الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القدس عربية.. 20 مليار دولار لتهويد "الضفة الغربية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدى نصف قرن عمد الاحتلال الصهيونى على ترسيخ وجوده غير الشرعى وانتهاكاته المستمرة بحق القدس والمقدسات، فمنذ عام ١٩٦٧ أنفقت حكومات الاحتلال الإسرائيلى المتعاقبة ٢٠ مليار دولار أمريكى على بناء وتوسيع مستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس.
وكشف «مركز ماكرو للاقتصاديات السياسية» - منظمة إسرائيلية غير حكومية – عن تقرير لها حول الاستيطان، والذى أكد أنه «لا يتوفر أى رقم رسمى شامل حول المبالغ التى أنفقت على الاستيطان منذ ١٩٦٧، فيما تحدثت وزارة المالية، التى تنشر سنويا جزءا من المبالغ المستثمرة، عن إنفاق ٣.٥ مليار دولار بين عامى ٢٠٠٣ و٢٠١٥ فى الضفة الغربية وحدها».
قدر المدير العالم للمنظمة، روبى ناتانسون، أن «إسرائيل استثمرت عشرين مليار دولار على الاستيطان خلال الخمسين عاما الماضية».
وأوضحت المنظمة أن مبلغ الـ٣.٥ مليار دولار لا يشمل الكلفة الهائلة للبنى التحتية، مثل الطرق الالتفافية المخصصة للمستوطنين، أو التدابير الأمنية المحوطة بالمستوطنات، وقدرت المنظمة عدد المستوطنين بأكثر من ٦٠٠ ألف، بينهم ٤٠٠ ألف فى الضفة الغربية المحتلة.
كما لا يشمل الاستيطان فى مدينة القدس الشرقية، التى احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧، واعتبرتها مع القدس الغربية عاصمة أبدية لها، وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي، ويرفض كل ما ترتب عليه، وكذلك لا يشمل هذا المبلغ الاستيطان فى قطاع غزة، الذى تم تفكيك مستوطناته، وإجلاء ثمانية آلاف مستوطن وجندى منه فى ٢٠٠٥.
وعمدت سلطات الاحتلال بعد احتلال كامل القدس عام ١٩٦٧، على محاصرة القدس بالبؤر الاستيطانية من أجل عزل المدينة الأكبر فى فلسطين عن الضفة الغربية المحتلة وتسهيل اندماجها واتصالها بالمناطق المحتلة عام ١٩٤٨، أقامت دولة الاحتلال معظم المستوطنات فى القدس على أنقاض الأحياء الفلسطينية التى دمرتها فى محاولة لتفتيت الوجود العربي، والتخطيط لإخلاء القدس من السكان العرب وخلق أغلبية يهودية بداخلها.
ولأنشطة الاستيطان فى القدس، العديد من السمات الرئيسية حيث ارتبطت عمليات الاستيطان فى القدس بالمبررات الدينية والعقدية أكثر من المبررات الأمنية لتبرير شرعية عمليات.
الباحث والكاتب الفلسطينى محمد أبو طربوش، أعد دراسة بحثية توثق خطورة الاستيطان على القدس ومقدساته الإسلامية والمسيحية، حيث أكد أن الاستيطان فى القدس كان على صورة أحياء سكنية متكاملة وأخذ طابعا مدنيا أكثر منه مستوطنات زراعية من خلال اتصاله بالأحياء اليهودية فى القدس.