عارضت جميع الدول دائمة العضوية، بمجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن القدس يتعارض مع موقف المجتمع الدولي الذي تعبر عنه قرارات أممية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المصدر قوله: «إنه قرار أحادي الجانب لم يتم تنسيقه مع أحد، يخرج عن إطار عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا يساعد على تفعيل عملية التفاوض بين الطرفين»، مضيفا أن ما يقوم به الشركاء الأمريكيون يتعارض مع موقف المجتمع الدولي الذي يعبر عنه العديد من قرارات «مجلس الأمن الدولي» المتعلقة بالتسوية الشرق أوسطية.
واعتبر رئيس لجنة العلاقات الدولية في البرلمان الروسي «الدوما» ليونيل سلوتسكي اليوم الخميس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس بمثابة «اللعب بالنار».
وقال سلوتسكي في تصريح نقلته وكالة أنباء «إنترفاكس»، إن قرار ترامب يشكل امتدادا للممارسات الاستفزازية في السياسة الخارجية الأمريكية مؤكدًا تعارضه مع أسس التسوية في الشرق الأوسط.
وأضاف أن هذا القرار لا يراعي مواقف المجتمع الدولي والشعب الفلسطيني ولا حتى حلفاء واشنطن، مشيرا إلى رفض الأمم المتحدة في العديد من قراراتها الدولية الإجراءات الإسرائيلية بالقدس.
من جانبها، أعربت الصين، عن مخاوفها من أن تؤدي الخطوة إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
بدوره وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه «مؤسف» داعيا كل الأطراف بضرورة الابتعاد عن العنف.
وقال ماكرون، اليوم الخميس، إن باريس لا تشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رؤيته بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحفي فى الدوحة مع أمير قطر تميم بن حمد، أن وضع القدس يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون معا، من خلال المفاوضات، مشيرا إلى أن قرار ترامب أحادى الجانب وفرنسا لا تؤيده.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي في بيان لها: «إن بريطانيا لا توافق على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق نهائي حول وضعها»، مؤكدة أن مقر السفارة البريطانية في إسرائيل هو تل أبيب وليس هناك أي خطة لنقلها.
