شارك الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، اليوم، في مؤتمر "الجديد في التصوير الطبي وتداخلات القلب"، الذي ينظمه مستشفى شرق المدينة، وذلك لتعريف المشاركين بدور المراكز الطبية المتخصصة في تقديم خدمة صحية تضمن حقوق وسلامة المريض والارتقاء بالمستوى المهني للفريق الطبي من خلال التدريب وأهم الخدمات الطبية، التي يقدمها المستشفى لأهالي الإسكندرية.
في بداية اللقاء، أكد المحافظ أن القدس عربية، وهي عاصمة لفلسطين، وأن مصر دائما كانت -وستظل- تدافع عن القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن مدينة القدس لها مكانة روحية وثقافية وتاريخية كبيرة في وجدان كل مصري وعربي، ثم أعرب عن فخره بحضور مثل هذه المؤتمرات الطبية الهامة، التي من شأنها الارتقاء بالمنظومة الصحية الحكومية، والتي تخدم قطاعا عريضا من المواطنين، مشيرا إلى أن الخدمات الصحية بالإسكندرية تحظى بمستوى عال من الاهتمام، خاصة أن لدينا العديد من الأطباء الأكفاء.
وجه سلطان الشكر للقائمين على هذا المؤتمر الناجح المتميز، الذي أقيم على أرض الإسكندرية هذه المدينة، التي تمثل رمزًا للثقافة والتنوير والتحضر في مصر كلها، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به مستشفيات المراكز المتخصصة، حيث إنها تقف مع مستشفيات الجامعة جنبا بجنب لتقديم خدمة طبية متميزة لأهالي الإسكندرية والمحافظات المجاورة، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح، مطالبا إياهم ببذل مزيد من الجهد لتطوير الخدمات الطبية ورفع كفاءة العنصر البشرى العامل بالمستشفى، وتحسين مستوى الرعاية الصحية التى يتلقاها المواطنون، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تقديم أفضل خدمة طبية للجميع بصورة عادلة وعاجلة وبجودة كبيرة.
من جانبه، أكد مدير المستشفى أن الهدف الأساسي في الفترة القادمة هو أن يصبح المستشفى مجمعا طبيا، يضم وحدات طبية متخصصة تخدم التخصصات الطبية الدقيقة، وتقديم خدمات طبيه متكاملة ذات جودة عالية متاحة لجميع فئات المجتمع؛ اعتمادا على العمل الجماعي وإدارة المعلومات، مشيرا إلى أنه تمت إضافة وحدات وخدمات جديدة كإضافة عناية الطوارئ بقوة ٣ أسرة وعناية متوسطة بقوة ٣ أسرة، وعناية إنعاش طوارئ بقوة ٤ أسرة، وغرفة الإجراءات بالعيادة الخارجية، ومنظار تفتيت حصوات الكلى.
تم -خلال المؤتمر- استعراض إحصائيات لمنظومة العمل في المستشفى منذ عام ٢٠١٥ وحتى الآن، فقد تمت زيادة عدد حالات المرضى بقسم الطوارئ لتصل من ٢٣٠٠٠ حالة في عام ٢٠١٥ إلى ٢٧٠٠٠ حالة في العام الحالي، كما زاد عدد المرضى في الأقسام الداخلية ليصل إلى ٦٠٠٠ مريض هذا العام بدلا من ٣٠٠٠ مريض عام ٢٠١٥، كما تضاعف عدد العمليات الجراحية لتصل إلى ١٠٠٠٠ عملية هذا العام بدلا من ٥٠٠٠ عملية عام ٢٠١٥، وكذا زاد عدد عمليات القسطرة القلبية التشخيصية لتصل إلى ١٦٥٠ عملية هذا العام بدلا من ٦٥٠ عمليه عام ٢٠١٥، و٥٥٠ عملية قسطرة قلبية علاجية بدلا من ١٠٠ عملية في ٢٠١٥.
جدير بالذكر أن مستشفى شرق المدينة تقع على مساحة ١٨م٢، مقسم إلى ٤ مبان، المبني أ يتكون من ٥ طوابق والمبنى ب مكون من طابقين والمبنى ج مكون من طابقين والمبنى د مكون من طابقين، ويخدم شريحة عريضة من سكان الثغر والمحافظات المجاورة، وتشمل ١٦ عيادة خارجية وصيدلية وقسم للأشعة التخصصية، ووحدة الكلى الصناعية ووحدة الكبد والطب النووي، ومركز للأسنان، ووحدة علاج طبيعي، ويتكون المبنى المطور من طابق أرضى وأربعة أدوار علوية، سيضم الطابق الأرضي وحدة قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية بالإضافة إلى معمل وأشعة مقطعية وموجات فوق الصوتية وسينية رقمية، بينما يضم الطابق الأول وحدة عناية ما بعد جراحة القلب وسيتم تجهيزه ليحوى ١٧سري وغرفة عزل، أما الطابق الثانى فسيتم تخصيصه لرعاية أمراض القلب بسعة ٢٣ سريرا، ويحتوى الطابق الثالث على مكاتب إدارية.
حضر المؤتمر د. مجدى حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، ود. محمد فاروق مدير المستشفى، والدكتور محمد رفيق خليل نقيب أطباء الإسكندرية، ود. أحمد رجب نقيب أطباء الأسنان ولفيف من الأطباء.
