السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

القدس عربية.. "ديلي ميل": قرار ترامب لإنقاذ شعبيته المنخفضة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أنه ليس نتاجا لحسابات دبلوماسية، بل جاء للوفاء بوعود قطعها على نفسه إبان حملته الرئاسية، والتي حصل على إثرها على منح بملايين الدولارات، وأيضا من أجل إنقاذ شعبيته المنخفضة حاليا.
وأعادت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس للأذهان تعهده إبان حملته الرئاسية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما نال استحسانا لدى ناخبيه، ومن بينهم الملياردير شيلدون أديلسون أحد كبار داعمي الحزب الجمهوري، والذي منح 25 مليون دولار لحملة ترامب .. مشيرة إلى أن أديلسون أعرب عن غضبه حين قرر ترامب في يونيو الماضي إرجاء نقل مقر السفارة من تل أبيب.
ورأت أن قفز ترامب وتسرعه في إصداره قرار يخص وضعية القدس وهو قرار ينحاز إلى جانب إسرائيل يجلب مخاوف من أن ذلك سيقوّض فرص التوصل إلى اتفاق سلام، وسيدمر وضع أمريكا كراعٍ أمين للسلام بين الجانبين.
ولفتت "ديلي ميل" إلى أن الأمر لا يتطلب الكثير لإثارة العنف في الشرق الأوسط، ففي عام 2006، اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون، المسجد الأقصى.
واعتبرت الصحيفة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أنه بمثابة لفتة رمزية قوية على دعم واشنطن لإسرائيل والاستخفاف بالفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب رغم ذلك، يمتلك إطارا قانونيا: ففي عام 1995، مرر الكونجرس الأمريكي "قانون سفارة القدس" والذي يأمر الرئيس بنقل السفارة، لكنّ جميع الرؤساء الأمريكيين منذ بيل كلينتون دأبوا على منع حدوث ذلك للحفاظ على محادثات سلام الشرق الأوسط الحساسة.
وساقت الصحيفة بعض الحقائق التاريخية حول مدينة القدس التي اعترف بها ترامب مؤخرا كعاصمة لإسرائيل، حيث لفتت إلى أن إسرائيل حين أعلنت عن إقامة دولتها عام 1948، أسست برلمانها في القدس الغربية عقب تصويت الأمم المتحدة على تقسيم فلسطين على أساس "وعد بلفور" الذي يمهد الطريق نحو إقامة وطن لليهود.
ولفتت إلى أنه في عام 1967، عقب حرب النكسة، ضمت إسرائيل القدس الشرقية التي يسيطر عليها العرب، بما في ذلك المدينة القديمة، ومن حينها تزعم إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها الموحدة، على الرغم من رغبة الفلسطينيين في اتخاذ القدس الشرقية عاصمة لهم .. منوّهة إلى عدم اعتراف معظم دول العالم، بما في ذلك بريطانيا، بالقدس كعاصمة لإسرائيل.