شاعر كبير وموهوب حقيقى، قلمه الفنى متعدد العطاءات يكتب فى أى مجال، لكنه لم يأخذ حقه من الشهرة والنجومية مثل شعراء كثيرين.
قال الشاعر الغنائى عم بخيت بيومى، بإحدى حلقات البرنامج الإذاعى «حديث الذكريات»، فى حواره مع الإذاعية أمينة صبرى، قصة حياته الفنية والإنسانية، ندعوك عزيزى القارئ لتتأملها بعمق.
ووصف عم بخيت حياته بالمحطات، ولو خيرت أن أعود بالزمن للواء لأخترت نفس طريق حياتى رغم صعوبته، وتابع أن قسوة الحياة لها الفضل فيما أنا عليه الآن، وما أكثر من جاءت عليهم الحياة! وقدروا يشقوا طريقهم، فهو يضع بيت أحمد شوقى نصب عينيه دائما «وما نيل المطالب بالتمنى.. ولكن تؤخد الدنيا غلابا».
وتابع «بخيت» أنه لم يحب تقلد الوظائف الروتينية بعد الثانوية الأزهرية، وأخدت دبلوم تخصص فى الخطوط العربية والزخرفة وأيضا لم أشتغل به، لأن الفن يجرى جوايا من صغرى، وكنت بسمع الراديو وحفلات أم كلثوم، وأقعد مع الناس الذواقة للفن.
وتابع: أثرت ألا أغير اسمى، حتى لا تتغير بساطتى وريفيتى، ومشاعرى وخفة الروح التى هى سر كونى كاتبا ساخرا جيدا، واسمى هو بخيت عبدالبارى بيومى حسن، واختصره الصحفى نبيل عصمت بعد كتابته لمقالة فيا ننبأ فيها بمستقبلي.
وسرد بخيت قصة اسمه، هو أن جدته سمته على اسم صاحب اللوكاندة التى ولدت بها، بمدينة طنطا فى مولد السيد البدوى.
وأكمل: عندما كنت طالبا بالأزهر كانت تأخذنى أصابعى على كتب الشعر، وحرصت على اقتناء القصص الموجودة بجريدة روز اليوسف، وكذلك المجلات، فكنت أجيب كل المجلات وأسمع راديو، وأشترى كتبا صغيرة لبيرم التونسى، وبدأت حواسى تتزوق الشعر العامى، ولم أتخيل أننى فى يوم من الأيام همسك القلم وأكتب غنوة.
وأردف: أول من فتحلى بيته هو الموسيقار حلمى أمين نقيب الموسيقيين فى ذلك الوقت، وأنا أعتبره الأب الروحي بالنسبة ليا وكنت أمشى وراءه مكان ما يروح، وكذلك الأستاذ محمد الموجى. واستطرد: بدأت بكتابة أغانٍ تحمل طابع خفة الروح، زى يا أحمد يا عمر متبصش للقمر، فرحنى بأى شكل طمنى بأى شكل من يوم ما بعدت عنى مدوقتش أى أكل، سها هانم رقصت على السلالم، وذكر أن فؤاد المهندس عرفنى من خلال أغنية أحمد يا عمر، حيث غناها مطربون كتير، وكل ملحن كان بيخدها كان بيقبضنى ٥ جنيهات.
وأضاف، لم يمر على فن إلا وكتبت فيه فكتبت إعلانات وفوازير للإذاعة مفيش فن من الفنون لم أكتبه فى مسلسل.
