكمبيوتر وشركة ثانية للتحف والنجف والهدايا، وشركة أخرى لبيع أجهزة اللاب توب، مطالبًا الجهات المعنية بالدولة، أن تدعم كل معاق نجح وحاول إثبات ذاته رغم كل معوقاته.