الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

تاريخ العلاقات المحرمة داخل "الإخوان" (ملف)

جماعة الاخوان الارهابية
جماعة الاخوان الارهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فضائح «صهر البنا» كانت البداية.. ومراقبون: أعضاؤها لديهم هوس جنسي 
إحالة حفيد البنا للتحقيق في وقائع اغتصاب وتحرش في أوروبا، أعادت إلى الأذهان الفضائح الجنسية لقيادات الجماعة وأسرة «البنا»، فلم يغب عن أذهان المتابعين، الفضيحة المدوية، التي طالت أحد المنتمين للأسرة «صهر البنا» القيادي عبدالحكيم عابدين، زوج شقيقة حسن البنا، وهي الفضيحة التي تعود وقائعها إلى بدايات تأسيس الجماعة، فقد كان من أوائل من بايعوا مؤسسها «حسن البنا»، واختاره البنا ليزوجه شقيقته، وبذلك أصبح أحد أكثر الأعضاء قربًا من المرشد العام للجماعة، والأكثر نفوذًا في أوساطها، وكان ظاهرًا للعيان أنه شخص شديد الالتزام، لا يمكن أن تتطرق إليه أي شبهة أخلاقية، علاوة على ذلك فهو من الرعيل الأول للجماعة.
في العام ١٩٤٥ بدا واضحًا للعيان أن هذا التنظيم الإرهابي به العديد من الفضائح الأخلاقية التي وصفها بعض الإخوان أنفسهم بأنها يشيب من هولها «شعر الوليد»، وأصبح «عابدين» معروفا بـ«راسبوتين» الجماعة، ولم يكن أمام المرشد إلا الأمر بإجراء تحقيقات مكتوبة مع عابدين بمعرفة بعض كبار أعضاء الجماعة.
تلك التحقيقات التي لا يعرف أحد أين ذهبت وثائقها، والتي قال بعض الإخوان عنها فى مذكراتهم أن عابدين كان يتمرغ في الأرض ويبكي وينهار وهو يواجه بالتهم البشعة الموجهة إليه، وبعد انتهاء التحقيقات التي أكد الكثير من الإخوان أنها انتهت إلى إدانة واضحة لعابدين، اختار المرشد العام لملمة الأمر والتكتم عليه مع حل نظام الأسرة وتصفيته، لكن مع ذلك ظل عبدالحكيم عابدين صاحب نفوذ واسع في الجماعة حتى بعد اغتيال حسن البنا.
أسفرت فضيحة عبدالحكيم عابدين عن خروج عدد كبير من الإخوان، وأحدثت شرخًا هائلًا فى بنيان الجماعة، وأثار الكثيرون التساؤلات عن مدى مصداقية القائمين على الجماعة، وكان على رأس الخارجين منها، أحمد السكرى، وكيل الجماعة وبانيها الحقيقى ورفيق درب حسن البنا والممارس السياسى المحترف، والذى كانت فضيحة «عابدين» السبب الحقيقى لانشقاقه وخروجه، لكن المؤكد أن هناك أسبابًا أخرى لخروجه، على رأسها فقدان الثقة في المرشد نفسه بسبب هذه الفضيحة، جراء محاولاته، التستر عليها.
أما «عبدالحكيم عابدين» فقد غادر مصر عام ١٩٥٤ قبل وقوع محاولة اغتيال جمال عبدالناصر، وعاد إليها عام ١٩٧٥، وتوفى عام١٩٧٧، ويبدو أن الإخوان لم يخالفوا قادتهم في شيء حتى في الأمور السيئة والتحرش بالنساء والنظر للمرأة كونها مجرد أداة لمتعة الرجل، فها هم الآن بعد خلع الرئيس المعزول محمد مرسى وإسقاط نظام الإخوان يقومون بالإعلان عن جهاد النكاح، وغرف خاصة داخل اعتصام رابعة العدوية للخلوة الشرعية بين الرجل وزوجته وغيرها من الأمور التي يندى لها الجبين.
داخل تنظيم الإخوان يعتقدون الرجل أفضل من المرأة بكثير، معللين وجهة نظرهم بالقوامة، وهذا ما يفسر انحراف بعض القيادات داخل الجماعة وتحرشها بالنساء، وهناك نصوص معروفة للزواج داخل الجماعة حيث لا يتزوج الإخواني إلا إحدى الأخوات من الجماعة يرشحها له أحد القيادات داخل الجماعة، حيث يوجد بها كشف بأسماء الأعضاء وكلٌ وحالته الاجتماعية ويراها مرة واحدة ثم تتم الخطوبة والزواج حتى ولو كانت المرأة لا تعجب الرجل.
وأكد المراقبون للجماعة أن أعضاءها لديهم هوس جنسي سببه الكبت الذي يعانونه داخل الجماعة من الالتزام الظاهري المفرط الذي يؤدي بهم إلى سيطرة الغرائز الجنسية عليهم دون غيرها، في محاولة منهم للتمرد على مبدأ السمع والطاعة داخل الجماعة، فالإنسان بطبعه متمرد ولا يحب فرض رؤية معينة أو زوجة بعينها عليه، انصياعًا لمبدأ السمع والطاعة.