بعد تبنيها مبادرة تغيير الاسم من "ذوي القدرات الخاصة" إلى "ذوي القدرات الخارقة".. غادة عبدالرحيم لـ"ذوي الاحتياجات": كرنفال "ولادها سندها" خلال أيام.. وأنتم تشاركون في العروض

لا تحتاج لعصى موسى ولا لملك سليمان كى تسعد الناس.. يكفيك فقط أن يكون لك قلب ينبض بهمومهم.. يكفيك أن تعى وتدرك أنك ما جئت إلى الدنيا عبثا ولكنك رسول كُلفت من السماء بقدر ما منحه الله إليك من مواهب وقدرات.. سفيرة للسعادة أدركت منذ الوهلة الأولى ما عليها فعله فكانت بين الناس فى كل محافلهم تشاركهم أفراحهم وأوجاعهم.. هذه المرة كان الجمع مع ذوى القدرات الخاصة فى مؤسسة «البوابة».

قالت الدكتورة غادة عبدالرحيم، مدير عام مؤسسة «البوابة» ومبادرة «ولادها سندها»، عن اللقاء: «أجمل شيء فى الوجود هو إسعاد الآخرين؛ لذلك نظمت مبادرة «قد التحدي» لذوى القدرات الخارقة بهدف توفير وسائل الترفيه اللازمة لهم وتنمية مواهبهم الفنية والأدبية والرياضية والموسيقية، بالإضافة إلى حل مشاكلهم والعمل على راحتهم».

وأكدت، أنه لا بد من الحفاظ على المواهب باعتبارها ثروة بشرية يمكن الاستفادة بها فى كثير من نواحى الحياة وإشراكها فى الفعاليات والمهرجانات ما يجعله أكثر ثقة بنفسهم لإظهار مواهبهم وتقبل آراء الناس المحيطين بهم ومساعدتهم بشكل كبير على تطور قدراتهم وتنمية مواهبهم.

وشددت، على ضرورة الاهتمام بأصحاب المواهب من ذوى الاحتياجات ودعمهم بكل الأشكال من خلال مشاركتهم فى عرض ما يملكون من مواهب واكتشاف مواهبهم حتى يتم تطويرها، مشددة على أن عرض الإبداعات أمام الآخرين له أفضل النتائج على عملية الدمج فضلا عن إعطائهم الفرصة كاملة لعرض كل ما يملكون من مواهب ما يعزز ثقتهم بنفسهم من حيث تقديم وصلات شعرية وتمثيل مسرحيات هادفة وغيرها من نواحى الفنون التى يمكن أن يتميز فيها.

وأوضحت غادة عبدالرحيم، أنه لا بد من تفعيل برامج لتأهيلهم ليصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم والاستقلالية فى حياتهم فبدلا من إهمالها أو إساءة توجيهها يجب اكتشاف قدراتهم ومواهبهم بغض النظر عن اختلاف المسميات فهم أصحاب الحقوق الخاصة، متابعة أننا نحاول جاهدين دعمهم وتشجيعهم خلال كرنفال «ولادها سندها» الذى سيقام خلال الأيام القادمة، سنقوم بإشراك ذوى الاحتياجات بالعروض الفنية والمسرحيات.

جاء ذلك خلال ندوة «قد التحدي» التى استضافتها مؤسسة «البوابة»، بالاشتراك مع مبادرة «ولادها سندها»، بحضور الدكتورة غادة عبدالرحيم والنائبة سهير الحادي، وعدد من ذوى القدرات الخارقة، أبرزهم عزة عامر ملكة جمال ذوى القدرات الخارقة، والشاعرة هاجر خالد التى كرمها الرئيس السيسى لموهبتها الشعرية.

وتبنت الندوة مبادرة تغيير اسم هذه الفئة من شركائنا فى المجتمع، من «ذوى القدرات الخاصة» إلى «ذوى القدرات الخارقة» بناءً على طلبهم.
وصرحت نائبة البرلمان سهير الحادى بأن هناك بطاقات ستصدر قريبًا عن وزارة التضامن الاجتماعى تسمى «بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة»، والتى من شأنها مساعدة «ذوى القدرات الخارقة» فى الحصول على الخدمات التى توفرها لهم الدولة بسهولة.

وأضافت خلال الندوة، أنها بداية عصر جديد، حيث ستحل تلك البطاقات محل بطاقات الرقم القومي، مما يتيح لحامليها من ذوى القدرات الخارقة الحصول على سيارة مكيفة ومجهزة من أجلهم، وغيرها من الحقوق التى توفرها لهم الدولة دون الخضوع للكشف الطبى فى بعض المؤسسات التى كانت تتطلب ذلك.

كما أكدت «الحادى» أن هناك قانونا ينص على إمكانية دمج «ذوى القدرات الخارقة» مع غيرهم داخل المدارس، لزيادة قابليتهم للتفاعل مع العالم الخارجي، وتكوين صداقات جديدة لعيش حياة بشكل طبيعي، ولكن قلة متابعة هذا القانون كانت السبب وراء سوء تطبيقه.

وأضافت: من حق كل فرد من هؤلاء الخارقين الحصول على كرسى متحرك ليساعده على الحركة داخل المدرسة، ما يسهل عليه عملية التفاعل مع أصدقائه واللعب معهم.