الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القدس عربية "زهرة المدائن" تنتفض.. والعالم يرد "لن ننساكي فلسطين" الاحتلال يستخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ويعتقل الأطفال والنساء.. دعوات لتجهيز جيش التحرير.. وحماس تؤكد جاهزون للانضمام

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع أول ضوء فى اليوم الأول للانتفاضة الفلسطينية «من أجل القدس»، واجه الاحتلال تظاهرات ضمت مئات الآلاف، خرجت فى مسيرات حاشدة فى القدس المحتلة، عقب صلاة الجمعة، رفضا لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باعتبار المدينة المقدسة عاصمة للكيان الصهيوني، وأسفرت عن اشتباكات أدت لوقوع إصابات جراء استخدام الاحتلال للرصاص الحي.


وعزز الاحتلال من انتشار جنوده فى مختلف أنحاء الأراضى الفلسطينية، لمواجهة تنامى الاحتجاجات والمظاهرات ضد قرار ترامب.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن أجهزة الاحتلال تخشى «عمليات منفردة تنفذ ضد مستوطنين فى الضفة الغربية»، وعزز من نشر قواته على المحاور الرئيسية ونقاط التماس، وداخل المستوطنات القريبة من القرى الفلسطينية.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال المواجهات فى قرية قصرة جنوب شرق نابلس، وتحدثت مصادر بالهلال الأحمر الفلسطينى، عن أنها تعاملت مع العشرات من حالات الاختناق خلال المواجهات، فيما قمعت قوات الاحتلال مسيرة للشبان الفلسطينيين فى المدخل الشمالى لمدينة بيت لحم.


وخرجت مظاهرات عدة بقطاع غزة من مسجد القسام فى مشروع بيت لاهيا، مرددين شعارات رافضة للقرار الأمريكي، والتأكيد على هوية القدس، مطالبين بالدفاع عن المدينة المقدسة بكل قوة.

وأغلق عدد من المستوطنون فى نابلس، دوار حور جنوب المدينة، واستخدم الاحتلال الرصاص الحى ضد المتظاهرين.

تلك المظاهرات سمع صداها فى مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث خرجت تظاهرات فى مختلف أرجاء العالم للتأكيد على عروبة القدس من بينها فى شوارع شيكاغو، حيث عمت تظاهرات احتجاجية واسعة ضد قرار ترامب، وقالت وكالة «فلسطين» اليوم الإخبارية، إن «آلاف الأشخاص شاركوا فى المظاهرات التى انتشرت على نطاق واسع فى الشوارع الرئيسية، رافعين العلم الفلسطيني».

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، بعدم التطاول على القدس المحتلة، وأخرى تُشدد على ضرورة رحيل الرئيس ترامب ونائبه مايك بنس، مرددين هتافات من بينها «الحرية لفلسطين» و«القدس ليست عاصمة إسرائيل، بل هى عاصمة فلسطين» و«يسقط ترامب».


وشهدت مدينة نيويورك، وقفة احتجاجية نظمها عشرات الفلسطينيين والمسلمين فى منطقة مانهاتن وسط المدينة، حيث رددوا هتافات مناهضة للقرار الأمريكي، ورفعوا لافتات عليها عبارات من قبيل «الحرية للقدس والحرية لفلسطين»، و«القدس لم تكن يوما تابعة لإسرائيل».

وفى ألمانيا، شارك المئات من أبناء الجاليات العربية والمسلمة فى تظاهرة احتجاجية ضد قرار واشنطن وذلك أمام السفارة الأمريكية ببرلين.

وأكد المتظاهرون الغاضبون، أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وهى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

كما خرجت مظاهرات كبيرة فى المخيمات الفلسطينية، بالعاصمة اللبنانية بيروت، ردد خلالها المتظاهرون شعارات تندد بالإدارة الأمريكية، فيما أقدم بعضهم على حرق العلمين الأمريكى والإسرائيلي.


وفى دول المغرب العربي، خرجت مظاهرات حاشدة لطلاب وأساتذة المعاهد فى مدينة جرجيس التونسية، كما شهدت مدن عدة فى المغرب مظاهرات مماثلة.

وفى السودان، نظم الآلاف وقفات ومسيرات احتجاجية حاشدة خرجت من عدة مساجد بالعاصمة الخرطوم، عقب صلاة الجمعة، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وانطلقت المسيرات من المسجد الكبير، ومسجد جامعة الخرطوم، ومسجد الشهيد، ومجمع النور الإسلامى بكافوري، ومسجد النيلين بأم درمان، ومسجد خاتم الأنبياء بجبرة، وطافت عددا من شوارع العاصمة السودانية، تعبيرا عن الاحتجاج على القرار الأمريكي.

وردد المشاركون فى المسيرات الهتافات والشعارات المنددة بالقرار، والمؤكدة عدم الاعتراف بما جاء به، والمناهضة بالاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.

وطالب المحتجون، الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية باتخاذ مواقف موحدة وحازمة ضد القرار، حماية للقدس والمسجد الأقصى الشريف.

وتظاهر مئات الأشخاص فى عدة مدن باكستانية، منددين بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وذكر موقع قناة «جيو» المحلية، أن المتظاهرين فى العاصمة إسلام آباد وفى مدن «كراتشي» و«بيشاور» و«لاهور»، أعربوا عن احتجاجهم ورفضهم لقرار ترامب الأخير.

وأشار الموقع، إلى أن باكستان قد طلبت من الولايات المتحدة إعادة النظر فى أى تحرك يغير الوضع القانونى والتاريخى للقدس.


وفى الهند، تظاهر المئات فى إقليم كشمير للإعراب عن احتجاجهم ضد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وذكرت شبكة «إيه.بي.سي» الأمريكية، أن المتظاهرين احتشدوا فى مدينة «سريناجار» وبعض المناطق الأخرى بالإقليم عقب صلاة الجمعة، حيث رددوا شعارات تندد بأمريكا وإسرائيل، واحرقوا أعلام البلدين.

وأضافت الشبكة، أن السلطات الهندية فرضت حظرا للتجوال فى بعض المناطق بمدينة «سريناجار»، كما حظرت صلاة الجمعة فى المسجد الرئيسى بالمدينة تخوفا من تحول المظاهرات إلى أعمال عنف.


واحتشد المئات فى تظاهرة كبرى بالأزهر فى مصر تنديدا بقرار ترامب وتأكيدا على عروبة القدس، وكان الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، قال: «ما أشبه وعد بلفور بوعد ترامب فكلامها أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، فما كانت فلسطين العربية ملك للبريطانيين ورثوه عن آبائهم وأجدادهم حتى يعلنون أن فلسطين أرض لليهود، ولا كانت القدس إرثًا للأمريكان ولا من ممتلكات ترامب الخاصة حتى يقرر أن ينشأ عليها سفارة لبلاده».

وانتفضت العراق اليوم ضد القرار، وهو الأمر ذاته بالعاصمة اليمنية صنعاء، حيث خرجت تظاهرات تؤكد على دعم القدس وتخصيص خطبة الجمعة على مكانة الأقصى فى الإسلام ووجوب نصرته.

وفى الأردن، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام الجامع الحسينى فى العاصمة الأردنية عمان، تنديدا بالقرار الأمريكى حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.

وذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن المظاهرة ضمت سياسيين أردنيين ومسئولين سابقين بالإضافة لأعضاء مجلس النواب وأحزاب، رفضا للقرار الأمريكى بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وتم ترديد شعارات رافضة ومنددة بالقرار.

كما احتشد بضعة آلاف من المتظاهرين فى إندونيسيا وماليزيا للتنديد بالقرار، فيما شددت السلطات إجراءات الأمن خارج السفارتين الأمريكيتين.

وشارك الزعماء فى الدولتين الواقعتين فى جنوب شرق آسيا فى موجة التنديد العالمى بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وفقا لـ«رويترز».

وردد بعض المتظاهرين الهتافات المناهضة للولايات المتحدة وأحرقوا دمية على هيئة ترامب وتجمعوا أمام السفارة الأمريكية فى العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وفى إندونيسيا احتشد بضع المئات من المتظاهرين الذين ارتدى معظمهم ملابس باللون الأبيض خارج السفارة الأمريكية فى جاكرتا عاصمة أكبر دولة إسلامية فى العالم من حيث عدد السكان.

ولوح بعض المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات لنصرة فلسطين والقدس.


وقال المتحدث الرسمى باسم حركة «حماس» عبداللطيف القانوع، إن القرار تأجل ربع قرن من المفاوضات واتفاقيات التسوية الهزيلة ولا خيار أمام الشعب الفلسطينى إلا الصمود ومقاومة الاحتلال.

وأكد القانوع، أن انتفاضة الشعب الفلسطينى متواصلة فى وجه الاحتلال، والجماهير الفلسطينية خرجت اليوم لتقول لن نسمح بتمرير قرار ترامب وستنتصر القدس وفلسطين.

وأوضح، أن الإدارة الأمريكية تجهل النتائج المترتبة وردات الفعل الغاضبة على هذا القرار العنصرى البغيض وعليه؛ داعيا الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها الأحمق، والكف عن فرض سياستها العنصرية ودعمها وانحيازها للعدو الصهيوني.

وقال القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية أحمد المدلل، إن أمس الجمعة، هو يوم الغضب للجماهير الفلسطينية لتقول كلمتها، وأن القدس هى آية من القرآن الكريم وجزء من عقيدتنا ولا يمكن لأحد أن ينساها.