السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

إسلام الغزولي: حان الوقت لتغيير الموقف من عملية السلام

 إسلام الغزولي، مستشار
إسلام الغزولي، مستشار حزب المصريين الأحرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفض إسلام الغزولي، مستشار حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب، وعضو المكتب السياسي، بشدةٍ إعلانَ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب غير المسئول بشأن الاعتراف بالقدس العربية عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، محمِّلًا العديد من الأطراف، وخاصة الرئيس الأمريكى وإدارته، التداعيات الخطيرة جدًّا لهذا القرار الذي يتسبب في إشعال الحروب والصراعات بالمنطقة وكل أرجاء العالم، هذا القرار الذي يعد خرقًا مباشرًا لكل قرارات الأمم المتحدة وبمثابة الاعتداء على الشرعية الدولية.
وأكد الغزولي، فى تصريحات صحفية، مساء أمس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكى وإدارته ضربوا عرض الحائط بكل الجهود المبذولة من أجل إقرار السلام وإقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبًا إلى جنب، والتي قبِلها العرب على مضض متجرعين العلقم؛ رغبة في تحقيق السلام والقضاء على الصراعات.
وحذّر من العواقب المريرة لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما يؤجج الصراعات والحروب الدينية فى المنطقة ويُدخلها فى مزيد من الفوضى والنزاعات ويعطى غطاء للجماعات المتشددة لتنفيذ المزيد من عمليات العنف والقتل بما يزيد التوترات والصراعات وعدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الغزولي أن الرئيس الأمريكي فاق بلفور في وعده المَعيب الذى كان اللبِنة الأولى لإقامة دولة الاحتلال الإسرائيلى عام 1948، فهو وعد مَن لا يملك لمَن لا يستحق، بإعلانه القدس العربية الفلسطينية المحتلة عاصمة للاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أن ما تم زرعه من فتن وانشقاقات وحروب أهلية طاحنة في العديد من البلدان العربية، خاصة منذ عام 2011، يوضح أركان الاستدراج لمخطط سيطرة الكيان الصهيوني على المنطقة العربية، وصولًا لتحقيق حلمه بإنشاء دولته من النيل للفرات، وهو الأمر الذي يؤكده عدم العبء بالشعوب العربية والتحدي السافر للمشاعر العربية والإسلامية، وتجاهل كل الحقوق الفلسطينية والعربية التي تضمّنتها الاتفاقيات السابقة، والتى كانت أساسًا لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واعتبر مستشار حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب أن القرار الأمريكي نسف كل جهود التوصل لتسوية حقيقية من أجل تحقيق مبدأ حل الدولتين "يعيشان بسلام جنبًا إلى جنب".
ونوّه باتساق موقف الحزب مع تأكيد القيادة السياسية المصرية ضرورة الالتزام بالقرارات الأممية والوضع القانوني للقدس، وما هو مستقر بهذا الشأن من معاهدات ومواثيق دولية، مشيرًا إلى إصرار الدولة المصرية وقيادتها السياسية في الدفاع عن القضية الفلسطينية؛ استكمالًا لجهودها التي بدأتها قبل عقود عديدة، من أجل إقرار السلام في المنطقة وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، مناشدًا جميع الدول العربية والإسلامية الإسراع في اتخاذ موقف حاسم من القرار الأمريكي الجاهل بتوابعه من استشاطة لغضب العرب.
وأوضح الغزولي أنه حان الوقت لتغيير الموقف من عملية السلام برُمّتها، والعدول عن قبول قرارات مجلس الأمن وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الموحدة.