الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سيناريوهات المواجهة العربية لـ"قرار ترامب".. تجميد العلاقات الاقتصادية وسحب الاستثمارات من واشنطن.. إلغاء التحالفات العسكرية.. وعدم استقبال أي مبعوث أمريكي للمنطقة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل جاء بمثابة صدمة عكسية لعودة الوعي لشعوب الأمة العربية للخروج من حالة التناحر والاقتتال الأهلي والانتباه لعدو يتربص بهوية الأمة العربية والإسلامية.


الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أكد أن العالم العربي والإسلامي يواجه تحديًا جسيمًا في محنة القدس الشريف، وتسائل في عدة تغريدات له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هل سيتم تسييس الأزمة لاستغلالها لتحقيق أهداف ضيقة وكسب سياسي واهم وتصفية حسابات صغيرة؟ أم نسمو ونجتمع قولا وفعلا أمام هذا الامتحان؟"، لافتًا إلى أن الموقف الموّحد والعمل الجاد والتوقف عن إستغلال محنة القدس الشريف لتصفية الحسابات مطلوب في هذه المرحلة، ليكن هدفنا تحقيق النتائج لا تعميق الجروح".


من جانبه، دعا أحمد قذاف الدم، المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، الحكومات العربية بتجميد علاقاتها السياسية والاقتصادية مع أمريكا ردا على إعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكتب قذاف الدم مغردا عبر صفحته على تويتر، " بعيدًا عن إدارة الوهم.. التحدي يتطلب موقف إسلامي.. بتجميد العلاقات السياسيه والاقتصاديه مع أمريكا.. إلي أن تتراجع.. قبل أن يسقط زمام المبادره من الحكومات.. ولن نخسر شيئًا.. بل نكسب احترام الشعب الأمريكي ".

وفي تصريح خاص للبوابة نيوز، اكد السفير سيد أبوزيد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن إدراة الرئيس الامريكي ترامب، اكدت بإعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيلي انحيازها الكامل لاسرائيل ما يعني انه لم تحد وسيط محايد في عملية السلام بالشرق الاوسط.

وقال ابوزيد، ان قرار القدس عاصمة لاسرائيل، تزامن مع صفقة ابرمها ترامب مع الرئيس التركي رجب اردوغان، نتج عنها نقل مسلحي داعش من الرقة السورية الى تركيا ومنها وكما صرح الرئيس التركي ستنتقل الى مصر.

واضاف ابوزيد، علينا ان تعامل مع إدارة ترامب على انها إدارة معادية للعرب فعلى الرغم من مبادرة الدول العربية بالعلاقة الطيبة مع الرئيس الامريكي الا انها اظهر عداء كبير.

واقترح ابوزيد، عدة خطوات تصعيدية يجب ان يتخذها العرب مجتمعين في مواجهة القرار الامريكي، اولها ان تعلن الدول العربية والإسلامية أنها ترفض تدخل الولايات المتحدة الامريكية في عملية السلام باعتبارها وسيط غير نزيه ومنحاز لدولة إسرائيل، وأن تبدأ الدول العربية باجراء اتصالات بالدول الاخرى الرافضة لقرار ترامب مثل دول الاتحاد الاوربي، والصين وروسيا والتنسيق معها داخل اروقة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.

تجميد العلاقات الاقتصادية والاستثمارات العربية في امريكا واعلان موقف عربي موحد يرفض استقبال اي مبعوث أمريكي للمنطقة بما فيهم نائب الرئيس من منطلق ان مشاعر الراي العام العربي ملتهبة ولاتسمح بذلك.

الغاء معاهدات التحالف العسكري بين الدول العربية، وامريكا ورفض وجود قواعد عسكرية امريكية في المنطقة فالموقف الامريكي اظهر عدا يخالف فكرة إقامة تحالف عسكري مع واشنطن.

يجب على الدول العربية مجتمعة تأكيد قرارات الشرعية الدولية بان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وان تعلن عن رغبتها نقل سفارتها وبعثاتها الدبلوماسية من "رام الله" الى "القدس الشرقية".