"الخال والد" مقولة ترسخت في الأذهان للدلالة على منزلة شقيق الأم، لكنها لم تعد صحيحة تماما في العصر الحالي، بل منهم من لا ينطبق عليه غير مقولة "الخال شيطان"، وليس أدل على هذا من الجريمة البشعة التي شهدتها مدينة بنها بمحافظة القليوبية، حين ارتدى الخال عباءة إبليس، وعاث في جسد ابنة شقيقته اليتيمة فسادًا حتى حملت منه سفاحا.
فالخال الذى استأمنته شقيقته على ابنتها بعد وفاة زوجها لم يستطع حمل الأمانة، بل زادها ألما، ليسطر جريمته بعقل هائم ومداد قاتم.
"البوابة نيوز" انتقلت لمنزل المجنى عليها للتحقيق فى الواقعة، التقينا والدتها، والتى لم تراود مخيلتها مواقف الحب والحنان، التي جمعتها بشقيقها والذى تنكر لكل هذا، وسار وراء شهوته الحيوانية وانقض على جسد ابنتها لتعيش الأم لحظات مريرة سقطت بعدها على الأرض كعصفور مذبوح لم يعد قادرًا على النطق عندما علمت من الطبيب بخبر حمل نجلتها العزباء.
كشفت والدة الفتاة لـ"البوابة نيوز" عن تفاصيل مثيرة فى حياتها وحياة نجلتها المأساوية، قائلة إنهم انتقلوا منذ ٨ سنوات ليقيموا مع خال منار بالمسكن بعدما قام مجموعة من البلطجية بذبح والدها وحرق جثته بسبب خلافات بينهم.
أم الضحية أكملت حديثها بمرارة، قائلة إنها كانت تترك نجلتها مع المتهم حتى تسعي وراء رزقها، ولم تتخيل أن خالها الذي رباها منذ أن كان عمرها ١٠ سنوات يتحول لذئب بشري وينهش شرفها.
وأكدت ان المتهم كان ينتهز فرصة خروجها من المنزل ويضع لنجلتها المخدر في مشروب المياه الغازية، ويقوم باغتصابها حتى افقدها عذريتها، مضيفة "هو خاطب احدى الفتيات، وكان من المقرر ان يعقد قرانه عليها يوم ١٥ من شهر ديسمبر الجارى، وكثيرا ما كان ما يتحجج ويطلب منى أن ازور حماته بحجة مرضها بالقلب، ولم يدر بذهني أنه ينصحني بذلك ليرتكب فعلته الشيطانية فى حق ابنتي منار".
أجهشت الأم فى البكاء قائلة: "فى يوم أفاقت منار ووجدت نفسها بين يدي المتهم فصرخت، فقام بكتم أنفاسها وتهديدها بالقتل إذا اخبرتنى، ومع مرور الأيام لاحظت انقطاع الدورة الشهرية عن نجلتى وشعورها المستمر بالدوخه فاعتقدت أنها مريضة ولم أتخيل أن يكون خالها الذي يقولون إنه والد هو السبب، حتى طلبت منى أن أقوم باستحمامها، فحينها لاحظت تغيرات فى جسدها بمنطقة الصدر والبطن، فأخذت الشكوك تدور بذهنى حتى أغمي عليها ذات يوم فتوجهت بها إلى المستشفى للكشف عليها وحينها صعقت حينما أخبرتنى الطبيبة بأنها حامل فى الشهر الخامس".
وعن مصير الطفلة قالت الأم: "فكرت في أن أجري لها عملية إجهاض لكنى خشيت غضب الله، والطفل ملهوش ذنب، وبعد ولادته سأقوم بوضعه بإحدى دور الرعاية".
واختتمت: "منار كانت زى أى بنت نفسها تفرح وتلبس فستان الفرح.. حسبي الله ونعم الوكيل أخويا كسر فرحتى ببنتى، يا ريت يتم إعدامه فى ميدان عام".
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء محمد توفيق الحمزاوي مساعد وزير الداخلة ومدير أمن القليوبية إخطارًا من الرائد محمود عادل رئيس مباحث قسم شرطة أول بنها مفاده تلقيه بلاغًا من سيدة تتهم شقيقها أحمد 30 سنة، سائق، باغتصاب ابنتها "م. م"، 18 سنة، تحت تأثير المخدر، وحملها منه سفاحًا، وبإجراء التحريات دلت على صحة الواقعة.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة، أن قوات الأمن ألقت القبض على المتهم داخل مسكنه أثناء تعاطيه "الحشيش"، وعلى الفور تم تحرير محضر برقم ١١٦٥١ جنح قسم أول بنها، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
واعترف المتهم بأنه قام بفض غشاء بكارة نجلة شقيقته واغتصابها تحت تأثير المخدرات قائلا: "غصب عنى الشيطان وزنى".
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
