الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

منظمات انسانية تحذر بورما من مقاطعة مخيمات لاجئي الروهينجا العائدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت منظمات انسانية عالمية بورما السبت من انها ستقاطع اي مخيمات جديدة للاجئي الروهينجا المسلمين الذين يعودون الى ولاية راخين، مشددة على وجوب ان يسمح لهم بالعودة الى بيوتهم.

واعربت اكثر من 12 منظمة انسانية بينها "سيف ذا تشيلدرن" و"اوكسفام"، في بيان مشترك عن "قلقها" لما اعلنته بورما مؤخرا بانها ستبدأ اعادة استقبال لاجئي الروهينجا من بنجلادش خلال شهرين.

واعربت اكثر من 12 منظمة انسانية بينها "سيف ذا تشيلدرن" و"اوكسفام"، في بيان مشترك عن "قلقها" لما اعلنته بورما مؤخرا بانها ستبدأ اعادة استقبال لاجئي الروهينجا من بنجلادش خلال شهرين.

ومنذ اغسطس الماضى فر اكثر من 620 الفا من اقلية الروهينجا الى كوكس بازار في بنجلادش هربا من حملة قمع شنها الجيش البورمي ضد متمردي هذه الاقلية في ولاية راخين في شمال البلاد.

ووقعت بورما وبنجلادش في نوفمبر الماضي اتفاقا لاعادة اللاجئين الروهينجا إلى بلدهم. الا ان بنجلادش قالت ان الذين سيعودون الى بورما سيعيشون في مخيمات مؤقتة في ولاية راخين.

واثار الاعلان مخاوف من ان يواجه اللاجئون مجددا الاوضاع التي يعاني منها اكثر من مئة الف من اقلية الروهينجا في وسط راخين، والذين وضعوا في مخيمات بائسة منذ ان اجبرتهم اعمال العنف التي اندلعت في 2012 على مغادرة قراهم.

واعلنت المنظمات في بيانها "يجب الا تكون هناك مخيمات مغلقة او مراكز اشبه بالمخيمات باي شكل من الاشكال. لن تعمل المنظمات الدولية في مخيمات كهذه اذا اقيمت"، وشددت على ضرورة ان تكون العودة طوعية.

واعتبرت الامم المتحدة ان الحملة العسكرية التي شنها الجيش البورمي على الروهينجا والتي سوت العديد من القرى ارضا يمكن ان تعتبر "تطهيرا عرقيا" وقد تحمل "مقومات ابادة جماعية"، وهي اتهامات تنفيها بورما بشدة.

وفيما يبدو ان اعمال العنف تراجعت في الاشهر الاخيرة، لا يزال اللاجئون يعبرون الحدود، بحسب ما اعلنت الجمعة المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشددة على ضرورة ايجاد السلام قبل البدء باية عمليات ترحيل.

وتعاني اقلية الروهينجا من شتى انواع التمييز في بورما ذات الغالبية البوذية.

ولا تعترف بورما بالروهينجا كأقلية اتنية، وتحرم ابناءها من الجنسية وتفرض قيودا على تحركاتهم، وعملهم، والخدمات الاساسية المقدمة لهم.

وعرقلت السلطات وصول المساعدات الى ولاية راخين منذ اندلاع اعمال العنف في اغسطس الماضي، ما تسبب بزيادة اعداد اللاجئين الفارين الى بنجلادش.