الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ميليشيات "الحوثي" تقتل نساء اليمن بدعم الملالي وتحرق الأخضر واليابس لمصلحة طهران

ميليشيات الحوثي
ميليشيات الحوثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الحوثى وصالح» اتفقت أهدافهما بعد صراع دموى استمر 5 سنوات والانفراد بالحكم دفعهما للصدام المسلح
طهران تدفع «الحوثى» لتدمير اليمن.. و«صالح» عاد إلى أحضان الجيران متأخرًا
انطلقت ذراع إيران الخبيثة فى اليمن عبر ميلشيات الحوثى لتقتل النساء والأطفال وتحرق الأخضر واليابس مدعومة بالسلاح والمال الملوث بالدم على أيدى المرشد الأعلى الإيرانى وحكومة طهران لتظهر إيران على حقيقتها أمام العالم كله وهى تحتل عاصمة عربية عبر ميليشياتها المسلحة، وعلى غير المتوقع تسارعت وتيرة التطورات الدراماتيكية الأخيرة فى اليمن، انتهت بمقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح، وهو ما أثار عددًا كبيرًا من التساؤلات حول حقيقة ما حدث، خاصة إذا ما كان الصراع مع الحوثيين سياسيا فقط، أم له أبعاد دينية؟
فبعد حرب طويلة بين صالح والحوثيين، منذ ٢٠٠٤ إلى ٢٠٠٩، تحسنت العلاقة بينهما، بل دخلا أيضا، منذ ٢٠١٣، فى تحالف لمدة أربع سنوات ضد السلطة الشرعية فى البلاد، إلى أن تأزمت العلاقة بينهما، على إثر اتهام كل طرف للآخر بمحاولة «الانفراد بالسلطة».
واللافت أن صالح والحوثيين، كانا متناقضان منذ البداية، فالأول: كان ليبراليًا ويعتمد على جيش منظم، أما الحوثيون، فإيديولوجيتهم دينية، واعتمدوا فى صراعهم مع الأطراف الأخرى على الميليشيات التابعة لهم، والمدعومة من إيران، لتحقيق أهدافهم الدينية، المتعلقة بنشر المذهب الشيعى المتشدد «الاثنى عشرية»، بجانب طموحاتهم السياسية بالسيطرة على اليمن بأكمله، وتسليمه للنفوذ الإيراني. 
ورغم ما سبق، فإن عدو الأمس، أصبح صديق اليوم؛ لأن «المصالح تتصالح»، كما هو معروف فى عالم السياسة، وهذا تجلى بشكل كبير فى الحالة اليمنية بين حزب المؤتمر الشعبى العام بقيادة صالح، وجماعة «أنصار الله» الحوثية بقيادة عبدالملك الحوثي، وازدادت قوة العلاقة بينهما، بعد إعلان المملكة العربية السعودية فى ٢٠١٥ عن تشكيل «التحالف العربى» لدحر الحوثيين، عقب انقلابهم على السلطة الشرعية وسيطرتهم على صنعاء. واستمر التحالف بين الطرفين حتى منتصف عام ٢٠١٧، إلى أن تفجرت الخلافات بينهم منذ نوفمبر الماضي، وظهر ذلك خلال كلمة عبدالملك الحوثى فى خطاب تليفزيوني، قال فيه: «إن فريقه يتلقى طعنات فى الظهر»، وهو ما رد عليه «صالح» بأنه مستعد للانسحاب من التحالف مع الحوثيين، فى حال تفردهم بالسلطة.
هذه الاتهامات تسببت فى تدهور العلاقة بين الطرفين، وهو ما جعل «صالح» يدير ظهره للحوثيين ويمد يده للتحالف العربى بقيادة السعودية، فى محاولة للتخلص من نفوذ الحوثيين، الذين وصفهم بالميليشيات، التى تهدد وحدة الأمة. 
وبعد اشتباكات مسلحة دارت بين الطرفين لأيام فى صنعاء، قامت جماعة الحوثى فى ٤ ديسمبر باغتيال صالح، ولم يكتفوا بهذا الأمر، بل سارع عدد من عناصرها لسحل الجثة فى وضع مهين، ووضعها فى بطانية، وعرضها أمام العامة، وهو ما رد عليه المؤتمر الشعبي، بالتأكيد «أن اليمن لن يستسلم لهذه الميليشيات».
وبالنظر إلى وحشية الجرائم، التى ارتكبها الحوثيون فى اليمن، يسلط هذا الملف الضوء على هذه الميليشيا، وإيديولوجيتها، وطبيعة علاقتها بإيران، وأسباب الخلافات، التى فاقمت الأوضاع بينها وبين حليفها صالح.