أكد الدكتور ناجح بكيرات، رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ورئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل يحتاج إلى سرعة اللجوء إلى المحاكم الدولية؛ لأنه يضر بعشرات الاتفاقيات.. مشددا على أن واشنطن بقرارها هذا نسفت عملية السلام بالكامل.
قال بكيرات، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن ترامب حينما اتخذ هذا القرار لم يلتفت إلى كل القرارات الدولية ولا قرارات مجلس الأمن، التي أدانت إسرائيل ولم يلتفت إلى قرارات اليونسكو، وهي 14 قرارا أدانت إسرائيل في الحفريات وفي الاستيطان والتعدي على الممتلكات.
ردا على سؤال حول إلغاء دور وصلاحيات مديرية الأوقاف والشئون الدينية على الأرض في المسجد الأقصى بعد قرار ترامب وما يردده البعض بشأن أن القرار يعني بالتبعية فرض السيادة الإسرائيلية على المواقع الإسلامية والمسيحية والإشراف الكامل عليها، أكد بكيرات أن الاتفاقيات الدولية من المفترض أن تضمن وتكفل حق الأردن في الوصاية الهاشمية على المقدسات.. رافضا أن يؤدي الاعتراف الأمريكي لإسرائيل إلى إلغاء هذه الاتفاقيات.
بالنسبة للوضع على الأرض حاليا بخصوص من له حق الإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية.. قال بكيرات: إن الوضع على أرض الواقع لم يتغير فيه شيء حتى الآن، وكل الذي تغير أن الفلسطينيين رأوا ما وصفه بـ"الحية الرقطاء" الأمريكية ذات السم الذي تنفثه في القضية الفلسطينية قد خرجت من جحرها، ما جعل الشعب الفلسطيني يرى أهدافها بوضوح بعد أن كانت تتلوى تارة تدخل للجحر وتارة تخرج منه لتبث سمها.
تساءل بكيرات: كيف يمكن أن يتم تقديم مدينة يقدسها مسلمون، ويؤمنون بالإسراء والمعراج، وأن هذه المدينة بها ثالث المساجد.. كما أن بها كنيسة القيامة يؤمن بها مسيحيو العالم.. كيف يمكن تقديمها لطرف واحد منفردا؟! مؤكدا أن ما حدث هو ضربة لكل العالم حينما يتم إعطاؤها لجانب واحد.. وكأنك لا تعترف بالعالم أجمع.. وأكد أن العالم يبدو أنه غير مستوعب لهذا القرار الجهنمي، الذي هو ضد الإنسانية وضد الحقوق وضد العالم أجمع.
